ليس من العيب أو التمرّد أن تكون للشخص, امرأة أو رجلا, رؤية خاصة وقناعة خاصة ما لم يخالف بها شرع الله, بل من الرائع أن يكون الإنسان حرّا في أفكاره, يستفيد من أخطاء غيره, لكن من المحزن أن يتوقّف أحيانا عند مرحلة النظري وهذا ما يحدث معك لك قناعة تريدين إقناع محيطك بها لكن توقفت عند التطبيق فاين مسؤوليتك أنت؟ أرى أنّك تشاطرين والدك فيما تحمّلينه, ألم يكن بإمكانك الإصرار, ولو على جثّتك كما يقولون ؟ نعم, هذا وإن كان صعبا, فهو ليس مستحيلا وسؤالي لك: لماذا أمضيت إرادة والدك؟ هل هو الإستسلام الذي يؤدي إلى إلصاق المسؤولية بالغير أم هو برّ ؟ عموما ربّما في الأمر خيرٌ مخبّأ لك لم تكوني تتوقّعينه من وراء ما اعتبرتيه فشل فكثير ممّن يتساءلون لماذا يحدث لي هذا, تأتيهم الأيام بالجواب وتريهم حكمة الله في ذلك فعلى الأقلّ من باب حسن الظنّ بالله نرضى أو نوطّن أنفسنا على الرضا حين نخشى غلبة كلمة " لو " على تفكيرنا واجترارنا لما حدث, أسأل الله أن ينسيك ما همّك ويؤتيك ما يسعدك... |
أسألك سؤال يا ابتسامة ونعود لكلمة لو لو كان أبوك أعطاك مطلق الحرية في اتخاذ القرار في ذاك السن, وأنت كنت متحمّسة للزواج والقبول وهو على خلاف رأيك يرى أنّه لا يصلح, لكن في النهاية فشل زواجك - ومثل هذا حصل مع الكثير - فهل كنت ستعاتبين والدك على أنّه لم يقف في طريق زواجك ويمنعك؟ هذا من ناحية من ناحية أخرى بالنسبة للدراسة والتخصص الدراسي, معك كلّ الحق ليس للآباء أن يجبروا ابناءهم على اختيار ما لا يرغبون فيه ليس لهم أن يقيّدوهم بأذواقهم هم لكن وبكلّ صدق هل ترين أنّ هذا ينطبق على كلّ الحالات ؟ أي هل يليق بالفتاة, على وجه الخصوص, أن تمضي في اختيار أيّ تخصّص مهما كان؟ هل ترين أن لا يوجد ضوابط تقيّد اختيارها؟ |
من حيث الناحية الاولى لاء لن اعاتبه ابدًا هذا قراري وانا اتخذته وعلي تحمل نتائجة مثلا انا خريجة تخصص اداري ومعدلي مرتفع جدا ولم الم والدي ع انه لم يوجهني لاختيار تخصص تعليمي لوفرة الوظائف فيه ومازلت عاطله ومتقبله اختياري من حيث الناحية الثانية نعم كأم لن أقف في وجه ابنائي وبناتي في امر لايخالف الشرع وانا اتحدث عن ضابط الشرع للذكر والانثى ، اما التمييز الحاصل بين الاثنبن من غير مستند شرعي لا اعتبره ضابط |
جميل جدّا لكن الآباء تشبّعوا بثقافات ونشؤوا على أفكار متجذّرة في المجتمع, منها أنّهم الأصوب آراءا, والأحكم, والأحسن في بعد النّظر وغير هذا,,, وكثيرا ما يكونوا محقّين, فيعمّموا نفوذهم على ما ليس من صلاحياتهم, ولا نشكّك في حسن نواياهم بما ينصحون به, لكن لا نؤيّدهم دائما ونقف حائريين, وكونك تخالفيهم ليس معنى ذلك أنّك لا تصلحين للزواج, أو أنّك تحاصري ننفسك بجلد الذات أو بتوجيه اللوم الذي لا ينتهي ولو بينك وبين نفسك, بل اعتبري ما مرّ بك كان نتيجة حقّ تنازلت عنه, ويلزمك المجاهدة للمساهمة في تغيير المفاهيم, وأنت لبنة من لبنات المجتمع, لا تغيّر شكل البناء, لكن حتما لها تأثير,, |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|