أخي
الفاضل عن واقع تجربة ، أتمنى أن تستفيد زوجتك من تجربتي بحذافيرها:
تزوجت منذ أقل من شهرين، عانيت من مشكلة تنظيف البيت وترتيبه، لدرجة أني كنت أذهب لغرفة النوم في آخر الليل وأنا أفكر: هل بقي شيء في البيت غير نظيف؟ هل هناك غبرة؟ هل ملابس زوجي التي سيرتديها غداً مكوية أم لا؟ هل ملابسي التي سأرتديها للعمل بكامل أناقتها؟
ووصلت لفترة أحسست أني فقدت السيطرة؟ هل معقول أكون في الدوام وأفكر ماذا سأطبخ وماذا سأنظف؟ في طريقي للمنزل لا أتوقف عن التفكير...لدرجة أن النظافة أصبحت تؤدي لتقصيري في أمور أخرى:
لم أكن أرفه نفسي بنزهة أو زيارة لتعبي
أصبحت مقصرة في العبادة في ناحيتين: تأخير الصلاة عن وقتها (ولو لوقت قليل) و قراءة القرآن...
على السرير كنت كما تصف زوجتك: لا أقوى على السهر وأشبه بقتيلة...!
كنت أفكر بطرح المشكلة في المنتدى لكن قررت أن لايحك جلدي سوى ظفري، ليس انتقاصاً لآراء الأخوة والأخوات الفاضلات...كلا وحاشا، ولكن لأني أدرى ماهي مسؤولياتي وكم من الوقت أملك وأختلف عن غيري في ظروفي فمثلاً: أنا موظفة بدوام طويل، لا خادمة لدي، لازال الناس يأخذون من وقتي الكثير بزياراتهم للمباركة...
لكن طبعي ساعدني بالبدء بالتغلب على المشكلة، التي اعتبرتها قضية الساعة!!!
بعد البكاء!!! نعم البكاء من شدة ضيقي لأني أكره أن أفقد السيطرة،،،وضعت المشكلة نصب عيني وقررت أن أحلها...حتى الآن لم أحلها جذرياً ولكن وضعي أصبح أفضل كثيراً كيف؟؟؟
[blink]
تنظيم الوقت وترتيب الأولويات... |
[/blink]
في أيام الدوام:
عندما أنهض أتوضأ وألبس ولا أفعل أي شيء...زوجي يرتب غرفة النوم، لأنه يذهب للعمل بعدي بساعة...
أعود من العمل بعد الساعة 4! أبدل ملابسي وأستحم وأصلي العصر، فوراً للمطبخ، لأني أدرك أن زوجي كل ما سيشغله ساعة وصوله هو الغداء، أجهزه وأنظف كلما استعملته لإعداد الغداء وأجول في المنزل لأرى إن كان هناك أي شيء بحاجة لترتيب (جولة سريعة)، عندما يعود زوجي أستقبله، لا أكون بكامل زينتي وأكذب ان ادعيت ذلك، أكون بزينة بسيطة لأن وقتي لم يسمح، نتغدى ونتحدث، هذه من أمتع لحظاتي مع زوجي، إذ أكون قد اشتقت له بعد غيابه في العمل، وهنا وقفة: إن أهملت الزوجة هذه النقطة فيمكن بكل بساطة استبدالها بخادمة! نعم، إذ أن دورها لا يقتصر على النظافة، فالزوج قد عاد بعد يوم عمل طويل وشاق وبحاجة للراحة، وبحاجة لزوجته تؤانسه ويفضفض لها...
زوجي بعد الغداء ينام، كنت في بداية الزواج دلوعة وغيورة منه لا أريده أن ينام، وأبدأ بإحداث الفوضى: كيف هو ينام وأنا لا؟؟؟ بااااااااااااااطل باطل!!! والمشكلة أني لا أحب نوم النهار وإن رغبت به فلا وقت لدي له!!!
بعد فترة أصبحت رزينة أكثر وصرت أستفيد من نومه للجلي والتنظيف، تنظيف الغبرة، ترتيب ما تبقى من غرفة النوم...وأمور أخرى
عندما يستيقظ زوجي نجلس في الحديقة، هذه النقطة لايتسنى لنا تكرارها يومياً: إما بسبب الزوار الذين يدمرون البرنامج أو بسبب انشغالي بالتنظيف...
أي شيء أصنعه على العشاء أو لاستضافة الضيوف لا أتركه على المجلى لكي أستيقظ في اليوم التالي والمجلى بكامل لمعانه، هنا أنام مرتاحة الضمير!!!
هناك أمور تأخذ وقت يجب جدولتها: لكل عمل يوم، مثلاً يوم الخميس عندي يوم الغسيل والكوي العالمي، بحيث أرتاح من هم الغسيل والكوي طوال الأسبوع...
مثلاً إذا دعوت عائلة على الطعام أختار أحد أيام إجازتي (الخميس أو الجمعة) وأفضل الخميس، لأن بإمكاني أن أرتاح في اليوم التالي..
[blink]ترتيب الأولويات[/blink]: |
كل ما تحدثت عنه سابقاً لا علاقة له بترتيب الأولويات، أرتب أولوياتي كما يلي:
بيتي مكون من طابقين، الطابق الذي سيزوره ضيوفي يجب أن يكون كما أتمنى 24 ساعة، كنت أقع في خطأ سابقاً وهو العمل في الطابقين يومياً، وهذا ما كان يرديني قتيلة وقت النوم.
أصبحت أخصص لكل طابق يوم، بكافة أجزائه: غرف حمامات...إلخ
هناك فرص أستغلها 100% لأخفف عن نفسي ضغط باقي الأيام: مثلا: إذا زار زوجي ضيوف رجال بدون زوجاتهم، أستغل هذا الوقت لترتيب الخزائن مثلاً، أو التفنن في الديكورات، وأعتبر ذلك اليوم فرصة ذهبية وأغتنمها على الوجه الأكمل...
في أيام الإجازة:
الخميس والجمعة:
يومان مختلفان........
لا دوام، يجب أن يكون لزوجي الحصة الأكبر من تأنقي وزينتي وتألقي(حصة الأسد!).
..هناك أعمال لا يسعني القيام بها في أيام الدوام مثل: تنظيف خزائن المطبخ، تغيير الديكور، تنظيف الثلاجة 100%...فأستغل يومي الخميس والجمعة لها...
بحيث إذا عاد زوجي من دوامه الخميس وجدني متفرغة له ولطلباته...وهو اليوم الأنسب في الأسبوع لأحس أن لي كيان...
يوم الجمعة يكون زوجي في إجازته، بإمكاننا أن نتناول فطورنا معاً ونعوض جزءاً مما فاتنا باقي الأسبوع.
تنظيف الستائر والأغطية والأمور التي بحاجة لتنظيف غير يومي: لم أتفرغ له بعد لأني لم أسكن البيت إلا منذ أقل من شهرين...ربما أحدثكم عنه لاحقاً...
أهم من هذا كله:
أضع نفسي يومياً أمام سؤال: ماذا أنجزت وماذا يجب أن أنجز...........؟
ماذا نظمت وماذا يجب أن أنظم..........................................؟
في أي نقطة أخفقت وكيف أحول فشلي فيها نجاحاً........................؟
في أي الأمور قصرت وكيف أعوض تقصيري...........................؟ |
وفي هذه المرحلة أجوبتي كالتالي:
ماذا أنجزت؟ وضعت برنامجاً خفف من حدة توتري ورتب الفوضى من حولي لدرجة 70%
ماذا يجب أن أنجز؟ يجب أن أحاول أن أضع آليات جديدة لتنظيم الوقت حسب المهام...
نظمت أولوياتي
ويجب أن أنظم برنامجي أكثر
أخفقت في إعطاء نفسي حقها أكثر، فأنا ظالمة بحق نفسي
قصرت في عدة أمور:
- العبادة
- الحلويات! لا أعمل منها الا الوصفات السريعة(مع أن زوجي لا يهتم بها كثيراً إلا أنني أحاول أن أجد الوقت لصنعها)
- العلاقات الإجتماعية: لا أجد الوقت للزيارات، لا أرفه نفسي، أحب أن أكون متجددة أكثر...
أعلم أني أطلت الحديث لكن صدقني لأن الفوضى في بداية حياتي الزوجية كانت تزعجني جداً أتمنى أن أساعد زوجتك في التغلب عليها...حتى تعطي كل ذي حق حقه...
أنا على ثقة:
لو أن زوجتك اتبعت نظاماً شبيهاً بهذا البرنامج صدقني ستتغير حياتكما جذرياً...خصوصاً أنه يبدو أنها غير موظفة إذ لم تذكر ذلك...
أتمنى أن تقترح عليها هذا البرنامج أو شبيهه وأن تطلعنا على النتائج...
وأتمنى لكما النجاح والتوفيق، وحياة تسودها النظافة والمودة والرومنسية
في نفس الوقت