افتقدنا قلم صاحب الاسم هذا كثيراً
هندٌ أُمُّ أحمد
حمداً لله على عودتك لمنتداكِ بالسلامة ..
وحمداً لله على أنكم بخير وعافية ...
أختي الفاضلة .. يا صاحبة الصبر الكبير .. والعطاء الوفير
ماذا عساني أن أقول لكِ ...
ما سيكتبُ قلمي لكِ ولمن في حالك ..
والله لا أجدُ أجمل ولا أحلى ولا أفضل من كلام الله عز وجل ..
فكلنا مهموم ... والفرح سبحان الله لا يدوم ..
وهذا حال الدنيا ..
يومٌ لنا .. وآخرُ علينا ..
يقول الله عز وجل :
((
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))
ماذا لهم جزاءَ صبرهم يا أكرم الأكرمين ...
((
أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمة وأولئك هم المُهتدون ))
ما أجمل كلامك يا ربي .. وكفى به من كلام ..
أعطيتنا من خيرك الكثير .. وما بخلتَ علينا بشيء ...
يكفينا أنك جعلتنا من المسلمين ..
وأن عاقبتنا في الآخرة ... بمنك وكرمك .. جنة عرضها السماوات والأرض ... إن كنا من المتقين ..
يكفينا أن ألهمتنا الهداية .. وكفى والله يا أختِ من نعمة ..
يقول سبحانه :
((
وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌّ لكم والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون ))
يا لله ... ما أكرم الله ... حتى ما حرمنا منه .. هو خيرٌ لنا .. كم يحبنا الله .. وكم يُعطينا الله .. ولكنا والله لا نعلم ...
اعذريني فأنا حالي مثلُ حالك .. لا يبعدُ كثيراً فرغم فارق الهموم ... إلا أنا مشتركون فيها ..
وكم من شاب هنا يشاطرنا الهموم كذلك ..
وكم من فتاة تقاسمنا إياها هي الأخرى ..
وكم من زوجةٍ على رأسها همومٌ أثقلُ من الجبال الرواسي ...
وكم من زوجٍ بات الهم يكسرُ ظهره .. وهو يتمنى أن يرى من زوجته ما يسره ...
فقلتُ هذه الكلمات .. البسيطات .. المتواضعات .. لكِ ولي .. ولهم .. ولنا ولكل مهموم ..
أسأل الله أن أكون قد استطعتُ أن أخفف ولو بشيء بسيط وقليل ...