الأخت الكبيرة " هند "

أقول كبيرة ... لأنها كبيرة بقلبها .

أقول كبيرة ... لأنها كبيرة بعقلها .

أقول كبيرة ... لأنها كبيرة بصبرها .

أقول كبيرة ... لأنها كبيرة بتضحيتها .

أقول كبيرة .. لأن أملي فيها بأنها تُحسن الظن بالله عز وجل وتعلم علم يقين معنى قوله عز وجل :

[ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ{49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ{50} ] الشورى ( 49 - 50 )

فعلم الله وقدرته وإحاطته .. غلبت كل شيء .. وسبقت كل شيء ..

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه صهيب رضي الله عنه .. حيث قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه ، إذ ضحك ، تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ! ومم تضحك ؟ فقال : ( عجبت لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير ، إن أصابه ما يحب ؛ حمد الله وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فصبر ؛ كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن ) .

والصبر دوماً مفتاح الفرج .. وكم من قصة واقعية سمعناها أو عايشناها من الله بها على أصحابها بذرية صالحة بعد سنين من الزمان ....

فأهيب بك أيتها العاقلة أن تتجاوزي مرحلة النفس وحظها ( برغم أن ذلك أحد حقوقها المشروعة وهو أن تفرح ) إلى التصبر على امتحان الله .. والفرح يقدره بأن فيه الخير .. وما يُدريكِ أين هو الخير ... رب البريات من يعلم سبحانه .. ولا يريد سبحانه بعباده إلا خيرا ....

أسلننا تلهج لكِ ولكل من لم يرزقها الله بالذرية .. بأن يمن عليكن بذرية صالحة تسعد خواطركن وخواطر أزواجكن .. وأن يكتبهم في الصالحين ... إنه سميع قريب مجيب الدعوات ...