أختي وهج العتيبي .. رائع ماخطته يداك .. والموضوع إن دل فإنما يدل على أصل طيب فيك ورغبة صادقة لأن يأخذ كل منا دوره الحقيقي .. فجزاك الله كل خير وجعلك من السعداء الذين لا يشقون أبداً ..واسمحي لي بهذه المداخلة
أقول أن النساء مختلفات كما أن الرجال كذلك فمن النساء صنف كما ذكرتي يتقمصن دور الرجل وذلك لأن الظروف المحيطة بهم أجبرتهم على ذلك سواء من زوج غير مبالي أو مسؤل أو من أب ضاقت عليه السبل أو بوفاة العائل الوحيد وغير ذلك من الظروف المختلفة ..فيصبحن ولا ملاذ لهم إلا العون من الله ثم تقمص ذلك الدور حتى تتحرك عجلة الحياة وهذا الصنف بمجرد ما يجدن ما يأخذ منهن الدور ويتحمله بكامل تبعاته لها ..يشعرن بالأمان والراحة ويبدأن حينها بالتفرغ الكامل لدورهن الأنثوي الكامل الذي شعرن أنه مفقود منذ فترة من عاطفة وحب ودلع واحتواء وتربية وغير ذلك ...
وهنالك صنف آخر من النساء يتقمصن الدور لا لأن الظروف أجبرتهم إنما لأنهم خيل لهم وأقنعوا بطريقة وأخرى بإعلام أو بتأثير ممن هم حولهم أو بحديث يدور بينهم وبين أنفسهم بأنهم لاينقصهم أي شيء عن الرجال وعليهم أن يثبتوا ذاتهم وأن لديهم قدرات يجب أن يفجروها والعمل وتقمص الدور هي أفضل طريقة لذلك ونسوا أو تناسوا أن أفضل ما يفجرون به أبداعاتهم وطاقاتهم هي الأنوثة نفسها حقاً لأن المرأة تحمل بين طياتها قدرات أنثوية عجيبة وهبها الله هي ...ووالله أنها كفيلة بأن تجعل من الرجل إنسان آخر وكما قيل وراء كل رجل ناجح أمراْة عظيمة ..بالإضافة إلى أنه يمكنها أن تفجر طقاتها الأخرى الإبداعية في البيت وفي المجتمع الأنثوي المحيط من عائلة وصديقات وغير ذلك بل تشارك في المجتمع الذكوري ولكن بالضوابط الشرعية المعروفة .. ومن تلك الإبداعات الطبخ والرسم والدعوة إلى الله بالأساليب المختلفة وتغليف الهدايا والتصاميم والديكور وغير ذلك الكثير والكثير ...
أما الصنف الثالث ونسأل الله أن يحمينا منهم ولا يجعل نساء المسلمين منهم ... هو الصنف الذين يستخدم القدرات الأنثوية الكامنة في المرأة لكي يصل إلى مراده .. فهي تشارك في ذلك العمل وتخرج إلى ذلك المكان ليس للحاجة أو إثبات الذات وإنما لأغراض أخرى منها إثبات أنها مرأة لأنها لم تستطع إثبات ذلك في البيت لعدة أسباب سواء لأنها غير متزوجة أو متزوجة ولكن من نصف رجل أو لأنها لم تجد العاطفة الحقيقة من الأب والأم والأسرة بصورة عامة أو لأسباب أخرى ..
وصنف رابع هي تلك المرأة التي ليس لديها أي ظروف حرجة أو صعبة ولكنها تخشى من المستقبل فهي تعيش مضربة من التفكير في المستقبل من موت أب أو زوج أو طلاق أو أو أو أي سبب آخر
وهدفي من ذكر تلك الأصناف فهو أن نعرف الطريقة المناسبة للتعامل مع كل صنف ولا نجعلهم في بوتقة واحدة حتى لا تضيع الأمور من بين أيدينا ونعرف حقا وقتها كيف نعالج الخطأ
فالبنسبة للصنف الأول نقول فيه للمرأة أعانك الله ووفقك وندعوها إلى أن تحتسب الأجر من الله وأن تكن مع الله ومن كان مع الله كان الله معه ... ونقول للرجل اتق الله فأنت المسؤل الأول عن رعاية تلك المرأة سواء كانت زوجة أو أخت أو ابنة ..ويجب عليك أن تقدم لها كل مافي وسعك لراحتها وتأمين احتياجاتها الضرورية بل في بعض الأحيان حتى الكماليات ... وتذكر بأن كل منا راعي ومسؤل عن رعيته
وأما الصنف الثاني فأقول فيه للمرأة أخيتي..أنت تمتلكين قدرات رائعة وطاقات كامنة ولكن تذكري قول الحق (وقرن في بيوتكن ) ودعيك من التأثيرات الخارجية واصرفي كل طاقاتك في ما يرضي الله عزو وجل واعلمي أنهم يريدون أن تفقدي معنى الأنوثة عندما زجوا بك في ميادين العمل فأنت أجمل ماتكونين أميرة وملكة على عرش منزلك .. وأما الرجل فأقول له.. أخي لك دور في التوجيه والتذكير بالتي هي أحسن فحاور وناقش وأمنع لأنك مسؤل أمام الله عن تلك المرأة التي في أول الأمر وآخره إن لحق بها ضرر سوف تكون أنت أول من تلام..
وأما الصنف الثالث .. فأقول فيه للمرأة اتقي الله وتوبي إليه وليكن تصريف شهواتك وعاطفتك بالطريقة الصحيحة وبأن تطلبي حقوقك الزوجية إن كنت متزوجة بكل ما تستطيعي من طرق مختلفة ومناسبة وأن لم تكوني متزوجة فاطلبي الزواج ولا حياء في ذلك بأكثر من طريقة أيضاً ونفسي شيء من عاطفتك مع من هم حولك من والدين وأخوات وإخوان واعلمي أن هذه الدنيا إنما هي دار ابتلاء فاصبري وصابري ولك الأجر بإذن الله .. واحذري من ألاعيب الشيطان ..فأنت أرقى من أن تضعي نفسك في ذلك الموضع .. وأقول للرجل إن كان أباً اتقي الله وبث الكلمات العاطفية لإبنتك وناديها بأحب الأسماء لها ودلعها وداعبها وتحدث إليها واحرص كل الحرص على زواجها بالرجل الصالح حتى لو اضطر الأمر إلى أن تبحث عنه بنفسك وتجتهد في ذلك لأنك ربما يخفى عليك ما تعاني منه ابنتك .. وإن كنت زوجاً فأقول ... إن كنت قادراً على إشباعها العاطفي ولكنك مقصر .. فاحذر وبادر إلى احتواء زوجتك وعاملها بالتي هي أحسن واجعل من نفسك جمرة مشتعلة من العاطفة والحب وإن كنت تصرف عاطفتك مع زوجة ثانية .. فاعلم أن لكل زوجاتك حق عليك فراعي كل زوجة بما تحتاج إليه وإما إن كنت لاقدر الله تصرف عاطفتك بالحرام .. فاتق الله واحذر من عقابه وارجع إلى صوابك وزجتك فهي بحاجة لك وإلى عطفك وحنانك وكما تدين تدان
وأما الصنف الأخير فأقول للمرأة .. أن الأمور بتقدير الله عز وجل وتوكلي على الله فهو الرازق والمتكفل بأمور العباد واطمأني ولا تجزعي وأسألي الله من فضله ولا تجعلي المستقبل ينغص عليك حياتك ..وأما الرجل فأقول له .. أخي لك دور كبير في بعث الطمأنينة في قلب زوجتك أو إبنتك من كلام طيب وعبارات رائعة مع تذكير بالله عز وجل .. بالإضافة أنك لو كنت مقتدراً لا مانع من أن تهبهم شيء من مالك كأرض أو عقار أو غير ذلك ..
أختي وهج... لك مني كل التقدير وأعتذر أليك عن طول مشاركتي لكن وجدتها فرصة سانحة لأن أتكلم بما يدور في خلدي .. ولكن أشكرك فعلاً على كلماتك الرائعة .. وأسأل الله لي ولك التوفيق
الاخ الكريم انسان غير
هو فعلا انسان غير وفى وكفى وماخلى لي شيء اقوله
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يبيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
وان يجعله ممن يقول لهم الرحمن ادخلوها بسلام
بووووورك فيك اخي ونفع بك امة الاسلام
واظلك الرحمن تحت ظل عرشه يوم لاظل الا ظل عرشه الكريم