السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي في الله
الله يغنيك عن مال النساء!! انصحك بأن تنزة نفسك كثيراً عن مال زوجتك ولا تقربه نهائياً ، ولاتحسسها بأنك تحتاجها مادياً ، خوفاً عليك من منتها ، ومن شماعة التضحية والتفضل التي تسري في عروق أغلب النساء عند احتدام اي مشكلة مع ازواجهن!!
ياعزيزي المنة صفة اغلب الزوجات!! ف أقلهن حيلة (اي ليست موظفة ولاتستطيع المساعدة المادية) إن أرادت أن تتمنن او تتفضل عليك عند وقوع اي مشكلة!! ستقول لك "مو كافي عطيتك زهرة شبابي" وكأنها ليست من وافقت أن تعطيك تلك الزهرة!! ولكنها المنة التي تسري في عروقهن بل وفي فطرتهن!!
ثم أنك إن قدمت لها شيء من مصاريف وسفريات وخلافة فأنت قدمته لسعادتكم بالمرتبة الأولى ولإظهار حسن تبعلك بالمرتبة الثانية ولا أظن بأن هذا الشيء خطأ بل هو الصواب فهي زوجتك وتستحق منك هذا فلا تعش بنظرية المقابل!! أي أنك تعطي وترتجي نظير هذا العطاء مكافئة منها او مقابل!! وإن خالجك شعور نظرية المقابل فأعرف بأن الشيطان قريب منك ويريد تعكير صفوك مع زوجتك ف أستعذ بالله منة ، وأدحره وأدحر كل تلك الافكار ، وأعلم أولاً واخراً بأنك قدمت ماقدمت من طيب خاطر ولم تكن مُجبراً على ذلك.
وأعلم أيضاً بأن أتعس الرجال بل وأفشلهم رجولة هو من يعطي الشيء ثم يرجع ويتحدث عنة بمِنة وكأنه قدم التضحية او كأنه قدم شيء ليس من مسؤولياتة او واجباتة!! فإن سفرتها فأنت أعطيتها حقها من باب إدخال السعادة على اهل بيتك ولك أجر على ذلك!! وإن أكرمت أهلها ف هذا واجبك عليهم فهم كأهلك وللأصهار حق ولك اجر على ذلك ، وإن قدمت لها عن طيب خاطر اي مصاريف مادية فهي زوجتك ولك اجر ايضاً على ذلك.
لاتعش فوق سقف المتوقع مع زوجتك أي أنك تتوقع من زوجتك اشياء كبيرة وجميلة بقدر ماتقدمه لها انت!! بل عش معها في سقف وسطي كي لاتصدم منها لاسمح الله!! فتوقع منها كل ماهو جيد وتوقع كل ماهو مقبول وتوقع أيضاً كل ماهو ضعيف!! وصدقني بأن المرأة الوحيدة التي تعيش معها فوق سقف المتوقع هي أمك فقط لاغيرها. (حفظها الله لك)
ف يا أخ الاسلام
إن جارت عليك هذه الدنيا وضيقت عليك الخناق "مادياً" ف لا تذهب إلى زوجتك أبداً بل أذهب إلى أخوتك وأصدقائك فإنك في هذا تعزز رجولتك ، وتكفي نفسك شر النساء ومنتهن وتفضلهن الذي يسري في عروق الرجال ك السم.
وأنصحك بأن ترتب حياتك مادياً معها!! أي بأن تتفق معها على شكل نفقتك لها!! وصدقني بالترتيب والنظامية ستعيش بسعادة اكثر ، وبالفوضى والعشوائية سوف تعيش بتعاسة أكثر ، وأعلم بأن المرأة على ما اعتادت عليةِ من زوجها!! فإن أعطيتها الكثير سوف تطمع بالأكثر ف المرأة جُبلت على طلب المزيد دائماً ، كما أنصحك بعدم الإسراف معها اكثر ، وانا هنا لا احثك على البخل بل احثك على التوازن المادي!! ف الإمام القرطبي رحمه الله قال ما رأيت سَرَفاً قط إلا ومعه حق مضّيع وهذا من آيات فقة الحال.
اسأل الله لك التوفيق والسداد.