فعلا مشكلتك عجيبة جدا و وصل بك الحال انك فكرت تطلقها و وعاقبتها بمنعها من مناسابات الأهل
فعلا نحن في زمن القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر
فأول من يحارب المؤمن هو أقرب الناس له
الله يهديك و يصلح حالك و يزيدك فهما و قربا لطاعته و مرضاته
أخي الكريم جرب أن تظهر موافقتك وتأييدك لأزوجتك بموقفها هذا وسترى بأنهم سيسكتون ... لا بد للغيرة من أن تأخذ دورها بين النساء ..وأنت كما تصفها من المؤكد أثارت غيرتهن كلهن مهما رأيت من مدحهن لها ..هذا المدح لأنهم لا يستطيعون تعييب ما هو ليس بعيب عندك ..لن تجرؤ احداهن على انتقادها بأمر مثل الطبخ مثلا وهي تعلم تمام العلم بأنك ستقول لها أنتِ مخطئة وزوجتي طباخه رائعة
فماذا لديهن ؟؟؟ وجدن هذا الأمر الذي رأين أنك ممكن تؤيدهن فيه وانتقدنه .
خذها مني وقولها بكل قناعة وحدة بأن تراها مصيبة في موقفها وأنك مرتاح لتصرفها وأن اللباس خرية شخصية وأنها لو لبست الأقصر بينهن لكان أيضا حريتها الشخصية .. هذا ما يفهمونه .. الحرية الشخصية والتحرر وهكذا ... خاطبهن بما يفهمنه وقل لهن أحترمها ويعجبني ما تلبسه وانظر بعدها ما سيقولون لك وهل ستجرؤ أي منهن على انتقادك أو انتقاد صغيرك .
برأيك لو كنت متزوجا فتاة كرواتيه مثلا أو هولندية ولبست لبسا مختلفا بعض الشيء لكنه ذوق وجميل هل كان أحد سينتقدها ؟؟؟
أمسك عليك زوجك أخي واذهب واسمح لها بما تريد من مناسبات وزيارات فمهما أظهرت لك أنها لم تتأثر ومهما أحسنت تبعلها لك فقد انكسر خاطرها وحزنت لأن هذا هو موقف زوجها .
أقول لك عن تجربة فعندنا نفس ثقافة أهلك وأحضر هكذا مناسبات وأقول لك بكل ثقة بأنه ولا بد ومن المؤكد أن يصدف ولو مرة بالعمر أن تنكشف زوجتك أمام أحد الرجال بلبسها الذي تود منها أن تلبسه ..لا بد وأن يحدث امر ما أو يصدف أن تصور احداهن الحفل على أنه للنساء فقط ويجوز لها التصوير ثم يرى أخوها أو زوجها التصوير بالصدفة أو حتى عن قصد
عزيزي أبا ياسر:
-لديك نعمة من نعم الله عليك وفضله.. إنها نعمة أعطاك الله إياها، وسخرها لك..
-إنَّ زوجتك امرأة صالحة.. أحسبها كذلك، والله حسيبها، ولا أزكيها على الله..
-يا رجل:
بها دين.. تجيد حسن التبعل.. أخلاق رفيعة.. سلوك قويم.. شخصية متزنة.. طاعة لك.. عشرة طيبة.. ودود ولود.. علم وفهم ووعي.. قلب يحمل روح الخشية من الله.. اتباع لتعاليم دينها.. سخرت نفسها لك ولبيتك.. لم تكدر عيشك.. لم تضيق حياتك.. لم تزعج صفوك..
-أنتَ بنفسك شهدتَ لها.. وأهلك يشهدون لها.. ونحن هنا نشهد لها.. والعالم يشهد لها..
-يا عزيزي:
كم أخشى عليك من الحسد!.. كم من رجال يَتَمنَّوْنَ مثل هذه النعمة أو نصفها فما وجدوها.. كم رجال يعانون أمراض القلب، والسكر، والضغط.. كم رجال سقطت دموعهم قهراً من زوجاتهم..
-وأنت يا أبا ياسر تتقلب في النعيم، وتسعد معها..
-إنك إن نظرت إليها سرتك.. وإن أمرتها أطاعتك.. وهي تحفظك في نفسها ومالك في حال حضورك وغيابك..
-ماذا تريد أكثر من هذا يا رجل؟!
-يا سيدي الفاضل:
هي تلبس لك.. وتتزين لك.. وتحصر نفسها لك.. هي تفهم أنَّ الزينة بمثل تلك النوعيات من الملابس لك.. هي تغار على نفسها أن تقع عين امرأة أو رجل عليها ولا تريد إلا أنت أن ترى، وتتمتع، وتفرح، وتشعر بالانبساط..
-يا سيدي الكريم:
فعلك معها ذاك والله ظلم بَيِّن لا يرضاه جبار السماوات والأرض.. ومع هذا هي صابرة محتسبة طائعة..
-وأخشى عليك أن يكون لها ناصرٌ من الله عليك.. وعندئذٍ والله أنت الخاسر الوحيد.
-أرجوك اذهب.. وقَبِّلْ جبينها.. واعتذر لها فهي صاحبة حق.. وعضَّ عليها بالنواجذ..
-من تتبع سنة سيد ولد آدم حَرِيٌّ بها أن تكون فوق الرأس..
:::
-ملاحظة:
صدقني لو سرحتها فسيعوضها الله بمن هو خير منك في كل شيء.. أما أنت فستندم ندماً عظيماً، وستظل عمرك كله تبكيها حرقةً، وألماً، وحسرةً، وستفتقد عشرتها الجميلة..
كثر بالفعل مبجلين الأهل...
مسكين انت تبجّل اهلك ماشاء الله عليك! ، تقف ضد الدين والعقل والمنطق لأجل اهلك ، ولاحول ولاقوة الا بالله
.
شخص امه تطلب منه ظلم عباد الله
و " تهدده " بغضب الله ودعواتها ! ويخاف دعوتها! , شئ مظحك ، كيف يفهمون الدين ؟
ماذا يعبدون ؟ وماهو مفهوم الله تعالى عندهم ؟
..
في النهاية لو سمحت توقف عن عبادة اهلك!
ارقى بنفسك واستقل.. استقل يارجل ، شئ غريب , يشيب الكثير عندنا وهو تحت جناح الماما والبابا
ووالله هذا ليس من البر في شئ ، اعرف واحد عمره تجاوز الثلاثين ولديه اولاد
ومازال يخاف من ابيه عندما ينوي السفر.....لا اعلم ماذا يعتبر هذا الشئ لكنه حتماً شئ ... مشوه.
اعلم ان ردي لن يعجبك وقد يحذف, ولكنها حقيقة ظلت في قلبي فترة طويلة واردت حقاً اخراجها.