طيب ... وصولك لأحاسيس الذنب علامة جيدة... وصلت لنصف المشوار ... تواصلك مع هذا المنتدى شئ ممتاز ... يعني أنك بدأت تتصرفي بشكل مسؤول .... استثمري إحساسك بالذنب لحل هذه المشكلة وحوليه من طاقة سلبية إلى طاقة إيجابية ...
من الواضح أنك تحبين زوجك ولكن أنت لا تجيدين العطاء وهذا طبيعي فقد قلتي أنك تربيتي على الدلال و هذا ليس خطأك بالكامل.. ولكنك ما عدت الطفلة التي كنت ذات يوم.
وعليك الآن أن تعلمي نفسك النضج وأن تدربي نفسك وتربيها على العطاء...
أنت الآن عند مفترق الطرق ... إما زوجك أو رغباتك ... ولكن يمكنك أن تجمعي بين الإثنين .. لا أعرف مدى أهمية الوظيفة بالنسبة لك ... فهنالك أشخاص لا يتصورون أنفسهم بدون عمل ووظيفة تمدهم بالراحة النفسية وذلك الشعور بالإنجاز ... ولكن وظيفتك الأهم هي بيتك لأن هذا خيارك ... أنت لم يتم تزويجك ضد إرادتك بل تزوجت عن خيار ورغبة ونحن البشر مقيدون بخياراتنا ... فكوني أهلا لخياراتك...
مشكلتك ليست صعبة وأنت لاتزلت في أول المشوار والحياة الزوجية تحتاج إلى المران و التدريب ... ولتتعلمي من أخطائك ...
ما يسهل عليك المهمة وهي ليست بالصعبة إطلاقا أن زوجك رجل متفهم وطيب القلب وهذا دافع لك ومصدر مهم من مصادر التعلم فهو شخص معطاء وهذا نموذج أمامك لتتعلمي منه .. تأملي تصرفاته وتابعي ما منبع هذا العطاء من أين يأتي استمعي له استشعري أحاسيسه صدقيني ستتعلمي الكثير...
أنت الآن أم و الأمومة كلمة ثانية للعطاء وهذه نقطة ثانية فإن لم تتعلمي أن تعطي لزوجك من نفسك ووقتك وأحاسيسك فلن تعطي هذا الحق لطفلك أيضا ...
لا أنصحك بترك النت وأطلبي من زوجك أن يرده لك وخصصي وقتا معينا وادخلي هذا المنتدى ومنتديات أخرى لتوجهك وتعلمك...
أغضبني كثيرا تكرارك للفظة "أستحق الرجم" أنت تعرفين من هي التي ترجم ... وأنت لست بخائنة أو إنسانة سيئة ولكنك مشتتة بين رغباتك و العطاء ... كما أنك لست أنانية مثلما اتهمك البعض لأن الأناني يرى أن ما يحصل عليه هو حق شرعي له أما انت فإحساسك بخطأ ما تفعلين يبرئك من هذه التهمة...
ضعي خطة عمل لك إجلسي مع زوجك وتفاهمي معه واطلبي منه أن يوجهك ويرشدك ويخبرك بما يضايقه .. أستشف من حديثك أن هنالك مشكلة تواصل بينكما بالرغم من الحب الموجود و الواضح تقربي منه واجعلي سعادته هدفا لك هذه هي مهمته القادمة --((إسعاده))-- فهل تستطيعين...؟
لك كل الرضا