:* آه يانور أعدتي إلينا الذكريات الجميلة يوم الزفاف من الأيام التي تبقى محفورة بالذاكرة كان زفافي جميلاً وبسيطاً وغير متكلف ولأني كنت في سن 16 فقد تركت لأمي وأختي الكبرى كل التجهيزات باستثناء ثوب الزفاف قمت بأختياره بنفسي وأخترته ناعماً جداً وإنسيابياً وكنت أكره الفساتين المنفوشه والمبهرجة فحرصت على فستان رقيق وهادىء وبنفس الوقت محتشم أما الميك أب فأختي الكبرى كانت بارعة في هذا المجال جداً فتركت أمر مكياجي لها وكان مكياج خفيف وهادىء وكانت تعرف ما أريد بالضبط كنت أريد أن أبدو أجمل من أي وقت لكن طبيعية كما أعتاد أن يراني ففعلت ماكنت أتمناه وأما تسريحة شعري فكانت بسيطة وغير متكلفة :* في زفافي دعونا الأقرباء من أهلي وأهله ولم يكن عائلياً مئة بالمئة فصديقاتي وعائلاتهن وأصدقاءه في عمله وعائلاتهم حضروا فكان في قاعة كبيرة نوعاً ما لكن أكتفينا بالدف الإسلامي وبفرقة متخصصة بالأعراس المحافظة فلاطرب ولاغناء ومن الأشياء الجميلة أني كنت قد أعددت باقة ورد تتناسب مع مكياجي في ألوانها وتفاجأت بزوجي يدخل علي وقد أحضر باقة شبيهه كثيراً لباقتي فتركت تلك التي أعددتها وأخذت باقته وأحتفظت بها لوقت طويل ومازلت حتى الساعة أتذكر كيف رميت بما كان في يدي حين رأيته يدخل بباقته خشية أن يشعر بالإحراج ويتراجع عن أعطائي إياها لظنه أنها لاتليق ومازالت أمي تذكرني بهذا التصرف وتقول :عرفت أنك تحبينه من ذاك الموقف والمضحك والذي لا أنساه أن زوجي عيشني تلك الليلة في رعب تام حين أخذني من القاعة توقعت أن نذهب لمنزلنا لكني تفاجأت به يغير طريقه ونسير بطريق آخر وكان ينظر لي ويبتسم ويثرثر ويطرح الأسئلة وكأنه يريد أن يشتت أنتباهي لتغير مسارنا عن المتوقع وكنت من شدة الخجل منحرجه أن أقول له إلى أين تأخذني ؟! أو دعنا نذهب للبيت وبدأت الوساوس تعبث بي وظننت أن الرجل غير طبيعي فنحن نسير في طريق لا أعرفه ومظلم فجأة توقفنا أمام مبنى وجاء رجل وأعطاه مفاتيح ثم دخلنا من بوابة فإذا نحن بمكان شبيه لمنتجع وفيه فلل صغيرة فدخلنا إحدى الفلل فوجدته قد زين هذه الفلة الصغيرة بكثير من الورد والشموع مضاءة وكانت مثل الحلم والإضاءة رائعة وشعرت بإنبهار لما رأيته وتناولنا طعامنا وكنت لا أستطيع أن أأكل شيئاً من الخجل لدرجة أني كنت أسمع صوت ما أكله وكان متحمساً جداً ويريد أن يطعمني بالإرغام مما زاد من خجلي وكنت أتسأل ياربي كيف سأوقفه ؟ كيف سأقول له لا أريد ..؟! وعلمت فيما بعد أن أمي أوصته بي وقالت له أني لم أأكل شيئاً (ولا أظن أي عروس من كثرة التوتر والخوف ستأكل أو تتذكر الطعام ) فكان حريص على تنفيذ توصيات أمي ويردد: أنتِ لم تأكلي شيئاً منذ الصباح طبعاً تم تجهيز حقيبتي من قبل أمي وأخواتي بالإتفاق مع زوجي لأني رأيته يدخل بها بعد أن عاد ومازاد أحراجي أن زوجي قد أخذ مفاتيح كل الأبواب في هذه الفلة وأخفاها حتى دورة المياه وهذه نصيحة أحد زملائه الذي تزوج قبله وزوجته أقفلت على نفسها وجعلته ينام خارجاً بسبب خوفها منه وحرجها فظن أني سأفعل مثلها ولم أتخيل نفسي في مكان لا مفاتيح لقفل الأبواب به وطلبت منه المفاتيح فقال لايوجد مفاتيح منذ هذه اللحظة بيننا فعلمت أنه لامفر من الواقع واصبحت أخذ منه وعداً كل مرة أن يطرق الأبواب قبل أن يدخل وبعدها بثلاثة أيام...ذهبت لرؤية أهلي ثم أهله لنودعهم وسافرنا بعدها :* نورا شكراً للموضوع اللطيف الذي أثار الذكريات الجميلة |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|