الله يشرح صدرك وييسر أمرك.. |
أختي أمل الله يبارك فيك.. |
طبعاً قطع العلاقة لو تم بهدوء لكان أحسن.. بلا عتاب أو لوم أو طلب تبريرات.. |
خصوصاً وأن ما ذكرتيه يدل دلالة قاطعة وواضحة في عدم رغبته باستمرار العلاقة.. ما باقي بعد اللي ذكرتيه إلا يصرح ويقول يا بنت الناس اتركيني وروحي في حال سبيلك.. |
إلا أن أثر هذا التعلق العاطفي لا زال باقياً ويسبب لك الأمل وربما لا زلت في نفسك تتمنين أن يراجع نفسه ويعود ليتقدم لك.. وقد تحتاجين لوقت للتخلص من هذه المشاعر تجاهه.. ويعينك على ذلك بعد الاستعانة بالله أن تتذكري مواقفه السيئة معك. فبعد أن علقك به بغطاء خارجي مما كنت ترينه رجولة وشهامة ونبلاً.. لما جاء وقت التمحيص والحقيقة (الزواج) بدأ الاعراض والهروب والكذب والمماطلة.. وكأنه يقول لست أهلاً أن تكوني زوجة لي!! وإن لم يصرح.. في العموم.. بالرغم من أن الأثر العاطفي والنفسي كبير |
إلا أني ارتحتُ للتفاصيل التي ذكرتيها وأنّ العلاقة لم تتعدّ ما ذكرتيه.. أختي أمل.. أقول لك بصدق.. احمدي الله أنك لم تنجرفي لما هو أبعد من ذلك.. وهذا قد يكون من حفظ الله لك ودعوة الوالدين وليس من قوة ايمانك أو رسوخ مبادئك.. |
أختي أمل..
التفائل باسمك خذيه في الحادثة ككل وليس في كل جزئية ومرحلة.. فالعبرة بالنهايات.. وأملك سيفوق ألمك بإذن الله.. أرى أن أساس مشكلتك إضافة للتعلق العاطفي.. هو جلد الذات واللوم المبالغ فيه للنفس.. وكأن الله خلقنا معصومين!! وكأننا لا نخطئ!! تأملي هذا الحديث.. ومعناه.. http://www.binbaz.org.sa/node/12041 http://www.binbaz.org.sa/node/18373 لا ينبغي يا أختي أن تعيشي حالة القنوط.. ولو كان كل من زلّ أو أخطأ مشوه أو رخيص ماسلم أحد.. من ذا الذي ما ساء قط ... ومن له الحسنى فقط.. أنا أيضاً أقصد ما قلته بحذافيره لما قلت أنك (مصونة تماماً وغير مشوهة..) حتى التي تقع في الزنا (الله يعافينا) وبدون مقابل وبلا اضطرار لو عادت وتابت وندمت فليست رخيصة ولا مشوهة عند الله مهما قال الناس ومهما رفضوها.. بل يبدل الله السيئات حسنات كما قال.. أنت درست أمور شرعية كما ذكرتِ ولا يخفى عليك ذلك.. وأنت أصلا كنت صادقة بموضوع الزواج.. وما سميتيه امتيازات منحتيها له فغرضك وهدفك صحيح وإن كانت الطريقة والتواصل خطأ وهذا ليس رخص أو تشويه بل ((خطأ) ناتج عن حُسن نيّة وقلة خبرة في الحياة..وكفى،، بمعنى لم تفعلي ذلك للوصول لعلاقة غير شرعية بل غرضك الزواج.. وأكرر ليس معنى ذلك أن ما فعلتيه صحيح بل هو خطأ واضح ولكنه ليس رخص.. فالهدف سامي ولكن الطريقة خطأ.. لذلك دعي هذه الكلمات الخاطئة (رخيصة، مشوهة..عشيقي..الخ) لأنك بعيدة تماماً عنها.. ولأنها خطأ من الناحية الشرعية وفيها يأس وقنوط من رحمة الله وتوقفي عن جلد الذات ولا تضيقي رحمة ربك التي وسعت كل شيء وفرحه بك لرجوعك.. كل ما تحتاجيه أن تمسحي الماضي وتبدأي صفحة جديدة مبنية على الأمل بالله والثقة بمغفرته ومحبته لك.. وربما في قلب هذه المحنه لُطف خفي لا تستشعريه.. ربما تكون تجربة أكسبتك خبرة تعينك على حفظ أبنائك وبناتك وصيانتهم في المستقبل والنظر بحذر لمثل هذه الامور.. ... بالنسبة للعادة السرية وجلد الذات.. فاضع هذا المقطع إضافة لما كتبته سابقاً وليس بالضرورة أن تكون بابا للزنى.. المهم عدم استدعاء المثيرات كأفلام وغيرها... لا أقصد التهوين منها.. لكن لا أرى أن مقارنتها بالزنا صحيح.. بل في بعض الحالات قد يضطر إليها الشخص خوفا من الوقوع بالزنا !!!.. لا أشجع عليها ولا أهون من أمرها ولكن لنزن الأمور بوزنها الصحيح.. وشعورك أنك فقط من يقع في مثل هذه الأمور وأن غيرك لا يقع فيها مجرد ظنون.. وكلنا نعيش في ستر الله علينا وربما غيرك ترى أنها تقع فيها وأنت لا.. في النهاية كلنا مذنبون وكلنا نسأل الله العفو والستر والسلامة.. ... بالنسبة للاية (ومن الناس من يعبد الله على حرف..) ففهمكِ لها خطأ.. وكلام المفسرين فيها واضح وذكروا لها سبب نزول واضح.. فالمراد منها الذي يدخل الإسلام ويكون على طرف فإن وجد خيراً ومالاً قال هذا دين جيد.. وإن ابتلي في عافيته وولده وقل ماله قال هذا دين سوء كفر وارتدّ عن الاسلام.. هذا مضمون كلام المفسرين وليس كلامي أنا.. ولو حملناها على معنى عدم الألم والحزن من الابتلاء وأن يستوي عندنا الابتلاء والنعمة لما سلم منا أحد.. نعم الصبر والرضى بالقدر خيره وشره رتبة عالية جدا وكلنا نتمنى أن ننالها.. الله ييسر أمورك.. وأنصحك أن لا تدفعك الرغبة بالزواج للتهاون في السؤال عن الخاطب.. فينبغي أن تسألوا جيداً وتتأكدوا من كفائته وأهليته ودينه وأخلاقه.. حتى لا تتعبي وتندمي بعد ذلك.. ففيك صفات ممتازة.. وسيأتيك من يستحقك بإذن الله.. ... .. . |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|