بارك الله فيك أختي الغالية على هذا الطرح القيم
شكراً حبيبتي اخت الغالية ... لك وحشة ... نورتي : حقيقة كلامك ذكرني بمراهقتي أو بمعنى أصح بلوغي سن التكليف لا أذكر ولله الحمد أنه قد مر علي ما يمر على فتياتنا وشبابنا في هذه الأيام من تمرد وعقوق واهتمام بتوافه الأمور هذه نعمة من الله وفضل أن منٌَ عليكِ بالهداية وذلك بسبب انشغالك في طاعته والبعد عن ما يغضبه حيث شغالتِ وقتك بحفظ كتابه الكريم فقد قال تعالى في وصف كتابه : ( يهدي به اللّه من اتبع رِضوانه سُبُل السلام ويخرِجهم من الظلمات إلى النورِ بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) وقال تعالى { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا وإِذاً لآتيناهم من لدنـا أجراً عظيمًا ولهديناهم صراطًا مستقيمًا } فقد وعد الله من ينشأ في طاعته بأن يظله في ظله يوم قيام الساعة وقد ورد ذكر الشاب الذي نشأ في طاعة الله ثاني الذين وعدهم بعد الامام العادل وكأنه يريد ان ينبهنا انه من مقومات الحياة العدل وتنشأة الجيل على طاعته تعالى لان الجيل الصاعد هو مستقبل الامة وعمادها كان كل همي في دراستي وكيف أحرز المراكز الأولى في حفظي لكتاب الله تعالى وكيفية تحسين تلاوتي وتجويدي أوقات فراغي كنت أقضيها في ممارسة هوايتي ( القراءة ) كان أبي حفظه الله تعالى لي يختار كتابا معينا من مكتبته الضخمة وينصحني بقراءته كانت أمي الحبيبة أدامها الله فوق رأسي تعلمني أصول الطبخ والعناية بالمنزل لا يعني ذلك أن حياتي كانت مملة أو رتيبة على العكس تماما كنت أستمع إلى الأناشيد الإسلامية وأتفرج على أفلام الكرتون كسالي وهايدي والسنافر أتابع مسلسلا ضمن الضوابط الشرعية على القناة السعودية الأولى كانت تلك الفترة من حياتي من أشد الفترات سعادة ودفئا نعم عزيزتي كيف لن تكون كذلك وهي في طاعة الله والبعد عن ما نهى عنه فالدين لم يوجد الا من اجل إسعاد البشرية والقيام بها ورقيها لاعلى الدرجات في الدنيا والآخرة فالحقيقة كما ذكرت آنفا أن هذه الأمور تأتي من خلال التربية السليمة وغرس الفضائل والقيم الأخلاقية منذ نعومة الأظفار لم نكن نملك البلاك بري ولا الدش لم تكن الدنيا تعج بالمولات والمطاعم والمنتزهات لم نكن منفتحين كشباب وفتيات هذا الجيل فعلا اشفق على الجيل الجديد من عمر العشر سنوات وربما اقل حتى العشرين فهذه السنوات هي التي تشكل شخصية الانسان وميوله وتوجهاته وافكاره وعليها يُبنى مستقبله فأشفق عليهم من هذه الفتن العظيمة التي تحيط بهم اينما التفتوا فمسؤلية الاهل تضاعفت عن السنوات الماضية في توجيه وتربية ومراقبة اولادهم والله المستعان لكنا والله كنا نملك أسعد اللحظات وأنقى القلوب وأجمل وأدفأ الأيام أسعدك الله تعالى في الدارين وبارك فيك وأعتذر على الإطالة دمتي في أمان الله |
اذا سمحتي اختي نور من جد اعجبت برد اخت امة البديع
وانا اشاطرك هذا الاعجاب وانحني احتراماً لمثل هذان الوالدان العظيمان سبحان الله صدقتي والله كنا جيل بعيد عن الرفاهية كما هو في الجيل الحالي ايام جميله عشناها والله يااختي ذكرتيني بمعلمه فاضلة كنا في فترة المتوسط لما تنتهي من الدرس لمادة العلوم تكلمنا عن حياة الصحابه وكل يوم صحابي اذا كان فيه وقت حبيت الصحابه جدا" جدا" من معلمتي الله يحفظها وين ماكانت فكان بداية القراءة من كتاب صور من حياة الصحابه ومازلت احتفظ بهذا الكتاب شكرا" اختي نور |
جزاك الله الجنة أختي الكريمة.
آميين ولكِ مثل مادعيتي لي عزيزتي ... فعلا موضوع مميز. شكراً لكِ وبارك الله فيك فعلا كل ما كنت أسمع كلمة مراهقة كنت أحس أنني لا أئمن بوجود شيء من هذا القبيل لأن أول شيء يخطر على بالي عند سماع هالكلمه أنه إذا فعلا هنالك شئ يسمى مراهقة فكيف ولى رسولنا الحبيب صلوات الله و سلامه عليه قيادت الجيش في احدى الغزوات إلى صحابي لا أذكر إسمه للأسف و قد كان عمر ذلك الشاب تسعة عشر عاما ما يسميه العالم الأن سن المراهقة؟؟؟ معاك حق فالاسلام بريئ من المراهقة ان اتبعنا اوامره واجتنبنا نواهيه { إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }. فمسؤلية الاهل عن تصرفات ابنائهم عظيمة في هذا الشأن لكي لا يتحججوا بهذه الفترة ويلقوا عليها الحجج الواهية من تقصير واهمال عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أنه كان إذا رأى الشباب قال: مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم، أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوسع لكم في المجلس وأن نفهمكم الحديث فإنكم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا…..) عن ابن عمر عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربّه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم). فكيف سيُسأل عن شبابه وهو مراهق له العذر في تخبطه وضياعه وسوء اخلاقه ..... اعذروه انه يمر بفترة مراهقة .... ياللأسف هناك حكمة اعجبتني تقول :"من صحّت بدايته أشرقت نهايته" فهذا سيدنا زيد بن ثابت رضي الله عنه أسلم وعمره عشرة أعوام، وعلّمه النبي صلى الله عليه وسلّم القرآن وعمره اثنى عشر عاماً، ثم تعلّم العبرية وعمره أربعة عشر عاماً، فأصبح مترجم النبي عليه السلام وعمره ستة عشر عاماً، ثم صار من كتبة الوحي بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام وعمره سبعة عشر عاماً، ثم كان بعدها من أهل العلم بالمواريث و"مرجعا" فيه وعمره تسعة عشر عاماً، وجمع القرآن وعمره احدى وعشرون عاما وهذا سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنهما يقود جيش المسلمين وعمره ستة عشرعاماً، وكان في الجيش أبو بكر وعمر وكبار الصحابة، يؤمّهم إلى قتال الروم وهم كانوا أعظم إمبراطورية في ذلك الزمان، وقال رسول الله عن إمارته: والله إنه لخليق بها. فقاد الجيش وانتصر، وقالوا: والله ما غنم جيش كما غنم أسامة، ولم يقتل أو يؤسر أحد من المسلمين. اللهم اجعلنا وشبابنا ذخرا لأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم. اللهم آمين. جزاك الله خير عالموضوع الرائع. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|