أختي آمال بالتأكيد كل من يقرأ موضوعك يتعاطف معك لكن بعيدا عن مشاعر المؤازرة والتعاطف الذي نجده, ومن زاوية محايدة إلى حدّ ما, وجدت نفسي أنظر لمشكلتك بعين قد لا ترين ما أراه, وأقول لك أنك أنت أيضا مخطئة إلى حدّ كبير وتنقصك الحنكة أو الحيلة, مشكلتك أنّك تنظرين للحياة بمنظر المنطق البحت, وتحلّلين أحداثها تحليلا نظريا منطقيا رياضيا, كأنّك تعيشين في عالم الأبيض أبيضا ناصعا, والأسود واضحا تماما, قلّة احتكاكك بالناس وعدم مخالطتك لهم لم يخدم نمط حياتك, وربّما تفتقدين إلى الذكاء العاطفي, فتعاملك مع زوجك: كأن المطلوب لا مجاملة فيه. أردت اقتباس بعض ما كتبتيه هنا للحوار معك وتوضيح رؤيتي: لذلك كتبت هل يشعر كل المتزوجون مثلي ؟ هل يشعرون بأنهم دخلوا في طاحونة قوية او انتقلوا لكوكب آخر غريب ! نعم يا أختي الحياة الزوجية بالنسبة للكثيرين كأنها انتقال من عالم إلى عالم, تختلف درجة الصدمة فيه باختلاف الطباع واختلاف أساليب التعامل, لا يكفي التوافق في بعض الأشياء ليحدث التوافق في الأشياء الأخرى المختلف عليها, بل يتمّ التعايش معها وقبول الآخر بحبّ, وما زاد الخوف لديك أنت بالذات أظنّه هو احتمال تنقلك لبلد اقامته نهائيا وتفكيرك في تفاقم الوضع, وأيضا خوف زوجك من عدم توافقك مع الوضع.. و اهلي اخيراً حدثوه بكل صراحة : مهما كانت اخطاؤها فالطرد غير مقبول و ان طردت مرة اخرى لن تعود ابدا جميل جدا ما فعلوه فالخطوط الحمراء لا تلاعب ولا تساهل فيها! قلت طيب هذا مصروفي ، و انت اخبرتني ان لي مطلق الحرية في التصرف فيه و لكن اريد مبلغ آخر في فترة جلوسي عند اهلي وهنا مربط الفرس, وضعي ألف خطّ تحت ما تحته خطّ.... أوّلا سياسة خذ وطالب! مكروهة عند جلّ الرجال. ثانيا والأهمّ الأهمّ, هل شكرتيه, هل مدحتيه, هل أظهرت عرفانا؟ تدرين أنّ فعله هذا من تلقاء نفسه هو أسلوب اعتذار لك لا محالة, وإصراره على أن تأخذيه تعبير أيجابي بالنسبة له, أيضا, هو بحكم حرصه, وبما أنّك لم تطلبي, فبالتأكيد يظنّ نفسه فعل شيئا جميلا يلطّف الأجواء بينكما, هذا طبعا لأهمّيتك في قلبه وفي حياته, لكنّك وبكلّ حماقة واعذريني على الكلمة لم أجد بديلا لها, رحت تطلبي المزيد فورا ووكأنّك تقولين: ما أعطيتنيه هو واجب ناقص لم تؤده على أحسن وجه! (( مثل م قلت لك أنّك تتصرفين بالمنطق المحض, وفعلك هذا أحد الأدلّة,)) الرّجل يا أختي يحب المدح والشكر على أقلّ جهد وأقلّ عطاء, وكلّما شكرتيه زاد عطاؤه, غير ذلك يراه جحودا ونكرانا للجميل, ومن وجهة نظره كأنّك لا تشبعين, لو كنت شكرتيه وطلبت بلباقة كأن تقولي له لو في مقدورك ترسل لي, ربّما تتغيّر ردود أفعاله, لا, بل وبقيت تنتظرين طوال الأسبوع يحوّل لك المبلغ الذي طلبتيه, وطبعا نفسك تمتلئ إثر ذلك بالطاقة السلبية تجاه زوجك, إلى أن قسى قلبك, طلبت منه تحويل مبلغ التذاكر قال لي انا متضايق قليلا ولا استطيع الان ! استغربت ما دخل هذا الموضوع ب ضيقتك ؟ ويا للمصيبة بالنسبة لزوجك, يقول لك متضايق وتقولي ما دخل الموضوع بضيقته, تعرفين ما ترجمتها بالنسبة له؟ يعني انت ما تهمّني, تهمّني الفلوس, ارسل وانت ساكت!! هو ينتظر منك تطبطبي عليه وتسأليه عن سبب ضيقته وتواسيه ولو بالتعاطف, يمكن اراد أن يعبّر عن شيء أو عن وحشته , فهل سألتيه عمّا يضايقه؟ أم أنّ تفكريك المنطقي النظري يريد منه تأدية الواجب وفعل المطلوب كآلة وفقط! الا اتعامل مع رجل ناضج .. ثم ان التحويل يتم عبر تطبيق في الهاتف ليس له علاقة بالمشاعر ! هل قلت هذا الكلام له؟؟؟ وكان الجواب منه حتمي وينفجر لوحده بمنطق ردّة الفعل : انتي لا تشعرين بقيمة ما اقدم ولا تشكرين ناكرة للمعروف بصراحة أفهمه جيّدا في هذا الموقف, ولعلّ من يكلّمه يجد في جعبته الكثير من الدقائق التي تشكّل بتراكمها أكواما من الهموم, يمكن كلامي تجدينه قاسيا, لكن الله يعلم أني قلته من باب النصيحة والتنبيه والأخذ بيدك للنّظر في أمور ربّما غفلت عنها وهي مهمّة... موضوعي مع زوجي خرج عن السيطرة و اخبرت والداي أسأل الله أن يلهمهما الحكمة ويجعل لكم مخرجا طيّبا. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|