رد: أكره أمي واتمنى لها الموت
الاخت تمآضر
تريدين قتل والدتك لانكى لا تويدين الانتحار فانتى لن تضيعى نفسك بسببها
وهل اذا قتلتيها لن تضيعى ؟؟؟
سيتم القبض عليكى واعدامك
اختى فى الله ... نحن نرأف لحالك ولكن اسمعى منى لعلى صغير جدا فى السن ولكن قد يكون راى الاصغر منا صائبا احيانا وارجو ان تتفهمى ما اقول
لن تكونى اسوأ حال بما تعرض له نبى الله وخليله ابراهيم حينما كان يقسو عليه اباه ووعده بالقتل وقال له ( قال أراغب انت عن آلهتى يا ابراهيم لئن لم تنته لارجمنك واهجرنى مليا )
فما كان من نبى الله للرد على والده الا ان قال له ( سلام عليك سأستغفر لك ربى انه كان بى حفيا ) وارجو منكى يا اختى ان لا تقولى انا لست كسيدنا ابراهيم فهو نبى يتحمل وانا لا اتحمل فالصبر من عندك والتأييد والنصر من عند الله فتجنبى ان تثيرى غضب والدتك
وهل تظنين أن الذي رزق بوالد أو والدة يظلمه ويبطش به ويؤذيه، ثم هو يبره كأنه لم يصب منه بمكروه, كمن رزق بوالد يحنو عليه، ويدعو له، ويعينه على الرضا؟
الأول يجد ممن المشقه ، ويبذل من المجاهدة ما لم يفعل غيره, فيجمع الله له من أجر البر والصبر على الأذى والمجاهدة ما لا يكون لغيره, وذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء, فلا تجعلي من سوء تعاملها وقسوتها مانعا لك عن البر، وصارفا عن تحصيل أجره والانتفاع به في الدنيا والآخرة
لا تذكرى والدتك بسوء لاحد لان ذلك من النميمه وصبرك عليها هو سبيلك للجنه واعلمى انكى ستاخذين بيدها للجنه يوم القيامه ستقولين انها لن تدخل الجنه وانا اقول ما ادراكى فالله يفعل ما يشاء ولكنه لا يظلم احد ستقولين لن اخذ بيدها ساقول اليوم حال والغد حال اخر هناك حينما ترفضى مسامحه والدتك امام الله فيعرض الله لكى قصرا فى الجنه لم تشاهدى مثيل له قط ويقول لكى الله ما رايك في هذا القصر وسيطير عقلك من شده انبهارك واعجابك له وستقولين لاى نبى هذا او لاى ملك هذا القصر او لاى عبد مسلم مؤمن هذا القصر ويرد الله عليكى انه لكى ان ياسامحتى ما كان بينك وبينه خصومه فتقولين لله سامحته يارب سامحته يارب فيقال لكم خذا بيد بعضكما فادخلا الجنه
والصبر على أذى الوالده من أعظم البر بها وتذكرى ألا يعلو صوتك في حضرتها حين تهاجمك بقول أو فعل وتسلحى بالذكر والاستغفار لئلا تقعي في عقوقها في تلك اللحظات التي قد ينفذ الشيطان إلى قلبك خلالها ليقتنصها ويدخلك في دائرة العقوق
حاولي أيضا التقرب إليها بما ترجين به إسعادها وإدخال السرور على قلبها ولو لم تشكر أو تبد عرفانا فليس المقصودُ أن يتبدل حالها وإنما المقصود مُقابلة كل ما تفعله معك من شر بالخير والمسامحة والصبر الجميل قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ وأولى الناس بهذا الخلق الكريم وتلك الآداب الرفيعة الوالدة والوالد. أعانك الله على برها ودفع عنك غضبها وألان قلبها
صبرك على أمك إرضاء لربك تثابين عله وترتقين درجات عظيمة فلا تجعلي للشيطان من سبيل يدخل لك ويهيج صدرك عليها ويهيئ لك أن عيشة اليتم أفضل وأجمل فالخير فيما اختاره الله ولك ولنا في قول رسولنا محمد درس عظيم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ - حديث صحيح رواه مسلم
يوما ما ستكونى متزوجه سياتيكى زوجا يوما ما فتتزوجى منه وتتخلصين من تلك المعاناه وحينها لا تقطعى بها بل زوريها وبريها وصدقينى سياتى يوما ما حينما تعجز والدتك في هذه الدنيا وتكونين سندا لها ستتذكر ما فعلته بكى وستطلب منك ان تسامحيها حينها قولى لها انكى كنتى تسامحيها كلما قامت بالتعدى عليكى
سياتى هذا اليوم لا محال فافعل ما شئت فكما تدين تدان
واذكرك بان تغفرى لوالدتك وتعفو عنها فيوم ما ستقفى بين يد الله وتطلبين منه عفوا فكونى على حياء ان تطلبى من الله العفو وانتى لا تعفو