السلام عليكم
اهلا ومرحبا بك أخي عذب الكلام2004
بالنسبة لما طرحته وتمت المناقشة عليه وطرح الآراء و استوقفتني عدد
من الردود الغير منصفة ابد للمرأة _ مع احترامي لوجهات النظر_ حيث
اشار احدهم بقلي المسألة وجعلها عليها بدلا من ان تكون لها واخذها
بالصوت العالي ومداهمة الحجة بالحجة ...
أقول لهؤلاء هل تتوقعون انه هو الحل الامثل؟؟؟؟ وانه حل جذري يشفي
غيظ المسكينة ويريح قلبها...؟؟
سأحكي لكم قصة مشابهة حدثت وانا كنت ممن كانوا على دراية وصلة
بصاحبة المشكله..
كان زوجها يتاخر كثيرا ومشغول في اعماله بشكل غير طبيعي حيث كان يخرج من البيت السابعة ولا يرجع الافجرا ..وكل يوم على هالحال...
الزوجة صبرت وصبرت لكن الى متى..؟؟ استمر الوضع اكثر من سته اشهر كله على امل انه بيتعدل الوضع ويثبت وجوده في العمل...
تحدثت اليه كثيرا لكن دون جدوى ..واذكر حينها كانت تقول " حتى لما يرجع للبيت يجلس على اشغاله وجهازه...!!!
ا مرت الشهور والايام والمرأة لم تعد تتحمل .. وفي يوم من الايام
واثناء قيامها باعمال البيت المعتادة وقعت على الأرض خرساء بكماء مشلولة....!!!!!!
لم تستطع الكلام ولا حتى المشي..!!!!
اتصل ابنها الكبير على والده واخبره الخبر فأتى الوالد وأستجن جنونه
ولم يعد يتماك نفسه واعصابه ولكنه تحمل من اجل الاولاد الذين كانوا في حالة يرثى لها لما اصاب امهم الغالية...
استدعى الوالد سيارة الاسعاف ونقلت الزوجة الى المستشفى وبعد الفحوصات الطبية المعتادة تأكد الطبيب انها سليمة من كل شي وبذلك أحال ملفها الطبي الى العيادة النفسية.................................أجلست الزوجة على كرسي متحرك وتم نقلها الى العيادة النفسية ودخلت للطبيب..
لكم ان تتخيلوا كيف كانت حالة الزوج النفسية قي تلك الساعة...!!!
لكم ان تتصوروا حجم وصعوبة تلكم الساعات بل السنين التي مرت عليه وزوجته عند الطبيب النفسي وهو قابع في الخارج ينتظر.... يا ترى هل ستتكلم.. هل ستتحرك... وما عساها ان تقول.....
حاول الطبيب معرفة اسباب و دواعي الحالة ولكنها لم تتفوه باية كلمة...!!!!
نومت المريضة في المستشفى لمدة يومين وخلال هذي اليومين كانت حالة الزوج صعبة جدا جدا وخاصة عندما كانت تتحدث اليهم عن طريق الكتابة ...كان ينزف دماً...
طلبت المرأة الخروج من المستشفى بعد يومين والتم شمل العائلة ولكن
بشلل في احد اعضاء واهم ركن في الاسرة..
مر يوم والثاني والزوج بقربها يدللها ويتكلم اليها ويبكي بين يديها يرجوها السماح و المعذرة وقبول الندم ولكنها كانت تمسد على شعره وتقبله قبلات خفيفة ودموعها تسبق انفاسها...
وفي اليوم التالي جلس بقربها و أخذ يتكلم بكل ما هباه الله من حلاوة اللسان و طلبها ان تعذره وتتقبل منه ووعدها بالصحبة الطيبة و الى ما الى ذلك من تطييب لخاطرها ومحو لذلاته و وتغيبه وشرح اسباب انشغاله مرات ومرات وتوالت الدقائق والساعات حتى فرجها الله من عنده ونطقت بكلم أنا أحبـــك........................................... .لا تتركني وحيدة
انتهت القصة
تعقيبا على ما ذكر ::
أحب ان أوضح قضية مهمة جدا جدا::
أن المرأة ليست طفلة وليست دمية بيد الرجل وأن مشاعرها الغزيرة والحنونة التي تغدقها عليه في كل وقت هي ليست لعبة بيد الرجل ..فهذه الانسانة التي احبتك ورضت بك زوجا وحبيبا وكل شي في حياتها عندما تحتاجك وتقول لك : لا تطيل الغياب او لا تتاخر أو أين أنت لا تتركني وحيدة..
كل هذه الاساليب ما هي الا مشاعر عميقة ورااائعة قد تحسن المرأة اخراجها في اسلوب جميل وبديع وقد تخفق احيانا..لذلك من الصعب على الرجل جينما تعاتبه زوجته_ وتقول له ما قالته الزوجة في المشاركة المطروحة _ أن يقلب الموضوع او ان يجعل حجة غيابه تقصير منها او نحو ذلك..
الشاهد في الموضوع واعذروني على الاطالة..
ان المرأة حينما تفتقدك فهذا مؤشر صحي لحبها لك..
ان الرجل حينما يصادفه مثل هالموقف لا بد عليه بل يتعين ويتحتم عليه الاعتراف بالخطأ والوعد بالخير..
فلا داعي من الانكار لأنها تعي تماما ما قالته فهي لم تتكلم الا بعد ان فاض بها.
أختم حديثي بالاعتذار للاطالة واتمنى ان اكون قد قدمت ما ينفع الجميع...
تحياتي