اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيتا بيتا
من بلغت سن اليأس لا عدة لها وتكون بانت عند الطلاق
|
السؤال: ما معنى قوله تعالى:
{وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [سورة الطلاق: آية 4]؟
الإجابة: ذكر الله في هذه الآية ثلاثة أنواع من المعتدات:
النوع الأول: {وَاللائِي يَئِسْنَ}، يعني: يئسن من الحيض، "والآيسة: هي التي بلغت سن الإياس" بأن بلغت خمسين سنة فهذه تعتد بالأشهر، {فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ} [سورة الطلاق: آية 4]،. كل شهر بدل حيضة؛ لأن الحائض تعتد بثلاث حيض، كما في قوله تعالى في سورة البقرة: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ} [سورة البقرة: آية 228] يعني: ثلاث حيض فالتي لا تحيض تكون عدتها ثلاثة أشهر بدل ثلاث حيض.
والثانية: {وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ} [سورة الطلاق: آية 4]، وهن الصغار اللاتي لم يبلغن سن الحيض، إذا طلقن في هذه الحالة فهن مثل الآيسات يعتددن بثلاثة أشهر لأنهن لا حيض لهن.
والثالثة: المطلقة الحامل، فهذه عدتها بوضع الحمل ولو بعد الطلاق بلحظة، فإذا وضعت حملها بعد الطلاق فإنها تخرج بذلك من العدة لقوله تعالى: {وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [سورة الطلاق: آية 4].