السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال صلى الله عليه وسلم : ( أُريتُ النارَ فإذا أكثرُ أهلِها النساءُ ، يَكْفُرن ) قيل: أيَكْفُرن باللهِ ؟ قال: ( يَكْفُرن العشيرَ ويَكْفُرن الإحسانَ لو أحسنتَ إلى إحداهُن الدهرَ ثم رأتْ منك شيئًا ، قالت: ما رأيتُ منك خيراً قطُّ )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 29 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://safeshare.tv/x/ss586a8e6f276fa
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
شرح الحديث :🚫
كان النَّبيُّ ﷺ يخطب فالنِّساءَ يومًا فقال لهنَّ: إنِّي أُريتَ النَّارَ، أي: أطلَعني اللهُ تعالى على النَّارِ وكشَف لي عنها، فرأيتُها رأيَ العينِ، فلمَّا نظرتُ إليها، وشاهدتُ مَن فيها، كان أكثرُ أهلِها النِّساءَ، فقالت إحداهنَّ: ولمَ يا رسولَ الله؟ فأجابها ﷺ بقولِه: (يكفُرْنَ)، أي: إنَّما كنَّ أكثرَ أهلِ النَّارِ؛ لأنَّهنَّ يكفُرْنَ، ولم يُبيِّنْ ﷺ يكفُرْنَ بماذا؛ لتتطلَّعَ نفوسُهنَّ لمعرفةِ هذا الكفرِ الَّذي وصفَهنَّ به النَّبيُّ ﷺ ويشتَدَّ خوفُهنَّ، ولم يكَدِ النَّبيُّ ﷺ ينطِقُ بهذه الكلمةِ حتَّى قالت إحداهنَّ: أيكفُرْنَ باللهِ؟ فقال: يكفُرْنَ العَشيرَ، ويكفُرْنَ الإحسانَ، أي: يُنكِرْنَ نعمةَ الزَّوجِ وإحسانَه إليهنَّ، فلو أحسَنْتَ إلى إحداهنَّ الدَّهرَ، أي: العمرَ كلَّه، ثمَّ رأَتْ منك شيئًا واحدًا ممَّا تكرَهُ، قالت: ما رأيتُ منك خيرًا قطُّ، أي: ما وجدتُ منك شيئًا ينفَعُني أو يسُرُّني طيلةَ حياتي كلِّها.
وإنَّما كان جَحْدُ النِّعمةِ حرامًا؛ لأنَّ المرأةَ إذا جحَدتْ نِعمةَ زوجِها، فقد جحَدتْ نِعمةَ اللهِ؛ لأنَّ هذه النِّعمةَ الَّتي وصلَتْ إليها مِن زوجِها هي في الحقيقةِ واصلةٌ مِن اللهِ.
والحديثُ يدلُّ على أنَّ الكفرَ كُفرانِ، وأنَّ الكفرَ قد يُطلَقُ على غيرِ الكفرِ بالله، كأنْ يُرادَ كفرُ النِّعمةِ، أي: إنكارُها.
وفي الحديثِ: دلالةٌ على أنَّ الأعمالَ مِن الإيمانِ، وأنَّه قولٌ وعملٌ؛ إذ بالعملِ الصَّالحِ يَزيدُ، وبالعمَلِ السَّيِّئِ ينقُصُ.