السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
دَخَلَتِ امْرَأَةٌ معهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ، فَلَمْ تَجِدْ عِندِي شيئًا غيرَ تَمْرَةٍ، فأعْطَيْتُهَا إيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بيْنَ ابْنَتَيْهَا، ولَمْ تَأْكُلْ منها، ثُمَّ قَامَتْ، فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، فأخْبَرْتُهُ فَقالَ: ( مَنِ ابْتُلِيَ مِن هذِه البَنَاتِ بشيءٍ كُنَّ له سِتْرًا مِنَ النَّارِ ).
الراوي: عائشة أم المؤمنين. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 1418. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
https://youtu.be/vQd9zi9YmkM
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :💗
تَحكي عائشةُ رضي الله عنها أنَّ امرأةً دخلَتْ عليها ومعها ابنتانِ لها تسأَلُها حاجةً، فلم تجِدْ عائشةُ إلَّا تمرةً، فتصدَّقت بها، فقسَمَتْها المرأةُ بين ابنتيها ولم تأكُلْ هي منها، فحكَتْ عائشةُ رضي الله عنها للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما حدَث، فبَيَّن لها أنَّ مَن قُدِّر له ووهَب اللهُ له شيئًا مِن البنات، فأحسَن إليهنَّ بالكَفالةِ والقيامِ بحقوقِهنَّ وتأديبهنَّ ونحوِ ذلك- كنَّ له سِترًا مِن النَّار؛ لأنَّه يَسترُهنَّ في الدُّنيا بإحسانِه، فيستره اللهُ؛ جزاءً وفاقًا، وسُمِّيت هِبةُ الإناث ابتلاءً؛ لِمَا في كَفالتِهنَّ مِن المشقَّةِ والتَّعَبِ.
في الحديثِ: الحثُّ على الصَّدقةِ بما قلَّ وما جَلَّ. وفيه: ألَّا يحتقرَ الإنسانُ ما يتصدَّقُ به. وفيه: شدَّةُ حرصِ عائشةَ رضي الله عنها على الصَّدقة. وفيه: أنَّ النَّفقةَ على البناتِ والسَّعيَ عليهنَّ مِن أفضلِ أعمالِ البِرِّ المُجنِّبةِ من النَّار.