السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيُّها النَّاسُ، لا تَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وسَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، واعْلَمُوا أنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ )
الراوي: عبدالله بن أبي أوفى. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 3024. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
https://youtu.be/w3QH-qYBk24
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🍃
العَافِيَةُ نعمةٌ مِنَ النِّعَمِ التي يَنبغِي للمرءِ أنْ يُدَاوِمَ على سؤالِ المَوْلَى سبحانه وتعالى إيَّاها؛ ولذلك نَهَى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ عن تَمَنِّى لقاءِ العَدُوِّ؛ لأنَّه لا يَعلمُ ما يَنتهي إليه أمرُه، ولا كيف يَنْجُو منه، ولأنَّ الناسَ مُختلِفون في الصَّبْر على البَلاءِ، ولأنَّ العافيةَ والسَّلامةَ لا يَعْدِلها شيءٌ.
وأيضًا نَهَى صلَّى الله عليه وسلَّم عن تَمَنِّي لقاءِ العَدُوِّ لِمَا فيه مِن صُورةِ الإعجابِ بالنَّفْسِ والاتِّكال عليها والوُثوقِ بأَسبابِ القُوَّةِ، ولأنَّه يَتضمَّن قِلَّةَ الاهتمامِ بالعَدُوِّ واحتقارَه، وهذا يخالِف الاحتياطَ والحَزْمَ، كلُّ هذه المعاني يَتضمَّنُها نَهْيُه صلَّى الله عليه وسلَّم عن تَمَنِّي لقاءِ العَدُوِّ، وأَمْرُه بسُؤالِ الله العافيةَ التي هي مِنَ الألفاظِ العامَّةِ المُتناوِلَةِ لدَفْع جميعِ المكروهاتِ.
في الحديثِ: النَّهْيُ عن تَمَنِّي لقاءِ العَدُوِّ، وهذا غيرُ تَمَنِّي الشَّهادَةِ. وفيه: أنَّ الإنسانَ إذا لَقِيَ العَدُوَّ فإنَّ الواجبَ عليه أن يَصبِر.