ها أنذا أعود كما وعدت.. و إن كنت أطلت.. لكنها الظروف و المشاغل..
قد أطلت عليك الإنتظار يا أختي في مشاركتي التي وعدتك بها.. و قد و الله طال أمد ذلك الانتظار..
فليكن العذر و إحسان الظن بأخيك بابا يدلف منه ليدلي بما عنده مما حال دونه ما ذكر آنفا..
الحقيقة أنني ما إن أكملت قراءة التعليقات (إلى آخر مرة علقت فيها على موضوعك هذا).. حتى تبادر إلى ذهني سؤال.. لست أدري أهو مناسب أن يطرح أم لا..
و قد لازمتني هذه الحيرة زمنا و آخاها التردد في ذلك حتى قطعت عليهما الطريق بأن قررت أن أطرحه و ليكن بعد ذلك ما يكون:
لماذا ترك زوجك البيت طالما أنك أنت لم تتركيه إلا بعده؟
النص القرآني في هذه المسألة هو أن على المرأة أن تجلس في بيت الزوجية و لا تخرج منه و لا يحق لزوجها الذي طلقها قبيل ثوان أن يخرجها منه مهما كان..
بل إن نفقتها و سكناها عليه هو ..
عله أن يقع بينهما لفظ أو فعل يدل على المراجعة فترجع المياه إلى مجاريها..
الشيء الجميل هو أنك مكثت في منزل الزوجية إلى فترة ثم غادرتيه بعد ذلك إلى منزل والدك..
لكن الشيء الغريب هو ما فعله زوجك.. كيف يترك البيت و يذهب؟
حتى لو كان مسافرا في الرياض.. و يأتيك بين الفينة و الأخرى.. كان عليه أن يستمر في عادته بالإتيان إلى المنزل في الأوقات المعتادة..
أما و قد صار ما صار.. فلا أدري حقا ما أقول لك..
على أي حال يبقى الرجاء و الأمل في الله كبيرا أن تعود المياه إلى مجاريها و يهب نسيم الود و الصفاء من جديد..
و لعل ذهابك إلى بيت الله الحرام و تذللك بين يديه سبحانه يكون عاجل البشرى بذلك..
فلا تنسني إذن إخوانك و أخواتك المكلومين من المسلمين في كل مكان من دعوة بظهر الغيب..
و لا أنسى أن أعزيك في وفاة جدتك.. سكب الله عليها من فيوض رحماته ما لا تحزن بعده على شيء من الدنيا..
و عذرا منك.. فلم أعرف بالنبأ إلا قبيل فترة قليلة..
و تذكري دائما و أبدا: أن الله مع المحسنين..
أتمنى لك التوفيق و السعادة..
سلام
التعديل الأخير تم بواسطة ذو الفقار ; 05-02-2009 الساعة 05:41 PM