السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كيفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ )
الراوي : أبو سعيد الخدري. المحدث : مسلم. المصدر : صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 2742.
https://youtu.be/F9HbRW0BHU8
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🍃
في هذا الحَديثِ يُوصِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحُسْنِ العَمَلِ في الدُّنيا، والمُداومَةِ على تَقْوَى اللهِ بها، والحَذَرِ مِن زَخْرَفتِها، والحَذَرِ مِنَ فِتنةِ النِّساءِ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتنةٍ وَقَعَتْ في بني إسرائيلَ كانتْ بِسَبَبِ النِّساءِ.
فإنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خَضرةٌ، حُلوةٌ في المَذاقِ خَضْرةٌ في المَرْأَى، والشَّيءُ إذا كان خَضِرًا حُلوًا فإنَّ العَينَ تَطلُبُه أَوَّلًا، ثُمَّ تَطلُبُه النَّفسُ ثانيًا، والشَّيءُ إذا اجتَمَعَ فيه طَلبُ العَيْنِ وطَلبُ النَّفسِ، فإنَّه يُوشِكُ للإنسانِ أنْ يَقَعَ فيه. فالدُّنيا حُلوةٌ في مَذاقِها، خَضْرةٌ في مَرآها، فيَغْتَرُّ الإنسانُ بها ويَنْهَمِكُ فيها ويَجعلُها أَكبَرَ هَمِّه.
ولكنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَيَّنَ أنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالى مُستَخْلِفُنا فيها فَيَنْظُرُ كيفَ نَعمَلُ؛ هل نقوم بطاعتِه، وننْهَى النَّفسَ عنِ الهَوَى، ونقوم بِما أَوجَبَ اللهُ علينا، ولا نغتَرُّ بالدُّنيا، أو أنَّ الأمرَ بالعَكْسِ؟ ولهذا قال: (فاتَّقُوا الدُّنيا)، أي: قُوموا بِما أَمرَكم به، واتْرُكوا ما نَهاكُم عنه، ولا تَغُرَّنَّكم حَلاوَةُ الدُّنيا ونَضْرَتُها. كما قال تَعالى: {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (لقمان: 33).
(وَاتَّقُوا النِّساءَ)، فَاحذَروا أن تَميلوا إلى النِّساءِ بِالحَرامِ، أو تَنْساقُوا وَراءَ النِّساءِ وفِتنَتِهنَّ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتنةِ بَني إسرائيلَ كانت في النِّساءِ، فافْتَتَنُوا في النِّساءِ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا.