من أعداء الفرح ضيق التفكير و ضحالة النظرة و الإهتمام بمتطلبات القلب و النفس
و نسيان العالم و ما فيه والله قد وصف أعداءه بأنهم ( أهمتهم أنفسهم ) فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في داخلهم فلا يفكرون في غيرهم و ﻻ يعيشون لسواهم وﻻ يهتمون للآخرين إن علي و عليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحياناً و نبتعد عن ذواتنا أزمانا لننسى جراحاتنا و غمومنا و احزاننا فنكسب أمرين إسعاد أنفسنا ، و إسعاد الآخرين |
رشيقة حروفك ،، بسيطة وعميقة ،،
دوما كنت ارى في أحاديثك ما يجول في خاطري ،، تغيرتي كثيرا ،، للأفضل طبعا ،، أسعدك الله دوما وابدا ،، على فكرة أصبحت سمائي و سماؤك واحدة ^_^ |
أم خالد ..
أنا التي والله لا تدري أيُّ الحروف لأجلكِ أجيّر ...
شكرًا كبيرةً لكِ وقبلُ لقلبكِ وللوقت الّذي تقضيه في قراءتي, شكرًا عظيمة !
[ ...
حسنًا
سألتني عن [ حياةٍ !
والحياةُ صعبٌ وصفها مهما تحدّثنا عنها
قد أمنحكِ من التّجارب ما لا يفيدكِ وقد لا أهتم لشيءٍ ينفعكِ
فلكلٍ منّا زاويته الحادّة الّتي يركّز من خلالها على الحياةِ ويستشفُّ منها !
سأحكي لكِ
ما يدور بخلدي الآن:
تربيّتُ على يد رجلٍ بالنسبّة لِي [ عظيم!
عصاميّ / عاطفيّ / صابرٍ / قويّ / يحيا ليموت !
وفقدتُ أمّي في سِنٍّ مُبكِّرٍ جدًا ... فالتفتُ على أبِي والتفت هو لِي
جُلُّ وقتِي كان معه, الجلوس / الخروج / المزاح / الصُّراخ / البكاء / العمل ... اممم
نعم أذكر أنّه قد حملني معه لعمله مرّاتٍ عدّة وأنا صغيرة, وكثيرًا ما فاخر بي وأنا كبيرة (: -إحسانُ الله يغشاه,
ورحمته تظلّه, ونوره يضيء قبره وأمّي يا رب-
كان
لوالدي قاعدة :
الصّلاة الصّلاة وَ راقبي الله
لذا لا تجدي في بيتنا جولات استخباريّة أو استكشافيّة أبدًا!
نثقُ ببعضنا لا لأنّا منزهين عن الخطأ بل لأنّ هاتين القاعدتين هما الأساس
كبرنا ونحن على إيمانٍ تامٍ بأنّا إن ضيعناها ضعنا وإن حفظناها حُفظنا ونحن بحاجةٍ لحفظِ الله!
أيضًا
كنتُ وما زلتُ
لا أحبُّ جُلّ أحاديث النّساء! [ رغم أنّي أنتمي لنون النّسوة!
لكنني حقيقة أضجر حين أجلس في مجلسٍ لأكثر من ساعتين لا تخرج أحاديثه عن:
[ جاءت / ذهبت / دخلت / خرجت / أكلت / ارتدت / سافرت / أفلام / مسلسلات / أغاني ...]
أشعر أنّ وقتًا ثمينًا من عمري يمضي ولو أضعته في نومٍ لكان خيرًا وبركة !
أحبُّ
الأحاديث الّتي تدور
حول العلوم عامّة والدين والأدب خاصَّة وعلم النّفس وأخواته ...
والحمدلله أجدها وإن كان نادرًا لكنّي أستمتع بصحبةِ بعضٍ من هؤلاء -لا عدمتها نعمة-!
أُحبُّ الاسترخاء
والاستمتاع بقراءة كتابٍ ليلًا
الاستماع لكتاب الله في الصبّاح المبكر
بصوتٍ كالعفاسيّ !
أُحِبُّ الجلوس مع كبار السّنِّ
وكثيرًا ما جالستُ النساء الكبيرات واستمعتُ لأحاديثهن
فيها الكثير من الصّدق, الحكمة, تجارب الأيّام, وَرائحة القديم من الأزمان !
أحبُّ سماع أحاديث الرّجال
ولا أعلمُ لمَ لكنّي أحببتها من أجل أبِي -كما أظن (:
أحُبُّ الجُلوس للخدم
بل من أولوياتي مصادقتهن,
أشعر أن يدي تمتدُّ للسماء وأنا أصافحهن وأستمعُ لهنّ!
أحبُّ
أن أعيش طفولتي
باللعبِ مع الأطفال وكلما كبرت
أجدُ أن روحي ما زالت كما هي عليه عند -التّاسعة-!
قرأتُ
كثيرًا وأنا طفلة
في علومٍ متنوّعة
حتّى كتبٌ كان من المحظور عليّ قراءتها
كنتُ أسرقها وأقرؤها خلسة, لا أنسى كتابًا عنوانه [ زوجي, أنتَ السّبب
للآن أذكر بعض قصصه وأضحك, وأذكر كيف اختبأتُ في ركنٍ قصّي ليلًا واكتشفني أبي صباحًا !
واجهتُ
الكثير الكثير من المصاعب
أحتفظُ بها لنفسي فتذكرها يعني أن أسمح لها بأن تطفو على عقلي
وأنا قد ردمتها مذ زمن ! الحقيقةُ أنّي لا أنسها لكنّي أحاول أن أنظر للوجه المضيء منها هذا اليوم!
فماضي الإنسان جزء منه بل هو أساسه, لذا وإن كان عليه أن يمضي قدمًا في حياته عليه أن يلتفت لمّا خلّف وراءه !!
كنتُ وما زلتُ مؤمنة
أن الإنسان مبتلى, "لقد خلقنا الإنسان في كبد"
لذا والله إنّي لأخجل أن أرفع يدي سائلةً الله أمرًا من أمور الدّنيا
وأنا بحقّه مقصّرة, ووالله إنّي ليومنا هذا ما دعوتُ الله أن يهبني أمرًا من الدّنيا!
وإن كنتُ أعلم عظيم حُبِّ الله لإلحاح عبده وأنّ الدعاء عبادةٌ وقربة, لكنّي أستصغر نفسي
حين ألتفت لأمور الدّنيا وقد أعطاني الله منها ما أعطاني ... وفوق هذا أسأله أن يعطيني منها وأنسى الآخرة!
يعارضني في هذا الأمر كثير..., لكنّ خجلي من الله وذنوبي أعظم لذا أنا أسأل الله أن يعطني ووالديّ مسألتنا في الجنّة!
الدّنيا
تأتيني لن أنكر لكِ !!
يا أم خالد ... في كل يومٍ يفتح لي بابٌ فيها أبكي:
فهو بابُ رزق واختبار ... وأقول: يا الله ... أريدها في الجنّة, فإن فتحتها لي هنا فلا تغلقها بذنوبي هناك!
كنتُ وما زلتُ سعيدةً
لعلمي بأنّ الله يحبني وبأنّ أحدًا لن يحبني كربي
ولأنّ لا أحد في الدّنيا سيرحمني / يرعاني / يتولاني / يختار الخير لي إلا هو سبحانه!
أعلم
تمام الإيمان
أنّي سأعيشُ حياةً واحدةً
هذهِ الحياةُ لن تتكرر لذا أحاول أن أعيش يومي
بفرحٍ وإنجاز ... حتّى لا أندم في الغد!
لن أقف
على أحزاني كثيرًا
فهناك أشياء كثيرةٌ تمنحني السّعادة والفرح
وهي الأجدرُ بأن أقف عندها وأتفكّر بها, هي حياتي
سأعيشها سأعيشها ... كيفما كانت, وسأبتسم للماضي الّذي قواني
وللحاضر الّذي فتح ذراعيه لاستقبالي !
لن أستدير للحياة
ولن أهرب منها وأشتمها!
فلدي الكثيرُ من الأهداف فيها
منها ما حققتُ ومنها ما سأسعى سعيًا حثيثًا لإنجازه
ولأترك أثرًا طيبًا !
أنا سعيدةٌ ومتفاءلة ...
لأنّي قانعةٌ بعطايا الله وإن كنتُ شخصًا طامحًا جدًا,
راضيةٌ بأقداره وإن كنتُ مرهفة الحسِّ جدًا ! فـ[ ما عند الله خيرٌ وأبقى !
ثُمّ
يا أمّ خالد
أحزاننا هي التي تجعلنا أجمل / أقوى
والله لا يبتلي العبد إلا بما هو أهلٌ له, فما بالنا نفرح بعطايا الله ولا نرضى بأقداره ؟
ومسك الختام وصيّتان هما من قلبي بمكان:
ليس في عيوب الناس عيب, كنقصِ القادرين على الكمال؛
فاحرصي -زادكِ الله حرصًا على حرصكِ- أن تُكثري من التّحصيل وقت شبابكِ وفراغكِ وصحتكِ,
فهذه الأوقات أوقات تحصيل, ووقتُ الكهولة الإنشغال والمرضُ أوقاتُ إنفاق !
وتذكرّي أنه ليس بوسعنا أن نعيش بشرًا أسوياء دون أن ننغمس في شيءٍ من الزّلات,
ولكن من كريم فضل الله علينا أن شرع لنا التوبة, وهي مياهٌ طاهرةٌ عذبةٌ نقيّةٌ مقدّسةٌ نغمسُ أرواحنا فيها؛
لتخرج نقيّة كما كانت في أوّل يومٍ لها على هذهِ البسيطة !
" أوَّاهُ, ...
مَا أَشْقَى ذَكِيَّ القَلْبِ فِي الأَرْضِ الغَبِيَّة"!
كنتُ وما زلتُ مؤمنة
أن الإنسان مبتلى, "لقد خلقنا الإنسان في كبد"
لذا والله إنّي لأخجل أن أرفع يدي سائلةً الله أمرًا من أمور الدّنيا
وأنا بحقّه مقصّرة, ووالله إنّي ليومنا هذا ما دعوتُ الله أن يهبني أمرًا من الدّنيا!
وإن كنتُ أعلم عظيم حُبِّ الله لإلحاح عبده وأنّ الدعاء عبادةٌ وقربة, لكنّي أستصغر نفسي
حين ألتفت لأمور الدّنيا وقد أعطاني الله منها ما أعطاني ... وفوق هذا أسأله أن يعطيني منها وأنسى الآخرة!
يعارضني في هذا الأمر كثير..., لكنّ خجلي من الله وذنوبي أعظم لذا أنا أسأل الله أن يعطني ووالديّ مسألتنا في الجنّة!
[/QUOTE]
لا تعرفين يا أحجية .. والله لا تعرفين ما فعلتْ بي كلماتكِ تلك!
ليس في عيوب الناس عيب, كنقصِ القادرين على الكمال ؛فاحرصي -زادكِ الله حرصًا على حرصكِ- أن تُكثري من التّحصيل وقت شبابكِ وفراغكِ وصحتكِ, فهذه الأوقات أوقات تحصيل, ووقتُ الكهولة الإنشغال والمرضُ أوقاتُ إنفاق ! وتذكرّي أنه ليس بوسعنا أن نعيش بشرًا أسوياء دون أن ننغمس في شيءٍ من الزّلات, ولكن من كريم فضل الله علينا أن شرع لنا التوبة, وهي مياهٌ طاهرةٌ عذبةٌ نقيّةٌ مقدّسةٌ نغمسُ أرواحنا فيها؛ لتخرج نقيّة كما كانت في أوّل يومٍ لها على هذهِ البسيطة ! |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|