مبتعثة
اقتباس:
سؤال غريب شوي
انتي من الجنوب والي اعرفه اهل الجنوب متشددين
وانتي شخصيتك مثاليه ولا تحب تخرج عن قيود المجتمع وامك شديده
كيف اخذتي شخص خارج من جنسيتك مو بس قبيلتك
هذي من التناقضات الي مافهمتها خاصه انه زواج تقليدي ليس عن حب تحاربي من اجله
كيف ضربتي بالمجتمع عرض الحائط واصريتي على ابو بناتك مع علمك بنظره المجتمع وتعصبهً
|
ايوه صحيح من الجنوب
يمكن يكونون متشددين
لكن اسرتي غير متشددة لكنها مُحافظة جداً على القيم و الدين "بمعنى الاعراف مو متمسكين فيها كثير"
لا احب الخروج عن قيود المجتمع فيما يخص القيم و الاخلاق و الاداب و الدين فقط
لكن أي شيء آخر عادي زي مثلاً اني رحت سكن الطالبات و تغربت بعيد عن اهلي
لكنت كنت ما اسافر لوحدي "غالبا انتظر ابوي او اخواني يجوني"
زي ماقلت لك محافظين فيما يخص القيم و و لكن غير متشددين
فيه اسر الى الان ترفض تعليم البنت في منطقة بعيدة لحالها
كذلك القيادة عندنا عادي ، لكن انا حاطة لي حدود و و
ـ امي شديدة فقط بالنظافة .. الله يسعدك ضحكيتيني
ـ زوجي جاني في فترة كنت فيها قبلها ب اعوام طويلة
بنت مراكز "تعرفين ايش يعني بنت مراكز .. يعني طول عمري في دور التحفيظ "
و اللي متعود على المراكز في السعودية يعرف اي جنسية متفوقة فيها عدداً و تميزاً بعد
الجنسية المصرية الله يحفظهم
انا طول عمري اشوف هالفئة المحافظة المتميزة من المجتمع المصري
ماعندي اي فكرة اخرى عن هذاك المجتمع
ولا عمري رحت مصر
ولا شفت مسلسلات او افلام تمثل لي الواقع او تنقله بطريقة اقرب للواقع "ليش ذكرت هالسطر .. لان فيه كثير من مشاكلي مع زوجي خليني اقول بنسبة ٦٠ بالمئة ممكن اختلاف ثقافات
و هالامور كنت اجهلها تماما .. و كنت احكيها لـ ٢ من صديقاتي يقولون هذي الامور معروفة وشافوها بالمسلسلات"
يعني انا دخلت بتصورات ملائكية غير منطقية عن المجتمع هذا "من الفئة اللي كنت اشوفها بالمراكز"
وهو زي مجتمعنا طبعا فيه الصالح و الطالح
قبل خطوبتي من زوجي ب سنة كنت ادعي الله بين الأذان والاقامة اتزوج مصري : ) والله صدقاً اقولها
ماعرف كيف اشرح لك .. لكن الملابسات اللي بعد كذا تبين لك انه نصيب فقط لا غير مكتوب في اللوح المحفوظ
من قبل اولد
خلاص في بالي انه اكثر ناس يناسبوني هالشعب "يحبون العلم ، متفوقين دراسيا ، ملتزمين ، مرحين وخفيفين دم"
انا ابغى كذا هذا اللي يناسبني "كما كنت اقيم نفسي .. "
في نفس هذيك الفترة اللي قبل خطوبتي من زوجي
يتقدمون لي اشخاص من محيطي
ضعيف دينيا "بمعنى ما يصلي مثلا "
ضعيف دراسيا
و انا محيطي مافيه هذاك الاهتمام بالعلم الكثير
غير ابوي و اعمامي
باقي الجماعة لا
دراسة فقط و تحصيل شهادات ممكن و لحد معين مثلا ثنوي
لكن حب العلم لمجرد العلم و نشره و و التطور فيه
ماشفت هالشي
و اقصد بالعلم الشرعي و الدنيوي العادي
ماشفت نموذج ابداً
ابوي يفهمني كثير و علاقتنا قوية من زمان
كل ما تقدم لي واحد و جلس معه قال لي ما يناسبك ماراح تصلحون ، و ذكر لي العيوب ..
لكنه يشعر ب قرارة نفسه ايش يناسبني
لما تقدم لي زوجي عن طريق معارفنا
تقدم و في باله انه ابوي ماراح يرفض "بحكم ان ابوي شيخ في القراءات العشر في منطقتنا "
و يعطي اجازات لمصريين و عرب و و يحتك فيهم كثير
و اكيد مسيطر عليه الجانب الديني
في اول مرة دخل بيتنا كان مجلسنا غير مكتمل
و الصدفة اللي دبرها الله عز و جل
انه زوجي جلس في الصالة
و انا سمعت الحوار كامل لأول مرة بحياتي
اسمع الحوار كامل لأحد جاء و تقدم لي
صدمني صدمني ..
طريقة تعريفه عن نفسه
ثقته بنفسه
كلامه عن هدفه من الزواج
كأنه نسختي الثانية في هذي الدنيا
انصدمت و سكت
ناداني ابوي .. قال لي تقدم لك طبيب مصري و انا رفضته و قلت له انت اخوي في الله و حبيبي
لكن صعب بيننا اختلاف في العادات والتقاليد
لكن الشهادة لله انه اكثر واحد مناسب لك !!!!
بعد كذا تقدموا لي بعده
ارجع اسأل ابوي شرايك بهالرجال و انطباعك عنه : يقول انسبهم لك الطبيب المصري
لكن صعب اوافق
زوجي بعد فترة رجع كلم ابوي مرة ثانية على استحياء
و قال له نصاً : اجعلها لله و زوجني بنتك و ان شاء الله ما تضيع معاي
"رسالته الى الان احتفظ فيها "
نفس الشي ابوي استمر بالرفض
هنا انا كلمت خالي " اعز انسان على قلب ابوي و اكثر شخص مؤثر "
وطلبت منه يقابل زوجي و ينقل لي انطباعاته
وفعلا شافه و تكلم معه
و رجع يقنع ابوي
استمرينا كذا ٦ اشهر كاملة
الى ان وافق ابوي و صارت النظرة الشرعية
بقية الاخوال و الاعمام كلهم رافضين
حتى ان اكبر اخوالي قاطعنا يوم عقدي و رفض الحضور
صارت النظرة و تأكد احساسي اكثر "في هذاك الوقت "
كلامه ماكان عاطفي ابدا
لكنه يحمل نفس تصوراتي عن الزواج
تكلم و تكلمت معه
شفته مرتين بحكم انه غريب عني كلياً
بعد ابوي سمح لي اتواصل معه تليفون قبل العقد نتفاهم مع بعض
" وهذا يأكد لك احنا محافظين عالقيم و الاداب و و لكن الاعراف قد نكسرها "
في هذيك المكالمة حطينا شروطنا
شرط علي أمه تعيش معاي طول عمري
و انا شرطت عليه هذا الكلام نصاً : قلت له احنا مختلفين ومن بيئات مختلفة اكيد بيكون بيننا تضارب و اختلاف كثيرة لازم تكون بيننا ارضية مشتركة للتفاهم
قال لي ايش قصدك
قلت له : ترضى ب الله و رسوله يحكم بيني و بينك في حياتنا كلها من ادق التفاصيل لأكبرها ؟
ان رضيت فهذا شرطي الوحيد
التحاكم لشرع الله في كل شيء
خاف و تردد و قال انا ماوصلت لهالمرحلة من تحكيم الله في كل امور حياتي
بعدين استخار و رجع اتصل و قال موافق
وطبعا ما يحتاج احكي ايش صار بعدها ..
لا تحكيم ولا شرع و لا اي شيء
وهالشي بان فوراً من الاشهر الأولى .. ابن بيئته و بس
//
خلاص استمرينا مخطوبين سنة و نص
انرفضت اوراقي من الامارة و و
يوم العقد جابوني وقعوني على ورقة ب عدم المطالبة بالجنسية لأبنائي
و خلوا ٢ من اعمامي يوقعون ك شهود
مغامرة كبرى مجنونة صح !
غامرت كل هالمغامرة عشان على اساس ب احصل الدين و الخُلق و التوافق الفكري و و
كنت اقول عادي ربي ماراح يضيعني
كلها لله عز و جل انا مشيت على قول الرسول صلى الله عليه و سلم "من جاءكم من ترضون دينه و خلقه "
ابوي كلم ناس يسألون عنه ب مصر
سألنا عنه كويس
شافه اكثر من واحد من اهلي
بذلت كل الاسباب العقلية و الشرعية
مالي دخل بالاعراف و لا ب سايس بيكو "هذي صدقاً كانت افكاري الداخلية "
..
سياق قصتي بعدين بيوضح ليش انا سكت على ضربه لي من ثاني شهر
رغم اني تربيت على عزة النفس
ولا كنت داخلة ب انهزامية او ضعف شخصية " كل الملامح هذي اللي ممكن تقيميني عليها بناء على ردودي الفترة الاخيرة هذي " ماكانت فيني ابدا
دخلت الزواج انسانة متفائلة سليمة نفسيا ودودة محبة و و
انا انتظرته سنة و نص
و انا ما اتعلق بسهولة
قبل العقد ب ٦ اشهر يمكن بديت اتعلق فيه جداً
وشخصيته اصلاً تسحر .. من ناحية الكلام و اللباقة
الى آخر شهر كنت فيه معه و انا اقول له انت تسحرني لا تكلمت ب منطقك و عقلك
دخلت الزواج و انا متعلقة فيه و اشوفه حلم و لقيته
و فاجئني لما مد يده علي
لخبط كياني كله
عندي باكيج بأخطاء الزوج المتوقعة في اول سنة مثلا من خلال انطباعاتي عن بيتي
ماكان من ضمنها مد اليد
هذا غير موجود عندنا ابدا "اتكلم عن محيطي "
ف اعترف اني انكسرت و انصدمت و تفاجئت
و بنفس الوقت كنت لسه مبهورة فيه
ف كذبت نفسي واللي صار لي عشان تستمر القصة الحلوة
لكن عاهدت نفسي ان عادها مرة ثانية اني انفصل منه فورا
كذلك هو ساهم في اني ما اتخذ موقف قوي
و هالشي اكتشفته بعد سنين
" اول ما يشوفني ب اتركه " يدخل في دوامة بكاء " تفجعني
اول مرة سواها لما مد يده علي
طردني على طول
و انا لميت اغراضي بعدها ب فترة و خلاص فعلا ب اروح
شافني كذا صار يبكي و يترجاني
انصدمت اول مرة اشوف رجال يبكي و بهالطريقة زي الاطفال
صرت ابكي معه و اهدّيه " والله اني على نياتي كنت جداً "
فجأه قلب علي صار يصرخ يقول ايه ماغيرتي موقفك الا لما شفتيني ابكي
و زعل مني و انعكس الموضوع
خلاص كل فترة اول كل سنة يسوي مصيبة
اقرر قرار قوي " يشوفني جازمة " يبكي مرة ثانية و ينهار
ان دخلت معه بنفس المود و هديته و تعاطفت يقلب اكثر "هذي كانت ردة فعلي بكل مرة لاني فعلا اصدقه و اظن انه يحبني و و و ندمان و و "
آخر مرة قبل شهر
رجعنا لموضوع البكاء لكن هالمرة ما تجاوبت ابدا
وحسيت انه فيلم
ف زي ما قلت لك : ظروف خطوبتي
اعمامي و اخوالي اللي كانوا ضدي
جزء مني ماكان يبغى يتفشل منهم و اكلمك صدق بدون مواربة
ماكنت ابغى ارجع مطلقة و يقولون شفتي قلنا لك !
حاولت اطول الموضوع قد ما اقدر
و اكافح في زواجي قد ما اقدر
وهذا انا الان لي ٥ اشهر
كلهم يقولون لي نفس الكلمة اللي خفت منها : شفتي قلنا لك !
و اولهم ابوي .. اللي كان اشد الرافضين لهذا الزواج مع انه اكثر واحد قال انه مناسبني هالشخص ك عقل و تفكير !