التكملة
في تلك الليلة كثر الكلام أو بالأحرى الجدل بيننا على الأبناء (وسيطرتي) على حد قوله،،وتشّعب تشعّب فظيع،، فاستحضرت حديث الرسول عليه السلام طوبى لمن ترك المراء ولو كان محقاً،،لمنع المزيد من الجدل والحوار العقيم الذي لا يُجدي..ففي جميع الأحوال أنا المخطئة من وِجهة نظره..
ساد بيننا صمت ساعة تقريبا..
بعدها قلت والنهاية؟
قال النهاية بإيدك،
قلت كيف؟
قال صلحي كل أخطائك
قلت له وشهي أخطائي؟
قال عشر ساعات وأنا أتكلم والحين تسأليني وشهي أخطائي؟ شفتِ إن الكلام معك مامنه فايدة؟ شفتِ إني تكلمت مع جدار؟
سكت ماعرفت شقول..
بعدين قلت له كثر الكلام ماله داعي أنت تارك المشكلة الأساسية وجالس تلف وتدور في مكان ثاني..أنا بحلل لك الموقف اللي صار من وجهة نظري،
قال لسة باقي فلسفة تراك أوجعتيلي راسي، تفلسفي أشوف وش باقي عندك...
(مع إنه هو اللي نسفني نسف بالكلام والإنتقادات اللاذعة والتجريح)
قلت له إنت من زمان شايل بقلبك العيال يحبوني أكثر منك،
لما ضربت ولدك ضربتني فوراً،،لقيتها فرصة عشان تنتقم مني وتفرّغ الشحنة اللي بقلبك..
وأنت لما ضربتني أنا حسيت بالإهانة بالإضافة إلى التراكمات اللي بقلبي،أنا أقولها لك بصراحة لحظتها استحضرت إنك مهمل مقصر، أنا أشتغل برة البيت،أنا أشتغل جوا البيت وأنا اللي أكلم السباك وأنا اللي أكلم الكهربائي وأنا اللي أتعامل مع السائق أنا أواجه مشاكل العيال وحدي، وأحلها بدون مساندة منك، رامي كل شي علي ولا تشاركني همومهم وفوقها تضربني عشاني ضربت ولدك..!!!؟؟
لحظتها حسيت مالك حق تتدخل لأنك مو تعبان في شي،، الحق لي أتعامل مع ولدي بطريقتي،، ورديت لك الكف بكف..
غِلطت علي غِلطت عليك،،اتساوينا ومحد له عند الثاني شي..
أنا يا............ ماني في البيت مزهرية إذا كسرتها تجيب غيرها..أنا لي قلب واحساس وكرامة وهيبة،
احفظ لي قدري وكرامتي قدام عيالي، بتكون جوا العين وفوق الراس، وقدرك وكرامتك وهيبتك محفوظين عندي وعند عيالك محد منا يقدر يمسهم...
أنا دحرت إبليس اعتذرت وراضيتك لكن إنت مكابر..
قال خلصتِ؟
قلت له إي خلصت..
من بعدها وهو على الصامت.. والكرة بملعبه يسوي اللي يبغاه..والله يكتب مافيه الخير.. والله ملييييييت.