السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا كبَّر سكَت بَيْنَ التَّكبيرِ والقراءةِ يقول : ( اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ )
الراوي : أبو هريرة. المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 744. خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
https://youtu.be/8fRr1LiiaWA
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🍃
في هذا الحديثِ بيانٌ لدُعاءِ الاستفتاحِ الَّذي كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقولُه بعد أن يُكبِّرَ تكبيرةَ الإحرامِ، فكان صلَّى الله عليه وسلَّمَ يسكُتُ إسكاتةً أو هُنيَّةً، وهي المدَّةُ اليسيرةُ؛ لأنَّه صلَّى الله عليه وسلَّمَ كان يقولُ دعاءَ الاستفتاحِ «اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ كما باعَدْتَ بين المشرِقِ والمغرِبِ» معناه: إذا قُدِّر لي ذنبٌ فباعِدْ بيني وبينه، كإبعادِكَ بين المشرِقِ والمغرِبِ، ووجهُ الشَّبَهِ أنَّ التقاءَ المشرقِ والمغربِ لَمَّا كان مستحيلًا شبَّهَ أن يكونَ اقترابُه مِن الذَّنبِ كاقترابِ المشرقِ والمغربِ.
وقوله: «نَقِّني مِن خطايايَ كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَس»، أي: طهِّرْني مِن ذُنوبي كما يُطهَّرُ الثَّوبُ الأبيضُ مِن الأوساخِ، وإنَّما شبَّه به؛ لأنَّ الثَّوبَ الأبيضَ أظهَرُ مِن غيرِه مِن الألوانِ.
وقوله: «اغسِلْ خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبرَدِ» معناه: طهِّرْني مِن كلِّ ما اقترَفْتُه بكلِّ أنواع المُطهِّراتِ؛ كالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ، وهو الحَبُّ مِن الغَمامِ، وهذه أمثالٌ لم يُرِدْ بها أعيانَ هذه المسمَّيات، وإنَّما أراد بها التَّوكيدَ في التَّطهيرِ مِن الخطايا، والمُبالغةَ في محوِها عنه.