السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من طالبَ حقًّا فليطلبْهُ في عفافٍ وافٍ أو غيرِ وافٍ )
الراوي : عبدالله بن عمر و عائشة. المحدث : الألباني. المصدر : صحيح ابن ماجه. الصفحة أو الرقم: 1980. خلاصة حكم المحدث : صحيح.
https://youtu.be/x-2CYRe-MLM
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🔹
لقدْ حَرَصَ الشَّرعُ الحكيمُ على إقامةِ عَلاقاتٍ طَيِّبةٍ بين المُسلمينَ، فيها التَّكافُلُ والتَّرابُطُ والمحبَّةُ والتَّعاونُ، وحَثَّ مَن له حَقٌّ على غيرِه أنْ يطلُبَه برِفْقٍ، وأمَرَ مَن عليه الحقُّ بعدَمِ المُماطَلةِ.
وفي هذا الحديثِ عن ابنِ عُمَرَ وعائشةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "مَن طالَبَ حقًّا" كالدَّينِ ونحوِه، " فلْيطلُبْه في عَفافٍ"؛ عَفافٍ عن الحرامِ وسُوءِ المُطالَبةِ وإطلاقِ اللِّسانِ بما لا يحِلُّ، وهو خِطابٌ لرجُلٍ، كما في روايةِ الطَّبرانيِّ في الأوسطِ، عن ابنِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "لزِمَ رجُلٌ رجُلًا بحَقِّه، فألَحَّ عليه، فقال رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن طلَبَ فلْيطلُبْ بعَفافٍ".
"وافٍ أو غيرِ وافٍ"، أي: سواءٌ استَوفى حَقَّه أمْ لا، وهذا مِن الأمْرِ بحُسنِ المُطالبَةِ وفي هذا المعنى قد ورَدَ في الصَّحيحِ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما، قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "رحِمَ اللهُ رجُلًا سَمْحًا إذا باع، وإذا اشْتَرى، وإذا اقْتَضى".
وفي الحديثِ: الحَثُّ على حُسنِ المُطالبَةِ بالحُقوقِ.
وفيه: بِناءُ المُجتمَعِ المُسلِمِ على المُسامَحةِ وحُسنِ التَّعاونِ بين النَّاسِ مع حِفْظِ الحُقوقِ.