وقد استبقت الأمر إلى الشيخ ،
وأوضحت له أنني لم أكن مرتاحا في تواصل المحامي معي من حيث الأصل،
ولا من حيث ما جرى في التواصل...

وبهذا أردت أن يكون الشيخ هو المتحدث عني ، وهو رجل ذكي جدا...
ويعرف مقدار المعاناة التي أنا فيها،
ويعرفها أيضا ،
حيث هي التي أدخلته في مشكلتنا الأخيرة ، حيث هي التي لجأت إليه طالبة منه الطلب مني بتعجيل موضوع الانفصال.

أنا وكلت أمري إلى الله
في البحث عن الزوجة التي تسعدني وأسعدها...

أما هذه فهي التي اختارت هذا المصير...
وأنتم تابعتم المشكلة أولا بأول...

بالعكس أصل دخول المحامي قد صب الزيت على النار...
وأرى فيه تصعيدا...

فحتى لو أظهرت لينا وانكسارا....
فلن أغفر لها ما فعلته فيني وفي أبنائي....ولا أقصد بذلك الانتقام،
وما قصدته أنني لن أتنازل عن شيء...
فسأفاوض من موقع القوة.....ومن موقع الذي لا يوجد لديه ما يخسره...

__________________

عندما عبرت عن الوضع بأنه تحدي..وأنني قبلت هذا التحدي...

فليس معنى أنني لن أكون نزيها في هذا التحدي..
بالعكس سيكون التحدي الذي أبديه تحديا شريفا...
كل ما في الأمر أنهم لن يستطيعوا إرغامي وإكراهي على شيء...

وحينما أدرك أنني انتصرت ، ربما أظهر لهم مواقفي النبيلة طوعا من نفسي...

وبعثرة الأوراق ما عندي مشكلة فيها...
إذا استعدوا وتجهزوا لترتيبها من جديد والبحث في خيارات أخرى ،
أنا سأساعدهم على ذلك...ودائما عندي ما يخلط أوراقهم...
لأنهم أرادوها كذلك...ولم يريدونها مسألة حوار وتفاهم أخوي ويلتفت للاعتبارات الأخلاقية والإنسانية والإيمانية...

خيار الصلح دائما مفتوح عندي....ولكن أنا من أضع شروطه ....وأول شروطي أن لا تشرط هي شيئا.

وأتساءل أنا الآن ما الذي أنا أخسره حقا بعد الذي حصل؟

كلما قرأت اخر ما وصلت اليه وجدت نفسي أمام حرب او معركة وليست مشكلة تبحث عن حلها ..
يا اخي رسولنا الكريم نهى عن كثرة الجدال مع الغير حتى لو كان المرء على حق .. فما بالك بزوجتك وأم ابنائك !!
من الواضح جيدا انك لم تعد تفكر في ارجاع زوجتك ولم تعد تريدها فلم تماطل وتجعل الامور اكثر تعقيدا..
نصيحتي لك : ان كنت تنتظر الخلع ولم ترغب انت بطلاق زوجتك فاتركها وأمرها لله ودع عنك الانتقام وغيره ثم التفت لنفسك وحياتك وابحث عن سعادتك وراحة بالك ..

احس محد فاهمك معرف ليش
عموما تعليق العقل نعمة سليم جدا
وَمِمَّا أراه ان فكرك سليم لكن طريقة توصيل المعلومة هي المشكلة.
وتبليغ الشيخ فكرة ذكية منك حيث لن يكون هناك ملامسات من جانبك وحتى لا يفهم قصدك بشكل غير سليم.
أتمنى لك التوفيق..

__________________
-

جيد

فرج الله همك

__________________
يا رب خاتمة حســنة ، وزلفى ، وحسن مآب ..

ما في عاقل يبدأ بحرب..
ولا في عاقل يقف متفرجا موقف الضعيف عندما تضرم نار الحرب عليه..

أنا إنسان تجنح طبيعته إلى السلم والهدوء والتعامل بروية مع الأمور...

وعلى الرغم من قناعتي التامة بصحة قراري وشعوري بالرضا عن ذاتي في اتخاذه ،
تمر علي لحظات آنية،
أكون فيها تحت ضعف المشاعر والعاطفة ،
من قبيل الخوف من أنني ظلمت ، والخوف على مستقبل الأبناء، ومصير حياتي المستقبلي..

ولكن عندما أسترجع الأحداث والمواقف التي جرت ،
وأطمئن أنني قمت بما يجب علي القيام به ( وفي بعض المواقف قمت بأكثر مما يجب)،
سرعان ما أعود لقناعتي التامة بصحة قراري ومزاقفي التي اتخذتها..

لا أعلم إن كنت تقصدين بكلامك ،
الإخوة والأخوات هنا..
أو القصد الناس المحيطين بي...
أو كلاهما...

وعلى كل حال،
كل من أراد أن يكون حكمه موضوعيا،
على هذه المشكلة ،
فسيعطي نفسه المجال للتأمل في تفاصيلها بدقة..
وأكاد أجزم ( وأكررها أكاد أجزم) أنه سينتهي إلى توجيه الخطاب لي قائلا: " إنك معذور!)...