السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يمشي إذ أصابه حَجَرٌ، فعَثَر، فدَمِيَتْ إصبَعُه، فقال : ( هل أنت إلا إصبَعٌ دَمِيتِ وفي سبيلِ اللهِ ما لَقِيتِ )
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6146 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://youtu.be/cw4WGLTC2wE
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :💛
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنين أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة: 111]، فعاوَضَ اللهُ تعالى عِبادَه المُؤمِنين عن أَنفُسِهم وأموالِهم إذ بَذَلوها في سبيلِه بالجنَّةِ، وهذا مِن فَضلِه وكَرمِه وإحسانِه؛ ولذلك لَمَّا جُرِحَتْ إِصْبَعُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في غَزْوَةِ أُحُدٍ قال يُخاطِبُها:
«هَلْ أنتِ إلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ وفي سبيلِ الله ما لَقِيتِ؟!»
أي: هوِّنِي على نَفْسِكِ؛ فإنَّكِ ما ابتُلِيتِ بشيءٍ من الهلاكِ والقَطْعِ، سِوَى أنَّكِ دَمِيتِ، ولم يكُن ذلك هَدَرًا، بل كان في سَبيلِ الله ورِضاه. وهذا من الرَّجزِ الموزونِ الذي يَقَعُ في النَّادرِ ويجري على لِسانِه مِن غيرِ قَصدٍ أو حِكاية، فليس هو كالشِّعر؛ فقد قال اللهُ تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [يس: 69].
وفي الحديثِ: أنَّ الأنبياءَ يُصابَونُ ببعضِ المكروهِ؛ ليَعظُمَ أَجْرُهم؛ فهم أشَدُّ الناسِ بَلاءً.