من بعد إجازة الحج ،،

زوجي مرض مرررة بسبب تغيير الجو و جسمه طاح لمدة أسبوع .. اهتميت به عناية كاملة ..
بس كان طول الوقت مكتم ، و لما سالته مرة ( و لا تهتم فينا ) ؟ .. قالي ( تعبان و بأنازع ) ..

بعد ما أتعافى .. برضو ، الرجال حزين و منكد و ماله خلق و لا نفس لأي شي ..
تركته كم يوم مع نفسه ، بعدين قلت له ،، إيش فيك متنكد ؟
إذا فيه شي مضايقك أو متضايق مننا تكلم .. لإنه ما بيتكلم ..

المهم .. عرفت إنه بسبب ( إيجار البيت ) .. و صاحب البيت طلب منه ( يفضي البيت ) من كم شهر ..
و يدري زوجي ، إني ما راح أساعد بريال واحد .. و لا راح أترك البيت هذا ..
و ما حب يقولي اللي مضايقه عشان لا أحسب إنه يبغاني أساعده ( مع إنه بداخله يتمنى إني أدفع بدل
عنه ) ،، لإنه الحركات هذه عملها من قبل ..

بس الفرق ، إنه قبل كان حاط أمل .. بس المرة هذه تركته لحد ( ما اليأس تملّك قلبه ) ..

.
.

المهم ، اختلفنا شوي بالأسبوع هذاك .. لإني طلبت نطعم ولدي - لإنه متأخر عن تطعيمه ضد
الشلل 3 أسابيع و هو كل مرة يقول بكرة - .. و زوجي بس بينام ، عشان يهرب من التفكير ..
لإنه نومه ما كان نوم طبيعي ، نوم ( هروب ) ..

عصبت و هو عصب ،، بس هو زودها أكثر و غلط علي .. قمت راضيته و ضحكته قبل لا يروح شغله ..
بس بعدين دقيت و تطمنت عليه ، بس قلت له ( تراني لسى زعلانة .. بس ما حبيت أكبرها لإني ما أحب
أنكد على نفسي ، و لإننا بمرحلة كل واحد يحاول يفتح صفحة جديدة ، فتحملت عشان كذا )

المهم ، اعتذر مني و قال و الله لا أراضيكي اليوم ..

.
.

بعدين قلت له ..
( رجاءً ، بعد كذا .. لو عندك هموم ،، يا انك تشاركني همك و تحكي لي اللي مضايقك لو إنك بجد ترتاح
لي .. أو لو ما تبغى تتكلم ، فمجرد ما تجي البيت و تدخل من عند الباب .. ترمي كل شي وراك .. مو تجي
و تجلس متنكد أيام و ليالي ،، و تحط حرتك فينا .. شوفني كيف لما أجي من برة ؟ و فوق راسي مية شغلة ؟ )

قال لي ( ابشري من عيوني ) ..

.
.

رجع بعدين مبتسم .. و من يومها بدأ يلتزم بوعده و ما ينكّد كم يوم و يجلس مكتم ..

************************************************** ****

عدى الأسبوع هذاك مثل ما قلت ،

و جاء الأسبوع اللي فات .. نص إيجار البيت طبعا 9000 ريال ..
زوجي طلب - سلفة من العمل - مبلغ 5000 عشان يسدد ( نص الايجار ) ..
(( طبعا .. خلال الست أشهر هذه ، نحاول ننتهي من إيجاد العقار و شرائه بإذن الله ، أنا و أهلي و ننقل له ))

طبعا زوجي من بعد عيد الفطر ، و هو مفلّس .. و خاصة من ذو القعدة ..
لإنه شغله لمدة شهرين الموسم ، و يستلم الراتب كله كامل بربيع الأول ..

طلب زوجي مساعدات من كل اللي يعرفهم .. من أهله ، من أصحابه ، من كلللللللللل الناس ..
ماحد وقف معاه ، و ماحد رضي يعطيه ريال واحد ..

(( طبعا ، ما بأتمنن عليه .. بس بأقول ، إنه قبل لما كنت أساعده بالإيجار و أشيل عنه الهم هذا ..
كان يقول لي بعدين ، الله يخلي أصحابي و لا يحوجني لك .. لو أطلب منهم مافي واحد منهم يردني ،،
كنت أقول له ، أصحابك وقت الرخا يعرفوك ،، و وقت الشدة بتعرف معادنهم .. بس إنت وقت الرخا تنساني ))

.
.

المهم ..

صار يطلب من أمه ، تشوف له أهل الخير يوقفوا معاه .. و أمه طنشته قالتله ليش ما جمعت من زمان ؟
و أكيد طبعا قالت له ، ليش زوجتك ما تساعدك ؟ ( تعودوا كلهم ،، إني أساعده كل ما أنزنق ) ..
لإنه معاملتها تغيرت معاي الأسبوع هذاك ، و برضو مالها وجه تتكلم أو تلمح لي بشي ..

و أنا افتكر كل مرة وقفاتي معاه من بداية زواجنا لحد عيد الفطر هذا ،،
و أفتكر ..
( هديته اللي أهداها لي ، السكينة اللي طعنني بها ، و صدمتي بالشخص هذا ،، و قلبي يقسى أكثر ) ..
و كل ما شفته مهموم عشان الإيجار ، أحس زي المايكروكروم بينحط على جرحي من جوة ..
ما أعرف ليش ؟ هذا الإحساس اللي كان يجيني ..

لدرجة إنه صاحب البيت ، قاله بأشتكيك للإمارة ..
و أنا أبرد ما عندي ..

أوكي ، أسمع له .. و أخفف عنه و أحاول أعطيه حلول .. بس بدون ما أعرض عليه أي مساعدة مادية ..
هو يدبر حاله و يفك نفسه ، و أنا ما عندي أي طاقة عشان أتحمل أي شي فوق طاقتي ..

يثبت لي دحين ، إنه قد فتح بيت لأسرته ..

لدرجة ، إني بحياااااااااااااااااااااااااااااااتي من يوم تزوجته ..
ما عمري شفته مهموم بالشكل هذا .. ماعمري شفته يفكر فينا و يشيل همنا مثل المرة هذه ..
(( تمنيت من زمان أشوف زوجي ، يطير النوم عن عينه يوم واحد بس .. عشان يفكر فينا زي بقية الرجال ))

أخته قالت لي مرة ( إنت اللي دلعتيه ، و دلعك اللي خربه ) ..
و معاها حق ،،

.
.

المهم ..

زوجي كان مازال حاط أمل ، إني بأحزن عليه و أساعده و قلبي يرق تجاهه ..
و قبل لا يودي الورقة اللي كاتب فيها خطاب طلب ( سلفة من العمل بالمبلغ ) ..
جابه البيت و حاطه بمكان ممكن أشوفه ،، و تارك رسالة بجواله ، طالب فيها مساعدة من واحد صاحب
شركات ، إنه يساعده .. ( هذه حركات زوجي ، حفظتها ) ..

شافني طنشت الموضوع و لا اهتميت ..
قام تحرك ، و راح شغله الأسبوع اللي فات ،، و طلب منهم يعطوه السلفة .. و أعطوه هي ..
و دق علي وقتها ، و قال معليه تأخرت .. لإني أستناهم يعطوني السلفة عشان أسدد إيجار البيت ..
قلت له ، طيب و الباقي كيف تجيبه ؟؟؟

قال أشوف ، أدبرها ..
قلت له ، طيب .. أستناك عالعشا لا تتأخر ..

جلس زوجي يلف على كل اللي يعرفهم ، عشان يساعدوه بباقي المبلغ .. و ماحد ساعده ..
و لا حتى أهله ..

استلم المبلغ من شغله ، و دق علي و أنا بالعمل ..
قال لي ( تخرجي شوي ، بس 5 دقايق ؟ )
سألته ( ليه ؟ )
قال ( أعطوني السلفة ، و أبغى أترك 4000 معاك .. عشان لو جلست معاي بتنصرف و أنا دحين رايح
للعمل ) ..
قلت له ( طيب .. خليها معاك و بالليل لما ترجع ، خليها معاي )
قال ( أخاف يشوفوا أصحابي الفلوس بجيبي ،، و يقولولي سدد اللي عليك )
قلت له ( طيب .. هاتها )

.
.

# زوجي مقدرة له تصرفاته ، بس هذه برضو حركة ذكية منه .. كانت تمشي علي زمان ..
يبغى يحسسني إنه واثق فيا و إنه تغير ، عشان لما أعطيه الـ 4000 ،، أكمل الباقي ..
( لسى حاط أمل إني بأوقف معاه .. و يعرف هو كيف يخلي قلبي يرق )

لإنه ما عمره شافني بالقسوة هذه .. و لا بالبرود هذا ..
( بس تعلمت عشان أعيش معاه ، أكون أبرد منه )

.
.

ترك الفلوس معاي من الربوع اللي فات ..
و بدأ صاحب البيت يدق على جواله ،، و ترك ورقة له عند باب البيت يوم الجمعة ..
و إنه بيشتكي للشرطة و بيروح الأمارة يوم السبت ..

و كل ما طلبت من زوجي يوقفني قدام صراف ، اسحب 100 مثلا ..
يحسبني باسحب له باقي المبلغ .. و افاجئه .. بس توقعاته تخيب ..
و انا باسحب الفلوس عشان مصاريف البيت و الاولاد .. مو عشان نفسي ..

( ما بأسيئ الظن .. هذه عشرة سنوات .. و تدقدقت مليون مرة و تعلمت و فهمت تفكيره )

بنفس الوقت ، كنت بأراقب تصرفاته معانا ..

هل بعد ما فقد الأمل مني ؟
بتتغير معاملته لنا مثلا ؟
هل بيحط حرته بالأولاد ؟
و زي كذا ..

لقيته مو مقصر معانا و الحمد لله ،، و مثل ماهو ، بيحاول يثبت تغيره للأفضل ..
( بس شي بنفسي مازال مكسور .. و ما بغى أتراجع عن قراري بعدم دفع ريال واحد بالإيجار .. إيش ما صار )

.
.

و الألف اللي خلاها بجيبه ، صار يصرفها علينا قد استطاعته ..
و يمشي بها حاله عشان لا يطلب مني .. ( بدون اسراف مثل ما كان زمان )
هو اخد 5000 من الشغل سلفة ،، و ألف خلاها معاها ..

ما قال لي ، بس عرفت ..

لخبطت معليه ..
يوم الخميس .. صاحب البيت ترك ورقة عند البيت إنه بيروح الأمارة .. مو الجمعة ..
زوجي سألني لو أعرف أحد من بيت فلان ، سألته ليش ؟؟؟

قال ( عشان صاحب البيت من عيلة فلان ، أبغى أحد يعرفه يكلمه و يقنعه )
لإنه صاحب البيت ، رافض يجدد العقد حتى لو زوجي جاب له المبلغ ..
طلعت وحدة من صحباتي ، تصير قريبة صاحب البيت و من نفس العيلة ..
بس بعدين قال لي زوجي ( و لا أقول .. خلاص ، ما أبغى الحريم يتدخلوا بالموضوع و تكبر الحكاية )

و أنا ما أظن إني كنت راح أكلمها ..
( كافي الإحراجات اللي سببها لي زمان في بريطانيا و هنا و مع عيلتي .. و بأتحمل نتايجها للآن )

مثال :
كان لما يعرف مني ، إني متجملة على أي أحد مثلا و أكون خدمت الشخص - لله - ..
يروح زوجي من ورايا ، و يطلب منه دين أو أي استغلال - كأنه رد دين و جميلي عالشخص لزوجي - ..
فيبان كأني أرسلت زوجي ، عشاني خدمت الإنسان هذا مو لله ،، عشان يخدم زوجي

فكانوا مثلا أقاربي ، يتجملوا لزوجي .. عشاني ، و لا لحماتي .. عشاني ، و أنا مادري عن شي ..
و ما أعرف غير بعديييييين .. و ما يقصر زوجي كان ، يلف على كل اللي كنت أعرفهم و يقربوا لي ..

بس تعلمت خلاص ، و هو كمان تعلم خلاص .. و تااااااااااااااااااااب يقرب من أي بيني و بينه صلة ..

.
.

زوجي قال لصاحب البيت ( أعطيك حقة 6 أشهر ،، بس أعطيك دحين 4000 و الباقي أدبره لك خلال أسبوع )
صاحب البيت رافض يجدد له العقد حتى لو جاب له المبلغ كامل ..
و قال له .. كمان نص الإيجار ناقص ؟
و قال له .. عندي مستأجر جاهز دحين ..

جلس زوجي يومين ، يسأل كل اللي يعرفهم و يدق عليهم ,, لو يعرفوا صاحب البيت ، لإنه صاحب البيت
عنده شركة هنا معروفة .. يعني شخص شبه معروف .. بس ما لقي أحد يتوسط له عند صاحب البيت ..

.
.

# طبعا ،، عادي هذه الأشياء عند زوجي و أهله .. و عادي جدااااااااا عندهم .. و متعودين كذا ..
ما عندهم أي احساس ، لإنه هذه الأحداث بتتكرر تقريبا كل ست أشهر .. كل ما تورط زوجي ،
يرمي كل شي علي و أحل له مشاكله .. ثم يتنكر لي و يطنشني و يصرف فلوسه هنا و هنا ..
و ما يحسب حساب لأي شي .. و لما أفكره و أقول له ( ترى بعد كم شهر لازم ندفع كذا و كذا لفلان )
يقول ( لا تشيلي هم ، و لا تفكري .. أنا أحلها وقتها ) .. و أتفاجأ ، إنها تجي على راسي بعدين ..

و زمان كنت أبكي و أزعل ، و الموضوع مسألة كرااااااااااااامة و كيف إنت كذا ؟ و أحرجتنا مع الناس ؟
و فشلتني ، كيف بأقابل الناس بالعمل ؟ ما عمري انحطيت بمواقف زي كذا ؟ لا أنا و لا أهلي ... إلخ

فتعلمت خلاص ، إني أحط أعصابي بثلاجة .. و ما يهمني باللي يصير ..

و المرة هذه ، الفرق ..
إني تغيرت و هو مستغرب .. و بالفعل تغييييرت تماما .. لإني ما سامحته و لا راح أسامحه ،.
و ما عاد هو الشخص اللي كنت اعتبره أقرب صديق .. هو مجرد زوج و أب للأولاد .. فقط ..

خليه يدخل هنا ، و يقرا .. ما همّني ..

***************************************

الجمعة ، زوجي رجع من الدوام ، و كان خلاص مررررررررررة متضايق و مخنوق و مكتم و بجد خلاص ..
و أنا أصلا كنت شوي طفشانة ،. و كانت نازلة على زوجي سكييييييييييييييينة و هدوء غريبين جدا ..
كان زوجي خلاص وقتها ( بذل كل الطرق و كل الأسباب و دق كل الأبواب عشان أحد يساعده .. بس مالقي )

# أدري من زمان ، إنه أول ناس بيتخلوا عنه .. هما أهله و أصحابه ،. من بداية الزواج ، كانت تصير
مواقف ، مثلا يمسكوه المرور و كذا .. ماحد يوقف معاه .. و دايما أوقات الشدة يتخلوا عنه ..
و الأمثلة و المواقف السابقة ، أكبر دليل و شاهد .. بس المرة هذه هو بعيونه شاف و تأكد إنه ماله أحد ..

كنا بالسيارة .. عشان جبنا الشغالة من بيتها ( كانت عندها إجازة يومين ) ..
و أنا خارجة من السيارة ..
قال لي ( خلي الأولاد بالبيت و تعالي )

استغربت ؟

قلت له ( طيب )

ركبت السيارة .. شافني مستغربة ..
قلت له ( من زمان ، ما طلبت مني نخرج سوا ) <--- أنا اللي كنت أطلب منه و اقترح عليه مرات ..

قال لي ( شفت حالي رجعت بدري اليوم ، و كنت متضايق ، و قلت بدل ما أجلس بالبيت متضايق ..
نخرج شوي ، و فكرت أخد الأولاد ،، بس قلت من زمان ما عزمتك برة )

قلت له ( أنا كمان كنت شوي طفشانة ، و نفسي اخرج شوي )

سألني أكل ماكدونالدز و لا كودو ؟
قلت له ( كودو )

طبعا بداخلي ،، شايلة همه و ما أبغى أكلف عليه ..

.
.

المهم ، تعشينا و رجعنا البيت ..
حسيت إنه نفسه يطلب مني أساعده و نحن بنتعشى ،.
لإنه السبت خلاص صاحب البيت قال بأجيب الشرطة ..

فما أعرف ، هل عزيمته لي ..
عشان بالفعل محتاج إنه يخرج و يغير جو .. و لا كان فيه شي بيطلبه مني ، بس انحرج و ما أعطيته
المجال و لا عرضت له أي مساعدة و لا حسسته بوجود أمل ، إني راح أساعده .. فقال احتفظ بكرامتي أفضل ؟

# أنا قلت .. الثقة معدومة ..
أنا ما أثق فيه ، و سبب انكساري داخليا .. مو إنه بلحظة ، لعب الشيطان بمخه .. لإني واثقة من حالي ..
بس لإنه كذا كان يمثل علي و كنت أحسن الظن .. و اكتشف بعدين إنه وراه أهداف ..
فما تخيلته إنه اللي أنا عايشة معاه ، كان بدرجة الحقارة تلك من مستوى الأخلاق الدنيئ ..

إنه كان يستغل مشاعري و تعاطفي معاه ، عشان يكذب علي ..
بس أبغاه يشوف ( نتيجة خيانته للثقة ) ..
و يعرف إنه ( خسر قلب انسانة كانت تحن عليه بصدق و اخلاص )


ملاحظة /
البرود ترى ظاهريا فقط ..
و لا بداخلي فعلياً ، ما بأقدر أنام لا ليل و لا نهار .. و أنا أفكر فيه و شايلة همه ..

بس أنا حاسة به ، الدليل إنه ما عمره كان بالشكل هذا مهموم جدا ..
لدرجة تاني يوم ، راح المستشفى و أخذ إبرة .. ضغطه ارتفع مرة من كثرة التفكير ..

.
.

المهم ..

( لا أحد يعلق رجاءً .. لإني بأكتب خلاص اخر شي صار السبت و الأحد .. و بعدين أبغى أقفل عالموضوع نهائي )

لإنه قلبي رجع يوجعني .. و حاسة بألم ..
ما أعرف إيش السبب ؟؟؟

بس تجيني صورة أمي قدام عيوني ، و أتمنى أكون عندها ..

.
.

لو بأساعد زوجي ، مو علشان تعاطفت معاه ..
لو بأساعد أو أوقف مع زوجي .. عشان ( ثقتي بربنا و بس ) ..

أنا ما أبغاه يشعر بقيمة وجودي معاه .. لإني عارفة نفسي .. و متأكدة من نفسي ..

أبغاه يشعر بقيمة ( ربنا ) ..
أبغاه يشعر بداخله ، إنه ماله أحد ( غير ربنا ) ..


هو ماهو عارف ، و لا عمره حس .. إيش معنى ( إنه يكون عندي رب .. اسجد له و ألجأ له ، و يفرج همي و كربتي )

حتى مرة سألته ( إنت تشعر بداخلك .. بقيمة وجود ربنا و إيش معناه ؟ )
قال لي ( الصراحة .. لا ، بس كذا بأصلي عشان تعلمت إنه للازم أصلي )

قلت له ( ما تحس مرات كذا ، إنه ربنا قريب منك و يسمعك و حاسس بك ؟ )
قال لي ( لأ ) ؟؟؟

جلست أفكر مع نفسي ..
ياربي ، كيف ممكن يشعر بالإحساس هذا ؟؟؟

.
.

قلت له من شهر ..

لو بيوم كنت محتاج لوظيفة ، و رحت لأي مسئول عشان يتوسط لك ..
بيجيب لك الوظيفة بسهولة صح ؟؟؟

قال لي إيوة ..
لإنه يقول لي أصحاب الواسطات يتوظفوا بسرعة .. إلخ

.
.

قلت له ،،

طيب إنت ربنا واسطتك ..

دحين نحن بنص الليل ،، قوم صلي ركعتين و اطلب من ربنا ..
و الله العظيييييييييييم .. إنه بكرة بتلاقي همّك انفرج ..

.
.

قال لي معاك حق و اقتنع بكلامي ، و قال دحين أقوم .. و طبعا الشيطان شااااااااطر ، خلاه ينعس و يتكسل عن الصلاة ..
و نام .. ما أسمعه غير يشخر ..

.
.

( أبغاه يلجأ لربنا .. بعد ما دق كل الأبواب و ما لقي أي أحد ممكن يساعده .. و أنا ما راح أتحرك من الشقة و ما راح أتحمل
مشاكله مع صاحب البيت .. لإني نبهته من زمان ، و تحملت زمان بما فيه الكفاية من مرمطة و غيره )

يوم السبت ، رحت الدوام .. و خفت إني أضعف ..
و كل مرة ، أقول يا بنتي اجمدي و مالك دخل ..


و لقيت له بالصدفة ،، رسايل بجوالي القديم ، تاريخها من قبل سنة ، كان نفس الشي مزنوق عشان الإيجار ..
و ما كانت عنده وظيفة ، و صاحب البيت تبع الشقة القديمة كان طالب الإيجار ..
فقمت حفظت كرامة زوجي ، و دفعتها عنه .. بشرط إنه مالي دخل بعد كذا و هو يدفع أي ايجار ..

و تذكرت اللي صار منه ،. هذيك الفترة ..

و إني قررت ، ما أتحمل أي هموم بعد هذاك اليوم و مالي أي دخل و لا شغل و هذه مسئوليته ..
و بعدين افتكر ، كلام أبو حكيم ( أعطي لزوجك فرصة )
و بعدين أقرر ، إني بأساعده بس بالشرط اللي شرطته عليه ( يكتب لي ورقة موثقة بالمحكمة ..
إنه استلم مبلغ مني ، استخدم الورقة في حالة إنه لا سمح الله فكر يطعنني )
و بعدين أجلس أقول ، حتى لو أخدتي الورقة ، بتضحكي على عمرك ، ما راح تستخدمي الورق أصلا ..
طيب ، صحيح ما راح استخدم الورقة ، بس أبغى أشوف أي تصرف - فعلي - يدل على إنه صادق ..
طيب ، إيش فايدة الورق ؟ إذا بيوم باعني .. فمع ألف سلامة .. و الباب اللي ما يرد .. إلخ
تساؤلات كثيرة وقتها جلست تلف براسي ..

طيب لا سمح الله ، لو مرض و دخل المستشفى من كثر التفكير و الهم ؟
طيب لا سمح الله ، لو صار فيه شي .. بتندمي ؟

أرجع أقول بداخلي ، لا ما راح أندم لإني بذلت كل شي ..
و يستاهل ، هو اللي باع ، و هو اللي خسرني .. إلخ من أفكار تروح و تجي ..


المهم ..
رجعت و طنششششت .. و ارسلت له رسالة على جواله :
" أتمنى أشيل همومك كلها ، بس بداخلي شي انكسر من هذاك اليوم "

رد علي :
" تسلمي حبيبي ، أنا أحل همومي حتى لو وقفت عند المساجد "

رديت عليه :
" ما أرضاها عليك "

و ارسلت
" ريح قلبي ، و اعطيني ضمان .. بلحظة حياتي معاك كانت بتصير سراب .. و تكون غريب عني "

رد :
" ايش تبغي أحسن من ضمان الكعبة ، و ربنا شاهد على إني أحافظ على حبنا و بيتنا "

رديت :
" وعدتني بيوم ملكتنا و اقسمت لي و صدقتك ، و رحت الحرم و عاهدت ربنا إنك ما تبكيني ؟ "

و رديت :
" الكعبة عشان أحاول أنسى و أرجعلك ، بس أبغى أضمن عمري و حياتي معاك ..
أحتاج الورقة الي وعدتني بها من المحكمة بخمسة مليون .. إنت مو واثق من نفسك ؟؟؟ "

رد :
" و الله واثق من نفسي ، زي ما أكلمك دحين ، بس ينتهي الموسم و أفضى و أجبلك الورق "

و أرسل بعد 10 دقايق :
" و الله وعد ، بس أفضى من الموسم و أسويلك هيا عشان خاطرك "

و لا عاد رديت عليه .. و طنشت و قفلت عالموضوع .،
لإني ما أثق بوعوده .. و ما أبغاه يحسبني غبية مثل قبل ، تمشي علي وعوده ..
و لا أبغى أصلا الورقة ، بس كنت بأتأكد من شي بنفسي ..

.
.

في المغرب و زوجي بالعمل ،، دقيت اتطمن عليه و كان صوته متغير..
سألته ، إيش به ؟ قال ولا شي ..
بعد شوي دق علي ، و قال كنت عند المستوصف التابع للعمل .. ارتفعت حرارتي و رحت أخد ابرة خافض
و كنت عند الدكتور .. بس قلتله طبعا سلامات وو إلخ

رجع البيت في الليل ، ليلة الأحد كانت ( وقت ما كتبت هنا ردي بإني محتارة بتصرفي )

.
.

كانت شهيته مسدودة عن الأكل ، باله مشغووووووووول و يفكر و هو يتفرج عالتلفزيون ..
قلت له ، أنا ما أكلت شي لحد دحين ، تتعشى معاي ؟ قال لي طيب .. و تعشينا ..

راسه مرة مصدع كان ، و شكله ( ضغطه كان مرتفع مرة ) ، لإنه زوجي عنده الضغط و السكر ..
مع إنه أنا المفترض ، يجيني .. بس الحمد لله و الشكر ..

و ما كان تمثيل ، كان بالفعل تعبان و مهموم مررررررة ..
حسيت بصدقه ، و أعرفه لما يكون صادق ..

طبعا ، تكلم مع صاحب البيت قبل لا يجي .. و جلس زوجي يحاول يقنع فيه و يكلمه و كذا ..
قام قاله صاحب البيت ، بكرة ماخد موعد عند الأمارة .. و ما راح أقبل بتجديد العقد إلا بشرطين ..
1. تجيب كفيل لك ..
2. الإيجار يرتفع ، لإنه المستأجر جاهز و بيدفع دحين .. و بيصير 20 بدل 18 ..
يعني تعطيني 10 مو 9

و رفض أي محاولة للإقناع أو التفاهم ..
و قال لزوجي ، بأعطيك فرصة لحد بكرة الظهر ، إيش قررت ..

.
.

المهم ..

حكى لي زوجي ، و سمعت له ..

.
.

المهم ..

كنت جالسة بالصالة .. و نيمت ولدي الصغير خلاص ..
و زوجي قام بشويش من غير ما ألاحظه ، و راح الغرفة التانية و تأخر ..

الغرفة كانت مظلمة .. لإني منيمة فيها ولدي الصغير
رحت بعد شوي ، أحسبه نايم .. !؟ أو يمكن صحي الصغير و زوجي بينيمه ؟

.
.

دخلت الغرفة بشويش ، بس من عند الباب عديت و بدون ما أطلع أي صوت .. و ماني شايفة شي ..
لقيت زوجي فارش سجادته ، و ساااااااااااجد لربنا يدعييييييييييييي ..

خرجت من غير ما يحس علي ..

.
.

أول مرة ، أشوف زوجي يقوم الليل و يصلي و يدعي .. و يطلب من ربنا ..
هذه عندي ، تسوى كل شي ..

صورته كانت روعة ، و هو سااااااااااااااجد .. و أنا أطالع بكل نواحي الغرفة و ماني شايفته ؟
و ما طالعت بمكان السجادة ، لإني ما توقعت أبدا يكون هناك ..

الصورة مرة فاجئتني و فرحت قلبي .. و زادت مقداره بداخلي ..
ما توقعت إنه زوجي بيوم من الأيام ، يقوم من حاله يصلي بالليل و يطلب من ربنا ..

كان شي شبه مستحيل ..
.
.

حسيت بفرحة بداخلي ..
بجد ، إنك لا تهدي من أحببت ..

.
.

و مو إنه كان متقصّد أشوفه ،.

و قلت بداخلي ، ربي راح يفرج همه ( بس ما أعرف كيف ؟ )
لإني أنا كنت خلاص ، مقررة و بشكل نهائي .. مالي دخل لو إيش ما صار ..

قمت الصبح يوم الأحد ..

قلت خليني استخير ربنا ، و اللي ربي يشوفه خير لي ( أنا راضية به ) ..
هو اللي يعلم الغيب ، و يعلم باللي داخل الصدور و بنياتنا ..

كنت رايحة الدوام ، و أنا بالطريق و قربت أوصل ..
قلت لزوجي ( توقفني قدام صراف ؟ )

سحبت 5000 و أعطيته بالسيارة مع الفلوس حقته الـ 4000 ..
بقيت ألف ، هو يدبرها خلاص .. و هذه ممكن يدبرها زوجي بسهولة ..

قال لي ، خلاص مو لازم خليها معاك ..
قلت له ، خليها معاك .. على بالك ما عندي قلب و لا إحساس ؟

بس لا تحسبه غباء مني ، و لا طيبة زايدة و هبل ، و لا إني سامحت و نسيت ..
إنت نزلت كرامتي للأرض ، و صارت الدمووووووووووووووع تنزل من تحت النظارة الشمسية ..
مع إني كنت مقررة ، ما أخليه يشوف دموعي ..

وعدني بيعمل لي شي بعد شهرين ..
بس ما راح أكتبه هنا ، لحد ما يعمله لي .. و قال الموية تكذب الغطاس و راح أثبت لك ..

قلت له ( ما أبغى منك شي )

.
.

و اتفق مع صاحب البيت إنه يوقع عالعقد الربوع هذا ، يعني بكرة ..

يوم الإثنين ، صحيته الصبح نروح نطعم ولدي ..
بعد ما طعمناه ،، و نحن راجعين البيت .. شفت زوجي وقف قدام ( المحكمة ) ..

قلت له ، فين رايح ؟؟؟
قال دحين راجع ..

تأخر شوي و رجع ، جاب ورقة كاتب فيها إنه استلم مني ( مليون ريال ) ..
و إنه بيرجعها لي في حالة إني أطلبها منه .. و موقعة من موظف و مختومة ..
و مسجل فيها إنه مطلوب ( إفادة ، و شي تاني نسيت إيش هو )

بس كاتب العدل رفض ، و قال لازم تجيب إثبات من البنك ..
و لازم شهود ، إنهم شافوا المبلغ استلمته منها بالكامل ..

زوجي قاله ، أخدته منها ( كاش ) ..
قاله القاضي ، طيب تجيب كشف الحساب إنها سحبت بالمبلغ هذا ..

أعطاني زوجي الورقة و قال لي الكلام هذا ..
ما رديت و لا قلت شي ..

قال لي ، لو ما تصدقيني .. دحين نروح مع بعض للقاضي ..
قلت له ( لا مو لازم ) و ما رديت بشي ..

ما أعرف ، يمكن كنت متفاجئة ؟
ما أعرف ، ما عبرت بأي شي و لا تكلمت .. يمكن ماتوقعت ؟ مادري ؟

.
.

بس و نحن راجعين البيت ، قلت له ( شكرا )
قال لي ( إيش ؟ )
قلت له ( شكرا )

قال لي ( على إيش ؟ )
ما رديت ..

قام ابتسم .. و فهم ..

كنت أقصد ، إنه كان عند حسن الظن ..
و أنا ماني بحاجة للورقة .. بس كنت بأتأكد من شي و حاجة في نفس يعقوب ..

.
.

انتهى ..

باقي دحين ، مشكلة وظيفته ..

لو بعد أسبوعين جلس بدون وظيفة ،،
ما راح أتهاون بالموضوع ..