رد: كوفي شوب الصبايا (٣)
حصل موقف من يومين!
لكن قبل ما أحكيه .. ومن بعد حركة شنطة السفر .. طلع بحركة يديدة وهي التلميح بالسفر إلى إحدى الدول ذات السمعة السيئة .. وبعدها طلع بحركة ثانية وهي الإيحاء بأنه ناوي يستخدم غرفتنا القديمة اللي في بيت أمي ...... طبعاً كلامه كله في القروب مع اخوانه .. لكن عموماً ما طلع مني أي تعليق على كلامه.
وشي ثاني لازم أنوه له وهو إنه طول الشهور اللي طافت ما قصّر مادياً معاي أبداً .. ومصروفي يوصلني كالمعتاد.
من يومين قررت أبدأ أجهز أغراض العيد من الحين .. تحديداً ثياب يوم العيد لأنها بتتفصّل فلازم أعملها قبل بوقت قبل زحمة الخياطين.
يومها بعثت له بالواتس عقب ما طلع من البيت: ممكن تعطيني بيزات العيد هالشهر؟
رد: ليش ما قلتي لي لما كنت في البيت؟
قلت: لأني ما أباهم اليوم بالذات .. عادي خلال الكم يوم اللي يايين.
قال: كم المبلغ؟
قلت: السنة اللي طافت أنت عطيتني البطاقة أصرف منها بدون ما تحدد لي مبلغ محدد .. وانا بعد ما حسبت كم صرفت ... والسنة اللي قبلها عطيتني 6000
قال: السنة اللي طافت إنتي محسوبة زوجتي بس هالسنة إنتي محسوبة صديقتي .. في فرق .... هالسنة عندي مصروف البنتين بس.
رديت: براحتك.
قال: أوكيه.
وانتهى الحوار .. ومر اليوم بطوله كالمعتاد .. طبخت الغدا .. ورتبت ثيابه في الكبت .. وسويت له شاي أخضر العصر .. ويلست مع مهرة وهي تسوي واجبها .. وفي الليل عشّيت اليهال ونوّمتهم .... وهو طلع يصلي العشا ورجع على بيت ماما.
بعثت له واتس: بعد إذنك .. أبغي أرجع أشتغل .. ولو سمحت تحملني وتحمل مصروفي لين أحصل شغل .. أدري ما لي حق في هالطلب بس ما أقدر أطلب من اخواني ولا أبغي أنحط في موقف محرج جدامهم عقب هالعمر .. وأنا آسفة بجد لأني كنت عالة عليك طول هالوقت.
وسكّرت موبايلي ودخلت السرير بانام.
يمكن عشر دقايق ولقيته داخل الغرفة .. بدل واستعد للنوم ودخل السرير.
قرّب مني وايد وقال: تبين تشتغلين؟
عطيته ظهري وقلت له: لو سمحت أبغي أنام.
قال: ليش تبين تشتغلين؟؟
قلت: ما أبغي أتكلم الحين .. تعبانة وأبغي أرقد.
قال: طيب ردي على سؤالي .. ليش تبين تشتغلين؟
قلت: باصرف على نفسي.
قال: وأنا وين رحت؟؟
قلت: أنت كثّر خيرك ما قصرت .. بس كلامك صح وأنت مب ملزوم.
قال: عاد إنتي صدقتي؟ .. يعني إنتي ما تعرفيني؟ .. ظنج إني ممكن أسوي معاج جذي.
قلت: إنت ما غلطت ومعاك حق.
قال: ووين تبين تشتغلين؟
قلت: ما أدري .. الأماكن وايدة.
قال: بتحصلين؟
قلت: قول إن شاء الله والله ييسر أمري.
قال: زين ومنو بيطبخ أكل اليهال؟
قلت: باطبخ لهم في الليل .. لا تخاف ما باخلي عيالي بدون أكل.
قال: ميرة .. ليش هذا كله؟
قلت: لأني ما بانذل عشان الفلس اللي ينصرف عليّ.
سكّتني وما خلاني أكمل جملتي: ما عاش اللي يذلج .. إنتي زوجتي ومسؤوليتي وملزوم أعطيج وأصرف عليج غصب عني وريلي فوق رقبتي. <----------- والله إن هالجملة عمري ما تخيلت إني أسمعها منه في يوم من الأيام.
ومسح على راسي وقال: حتى وإنتي تسوين اللي تسوينه معاي الحين ومخليتنا مجرد أصدقاء لكن بتظلين غالية ومكانتج بقلبي عمرها ما بتتغير.
.
.
.
قلت لكن قبل .. زوجي عمره ما تصرف معاي بنذالة أو دناءة أو قلة مروءة .. ومتأكدة إن دافعه من كلامه في الواتس هو نفس دافعه من حركة شنطة السفر وطاري السفر وغرفتنا القديمة .. من باب الضغط عليّ عشان أتكلم وأسأل وعشان يحسسني إنه مستاء من موقفي الحالي منه .. لكن رغم هذا كانت عندي مخاوف ووساوس شيطان بخصوص مسألة إنفاقه عليّ نطلت كلها جدام عيني عقب ما قريت كلامه في الواتس .. ونفسي عزّت عليّ لدرجة إني فكرت أشتري بيتي اللي أنا ساكنة فيه عشان يكون ملكي أنا.
بجد كنت محتاجة هالموقف عشان أسمع منه الكلمتين اللي قالهن ذيج الليلة.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.