رواية الجريمة والعقاب، لـ: فيودور دوستويفسكي ،
الجريمة والعقاب، تعبر عن نزعة صاحبها الدينية، وأنّ على الإنسان أن يأثم وينال عقابه وعذابه كي تتطهر روحه وتخلص من أدرانها!
وهي عبارة عن ملحمةٍ نفسيّةٍ كعادة كتابات دوستويفسكي التي تدخلُ القارئ إلى نفسيّةِ البطلِ وترغمه على معايشة الحدث.
يقول دوستويفسكي:
"أنه في المقال قسم الناس إلى نوعين: مخلوق عادي ومخلوق غير عادي، وفرض على أولئك أن يعيشوا مطيعين دون أن يعطيهم الحق في تجاوز القانون وخرقه
لأنهم كما ترى مخلوقات عادية، أما الآخرون فإن لهم الحق في ارتكاب الجرائم وخرق كل قانون لمجرد كونهم مخلوقات غير عادية، أليست هذه فكرتك ؟ أم تراني مخطئًا؟!"
في هذه الفقرة يؤكد دوستويفسكي
أن التقسيمات أمر يفعله جميع البشر،
ولا نعلم إن كانت هذه التقسيمات حقيقة أم لا ...!!
ويقول في عدوى العقل :
" أحاديث سرية بين ...
بين مخلوقتين كلتاهما ضعيفة العقل! هنا يصبح المرء نفسه
ضعيف العقل ... بالعدوى"!
وللأحداث التعيسة التي عاشها دوستويفسكي في حياته
ابتداءً من فقره وانتهاءً بسجنهِ ثمّ إصابته بداء الصرعِ وكثرة ديونه وغرمائه أثرٌ ظاهرٌ في كل رواياته
فهو يعبر عن الفقر والوحدة والحاجة، يصف الحياة كما عاشها ويتوغل في النفس الإنسانية معبرًا عن أفكارها وصراعاتها
وما تحدثه في أرض الواقع حتى قال:" إن أعظمَ رجلٍ، هو من لديه أكبرُ تعاسةٍ في الدنيا"
ويظهر الصراع النفسي في رواية الجريمة والعقاب جليًّا في شخصية راسكولينكوف حتى نجده يبرر لنفسه جريمته فيقول
" يا إخوتي لا تحتقروا البشر لخطاياهم، أحبوهم رغم خطاياهم، فبذلك تعرفون المحبة العظمى ... وإذا ملأك خبث البشر استياءً وألمًا عنيفًا
حتى صرت تتمنى معاقبة المجرمين انتقامًا فصن نفسك من هذه العاطفة بكل ما تملك من قوة، وابحث لنفسك عن آلام مباشرة كأنك مسؤول عن جرائم هؤلاء الناس
اقبل هذه الالام وتحملها فذلك يهدئ قلبك ويطمئن نفسك سوف تدرك أنك آثم فعلًا ، لأنك كنت تستطيع أن تهدئ هؤلاء الناس بالقدوة"
*
نحن نتفق مع دوستويفسكي فلكل جريمة ثمن ابتدءًا من الأثر النفسي وانتهاءً بالفعلي !
وإيمانًا منّا -نحن البشر- أن ليس بوسعنا أن نعيش أسوياء دون أن ننغمس في شيءٍ من الزلات ولكن
من كريم فضل الله علينا أن شرع لنا التوبة وهي مياه طاهرة عذبة نقية مقدسة نغمس أرواحنا فيها لتخرج نقية كما كانت في أول يوم لها على هذه البسيطة .
" أوَّاهُ, ...
مَا أَشْقَى ذَكِيَّ القَلْبِ فِي الأَرْضِ الغَبِيَّة"!
آهٍ يا زهوري ...
من أجمل ما كتب درويش !!
دمتِ نهمة ,
" أوَّاهُ, ...
مَا أَشْقَى ذَكِيَّ القَلْبِ فِي الأَرْضِ الغَبِيَّة"!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في علمكم ونفع به أحد يقدر يفيدني بكتاب لقصص الإسرائيليات / |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تفسير الطبري ذكر ذلك ، وكذلك ابن كثير ، شرح مقدمة أصول التفسير للطيار ..! وهذه نصيحة من أحد طلبة العلم وخاصة في تناول هذه الكتب ..! نأخذ من الإسرائيليات في بعض المقاربات التاريخية ، ولكن على المستفيد أن يكون ذكياً دقيقاً يعرف كيف يأخذ منها ما يصلح أن يعتبر به ، أو يستأنس به ، وما يرد منها مطلقا ، وما حاله أنه مشكوك مطلقا ، أو مقبول مطلقا لموافقته ما عندنا مما ثبت في الوحي الشريف ..! وفقك الله لكل خير أيها الأستاذ الكريم .. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|