رحمة المؤمن رحمة تجعله يرق لآلام الخلق، ويسعى لإزالتها، ويأسى لأخطائهم ويتمنى لهم الهدى، لا تقتصر على أهله وأحبابه بل هي رحمة عامة للخلق كلهم، إن هذا العموم في الرحمة دلالة خير،
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لا يضع الله رحمته إلا على رحيم ، قالوا:كلنا يرحم ، قال : ليس برحمة أحدكم صاحبه، يرحم الناس كافة "
الصحيحة
ما أجمل أن يستعملك الله، فتكون من أوليائه الموفقين، وعباده الصالحين،
تأمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ، فقيل : و ما عسله ؟ قال : يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله " والمعنى: شبه ما رزقه الله تعالى من العمل الصالح الذي طاب به ذكره بين قومه بالعسل الذي يجعل في الطعام، فيحلو به ويطيب.
استبشار الناس بالمرء في الدنيا في مجالسهم وفرحهم بمقدمه مع أنهم لا يرقبون منه نفعا دنيويا كناية على محبة الله له،
وفي الحديث الصحيح: "إذا أتى الرجل القوم فقالوا له: مرحبا؛ فمرحبا به يوم القيامة يوم يلقى ربه، وإذا أتى الرجل القوم فقالوا له: قحطا؛ فقحطا له يوم القيامة"
صحيح الجامع.