نحن نأتي إلى الدنيا محملين كما قال أحدهم بالمبادئ .. مثقلين بالأحلام
لكن شيئا فشيئا .. تتغير صورتنا من الداخل ونحن لا ندري
تذوب شخصيتنا بالآخرين
مرحلة خطيرة لا يلحظها إلا قليلٌ منا
بل المحظوظ منا
عندما تنتظر قراراً من شخص, ويكون الوقت بأمره هو بينما تكون أن أحد المتفرجين على حالك تنتظر قراره عنك..
هو نوع من العبودية
أن تشعر في قرارة نفسك أن فرحتك لا تكتمل أبدا ولا بأي مناسبة أو بأي شكل من الأشكال إلا بفلان أو فلان .. فهذه نوع من العبودية
نحب الآخرين ..نعم
لكن أن يشكلوا حولنا حلقة لا نخرج منها ولو بسعادة ذاتية أو قرار ذاتي .. فهنا يكمن الشقاء
ولا نقصد هنا قرار الوالدين أو أولياء الأمور أو حتى رئيسك في العمل .. إنما نقصد من أمسك زمام وقت وقرار حال في الحياة تستطيع أن تغيره أو تتحكم فيه
وأنت بالمقابل تتمسك بمقعدك في آخر السطر للتفرج على من يمسك زمامك في المقدمة
ثمّة صدقٌ في هذه العبارة:
لا يحدث للإنسان ما يستحقه .. بل ما يشبهه
ولو أنك تنبهت قليلا لعلمت أن الطريقة الصحيحة لفهم العالم كما قال أحدهم هي التمرد على موقعنا الصغير فيه والجرأة على تغيير مكاننا وتغيير وضعيتنا حتى بالوقوف على طاولة عوض الجلوس أمامها والاتكاء عليها
صادقٌ ذلك الذي قال :
الحرية أن لا تنتظر شيئاً
الترقب حالة عبودية
فلقد توصلت إلى الأولى من خلال الثانية
نعم هو أصبح حراً عندما ماعاد لديه ما يخسره أو يخاف عليه
حتى في موعدٍ يلفقه له الآخرون
فلا يستعبدنّك البشر