تؤدي حياة الملل التي تعيشها بعض الأسر إلى لجوء بعض الأزواج للتفكير بكسر الروتين اليومي والجمود
والبحث عن التغيير
وأكثر الأسباب المؤدية لهذا التصرف هو عدم وجود تكافؤ بين الزوجين في السلوك والبيئة الاجتماعية والسن
مما يؤدي إلى عدم وجود الانسجام والتفاهم بين الطرفين
فالزوج منصرف إلى أشغاله
والمرأة منصرفة إلى مشاغل البيت أو العمل.
وقد يغيب عن ذهن بعض الزوجات بأن الرجل بحاجة إلى المعاملة بالرفق والحنان كحاجتها هي تماما
فلابد من التفاعل والانسجام بين الطرفين للحياة بأسلوب أفضل.


لقد ورد في الأثر: "عفو تعف نساؤكم"
ففساد الرجل قد ينتقل إلى أهل بيته في كثير من الأحيان
وصلاحه ينتقل أيضا إلى أهل بيته
فقد تخون المرأة بسبب إهمال أو هجر زوجها لها
وخصوصا عندما تعلم أنه يخونها، فتلجأ للخيانة كرد فعل للشعور بجرح كرامتها
لكن المرأة المسلمة لا يمكن أن تلجأ لهذا الأمر، ومع ذلك فالتحذير واجب.
وقد تخون المرأة أحيانا بسبب الفقر والحاجة
بعكس الرجل الذي يخون عندما يجد المال يجري بين يديه، قد يكون الرجل الخائن زوجته له مركز مرموق أو من المشاهير

فكلما زاد دخل بعض الرجال بعد طول حرمان فإنه يقبل على الخيانة الزوجية بدون أن يؤنبه ضميره، أو يشعر بالذنب، لأنه يفكر بقدرته على الإنفاق على أسرته، وبنفس الوقت قادر على الإنفاق على المرأة الأخرى.

يريد أن يكون متزوجا وأعزب، وأبا ورب أسرة وحرا طليقا بنفس الوقت، لكن مهما انجرف الرجل مع أهوائه ورغباته، فإنه لابد أن يشعر في لحظة من اللحظات أن هذا الوضع الذي هو فيه وضع شاذ يرفضه العقل والمجتمع والدين، وليس التمتع والشعور بالحرية بهذا التصرف الأحمق وبترك عش الزوجية

فنراه سيشتاق إلى دفء العائلة والأبوة، وهنا عليكِ أن تحتفظي بهدوء أعصابك فلا تعاتبيه عتابا شديدا، ولا تلوميه لوما مرا يجعله يشعر بالفراغ العاطفي، ويفر منك ليستدر ه من الأخريات، وإنما حاولي أن تكسبيه بالكلمة اللينة الحانية ودفء العاطفة لتعيشا معا حياة طيبة سعيدة هانئة بلا مشاكل.