@ كيفية التغلب على الأزمات ... بسياسة الاحتواء @ - الصفحة 2 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

التوجيهات الزوجية (أرشيف) المواضيع الخاصة بالثقافة الجنسية بين الزوجين

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-2004, 05:38 PM
  #1
ROLA 2004
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 408
ROLA 2004 غير متصل  
@ كيفية التغلب على الأزمات ... بسياسة الاحتواء @






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الإنسان عندما يختلف مع أخيه ، فان أول ما يتبادر إلى ذهنه هو : محاولة المقارعة والمواجهة بما يستتبعه من الهدم ، بدلا من سياسة الاحتواء مع ما يقارنه من البناء .. ومن الأخطاء الكبرى فى هذا المجال : إن الشيطان يسول للعبد الانتقام ، بدعوى عدم تحمل الذل ، والحال انه لا مانع من التظاهر بتحمل الذل فى مرحلة من المراحل ، ليصل الإنسان إلى عزة ثابتة في كل المراحل ...فتأمل في هذا النص الذي يروى لنا موقف لأحدهم حينما وقف عليه قريب له يشتمه ، فإذا به يقول :

فان كنت قد قلت ما في ، فأنا استغفر الله منه .. وان كنت قلت ما ليس في ، فغفر الله لك .


إن خير وسيلة للتأثير على الآخرين هو: الدخول إلى قلوبهم واجتذاب مودتها ، فان المحب غالبا مطيع لمن احب !!.. ومن هنا لزم أن نوجد جوا من الارتباط العاطفي مع من نعاشرهم - وخاصة مع القريبين منا – ليسهل علينا التعامل معهم والتأثير عليهم ، وإلا فان الأمور تبقى في دائرة التكلف والتصنع ، أما : خوفا أو طمعا ..


إذا أردنا أن تقتلع منكرا من جذوره، فلا بد من القضاء على الموجبات الباطنية له ، وذلك من خلال إثارة ! الوجدان تارة ، ومن خلال إثارة الفكرة والتأمل في عواقب المنكر تارة أخرى .. فالنبي المصطفى (صلى الله عليه و سلم) يجيب على من يطلب منه الآذن له في الزنا بالسؤال منه وهو : انه هل يرضى أن يزني أحد بذويه كأخته مثلا ؟!..


إن من مشاكل السائرين إلى الله تعالى : إن البعض حينما يرى شيئا من الفتوحات الربانية والنفحات القدسية ، فانه يعرض عن الخلق ، ويميل إلى حياة الصومعة لئلا تسلب منه حالته ! .. والحال إن الإنسان الكامل هو الذي يعيش هموم الخلق بما انهم عبيد لله تعالى ، ومن احب حبيبا ، احب ما صنعته يداه ..


إن من أهم أسباب السعادة والراحة النفسية - وخاصة في زمان الأزمات - هو الإحساس بان هناك يدا ترعى الوجود رعاية شفيقة ، فان الأصل في هذا الوجود هو اللطف والإكرام ، لا العذاب والانتقام .. ومن الواضح أن الحكيم إذا احب أحدا ، فانه يجرى الأمور عليه بما سيكون في صالحه عاجلا أو آجلا ، وان اعتقد الفرد خلاف ذلك ، لجهله بعاقبة الأمور .. ومن هنا كان مقام التفويض من أعلى صور العبودية لله رب العالمين ..


إن من الدروس الكبرى في حياتنا هي : الدعوة للتضرع بين يدي الله تعالى.. أن الدعاء إذا وصل إلى مرحلة التضرع والانقطاع التام إلى الله تعالى ، فانه سيؤثر في مركز اخذ القرار في عالم العرش !!.. حيث أن الله تعالى حينما يريد أن ينفذ مشيئته على عبده ، فانه يرى موقفه منه ، فقد يدفع عنه أمواج البلاء ، و هي قد أبرمت إبراما .. ولا نستبعد أن يدفع الله تعالى البلاء عن أمة ، ببركة دعاء عبد صالح.


منقول للفائدة ....

كلمة صغيرة وعن تجربة شخصية

لنترفع يااخوتي ... عن سياسة الانتقام والحقد ... ولنرتقي ولننقي قلوبنا.... برفع ... شعار التسامح والعفو ...مع كل من اساء الينا ... فانه والله راحة للقلوب.... مابعدها راحة ... عش في هذه الحياة ... دون ان تحمل ضغينة او تحسب خطايا الناس معك .... ارمي كل اساءة وراء ظهرك بعيدا ... واصفح واعفو واصفح واعفو ...وقابل الاساءة بالاحسان ... واحتسب الاجر من الله وحده .... وسبحانه لايضيع اجر عامل منكم مهما كان صغيرا.... باذن الله




اختكم
رولا
__________________
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 AM.


images