هذا واقعنا مع كل اسف ..ثقافة ووعي متدني

__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

هل اندماج روحين يذهب هباءً لحظة غضب ؟

كيف يصبح النفيس رخيصا امام عزة نفس خاطئة ؟

لماذا ترجح كفة الكرامة وقت الشدة و كفة الزوج/ الزوجة - للاسف - تعلو خاسرة ؟؟؟

ما المانع ان تنازل المخطئ ، ابتغاء تصحيح زلاته ؟

و لماذا يُحرم التواصل وقت العدة و يفتح بابه للتعارف مع اخرين مجهولين اجانب دون اي ايطار شرعي باسم " اختيار زوج مناسب " او " حتي لا يتكرر الخطئ" ....

اهي تعديلات حصلت في عقيدتنا و العياذ بالله ؟
ام انها غرابة الدين الذي تحدث عنها رسولنا صلى الله عليه و سلم ؟

فعلا ان هذا ليُدمي القلب !!

مؤسفٌ حقا..

طيب ممكن تخلين التخبيب على جنب؟!

ليس لنا الحق في الدخول في نوايا الآخرين والحكم بأنهم مخببين وليس هدفهم الإصلاح.



كل حالة لها خصوصيتها يا عزيزتي.

قد نرى في مشكلة ما أن من طلقها زوجها تستاهل لأنها أخطأت في كذا وكذا .. ونطالبها بأن تراجع نفسها وتعتذر من زوجها إحقاقاً للحق أولاً وأخيراً.

وقد نرى في مشكلة أخرى أن تلك التي طلقها زوجها إنما طلقها جوراً وظلماً .. وبالتالي ليس من الإنصاف أن تكون مظلومة وفوق هذا نطالبها بالمبادرة في الإصلاح!



أخيراً .. لا كرامة بين الزوجين .... أشعر أحياناً أنها كلمة حق يراد بها باطل!

الشريك يتنازل عن كرامته في مقابل أن يحفظها له شريكه ..... أما أن يتنازل عن كرامته ليسحقها الطرف الآخر فهذا مرفوض.

وفي مسألة المبادرة في الإصلاح خلال فترة العدة ـ بل في الحياة الزوجية عموماً ـ يفترض أن يوضع هذا الأمر في الاعتبار .. لأننا لا نريد حياة زوجية والسلام .. بل نريد حياة زوجية مستقرة قائمة على الاحترام وحسن العشرة.

وأظن أن كل زوج وكل زوجة يعرف ـ من خلال العشرة ـ إن كان شريكه ممن يحفظ له كرامته أم يسحقها.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

اهلا بسيدتي الكريمة ...مهرة

اما التخبيب فيظهر في الفعل و القول ، فلا يحتاج الامر الخوض في النوايا حتى نجزم وقوعه ....
فأي تدخل سلبي بين زوجين يُعد تخبيباً ..
فلا يعلم حقيقة ما يحدث بين متزوجين الا هما و الله ثالثهما ..
فلا ارى في زوجة تعترف بحبِ زوجها و تستعد الرجوع ان ابادر و أقدم الا انه رجل طيب في مجمل اخلاقه !!!
و ما حدث بينهما قد يكون نِتاجَ غضب ليس إلا !! بسياقٍ لا يقدر فهمه غيرهما ...
فماذا تقولين في خلافٍ واحدٍ تتباين فيه إعادة احداثه كليا بين الزوجين !!!
فكلٌ يقول ما يراه من زاويته ..
فان حزت في صف الرجل ضد زوجته كنت ظالمة لها
و ان كنت في صفها ضده كنتُ ظالمة له لا محالة ....
فقليل من يعترف بخطأه و يطلب اعادة برمجة لزلاته ...
والعدة هي فرصة لمراجعة النفس و تأنيب الضمير حتى تعود المياه الى مجاريها احسن مما كانت عليها ..
اما ان تم التدخل - خصوصا في هذه الفترة - بالتشجيع على موقف القطيعة ، و الطعن في الطرف الاخر بناء على اقوال ساعة غضب ، فهذا يقف عقبة في وجه مقاصد العدة ...
اما القول بإنعدام الكرامة بين الزوجين ، فهي عندي حق اريد به خير ....
فالصلح خير ، و طاعة الزوج خير ...و الخدمات المتبادلة بينها كلها خير ...
و الشريك يتنازل عن عزته مقابل ان يفعلها الاخر في وقت حرج اخر .... فالامر تبادلي هنا ..

اما المبادرة فترة العدة فلغاية رجوع الامور الى نصابها ، حينها سيعرف الطرفان كيف يسيران حياتهما ... فالمحن تأتي بالمنح و لها تأديبات ربانية ...كل نال منه نصيب بطبيعة الحال

بارك فيك الله

إن كانت الفرصة بين يديك للرجوع فلا تضيعها ....فهي لا تتكرر دائما

هل الطلاق لحظة الغضب يقفل ابواب الصلح ؟؟؟

و لماذا لا يفتح باب الحوار حين العدة علَّ الامور تنصلح و الاشجان تنقطع ....

فهل مصير الابناء مربوط بآراء الغير و كيف ستؤثر في ابويهما ؟

ام هو دين اطر و قنن الامور كلِّها دون استثناء ؟

فإن جعل الانسان نفسه مهب ريح صرصر عاتية هوى !!!
أما و إن جعل شريعة الله مِنْهَاجا له نجى !!!
هذه هي الحقيقة ..