اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب و شروق
اتعلمون الان
لا اعرف كيف افكر
هل انا بالفعل واقعة في مشكلة ؟؟
من كثر ما قرات على الطلاق و هو يهز عرش الرحمن
صرت افكر اني راح اعمل حرام بطلب الطلاق
طيب مو انا انسانة
انا كتير خايفة وما بعرف ايش اسوي
|
أختي العزيزة..
ورد في سنن الترمذي وسنن ابن ماجة وسنن أبي داوود قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة.
من غير بأس يا أختي .. أما أنتِ فإنني أرى أمرك بأسان وليس بأساً واحداً .. ترك الصلاة وتعاطي المخدرات!!!
الطلاق يا أختي يهتز له عرش الرحمن ويعتبر مرفوضاً عندما يكون من باب الدلع والبطر .. ولكنه واجب ولا مفر منه عندما نكتشف انحرافاً واعوجاجاً يصعب علاجه في شريكنا.
إلا أن مشكلة الناس أنهم يربطونه أساساً باعتبارات أخلاقية واجتماعية في المقام الأول .. لذلك يرفضونه ويعتبرون من تطلبه أو حتى من فُرض عليها الطلاق مجرمة لا تستحق الحياة!!!!!!!!!!!!
ولا أدري لمّ يغفل كثيرون عن أن الطلاق قد وُضعَ أساساً كعلاج لبعض الحالات .. لأن الحياة الزوجية لا يفترض أن تكون قيداً يخنقنا ويقتلنا عندما نشعر بأننا لا نستطيع الاستمرار فيها!!!
وإذا كانت كل زوجة مطالبة بالصبر على كل حالة وكل مشكلة وكل مصيبة تكتشفها في زوجها .. حتى لو كانت عظيمة لا يمكن بأي حال التغاضي عنها أو قبولها .. فمتى يفترض أن تطلب الطلاق دون أن يلهبها الجميع بسياط ألسنتهم ونظراتهم؟!!!!
صحيح النصيب من عند الله يكتبه علينا جميعاً .. ولكنني بصراحة أجد من السذاجة أن يستمر الإنسان في مستنقع كله بؤس وشقاء تحت ذريعة النصيب!!!!
وإذا كنا سنقف عاجزين أمام مشاكلنا لأن هذا هو نصيبنا فلن يكون لعقولنا أي معنى ولن نأخذ بالأسباب ولن نفعل شيئاً ولن نتقدم خطوة واحدة في حياتنا!!!
أما الأبناء .. فلهم الله يا أختي .. ولكنني بصراحة لا أجد خيراً في بقائهم مع أبٍ لا يصلي .. وهذا من الفسوق .. كما أنه مدمن!! .. فأي استقرار وأي قدوة سيجدونها لديه؟!!!! .. وأي أخلاق سيغرسها فيهم؟!! .. بل إنه قد يهدم ما تحاولين أنتِ بناءه وزرعه فيهم بسبب ما قد يرونه أو يسمعونه منه .. أم أننا يجب أن نحافظ فقط على الصورة الشكلية النموذجية للأسرة المكونة من أب وأم وأبناء بغض النظر عن مدى أهلية وصلاحية هذان الأبوان؟!!!!!!
الخلاصة .. إن كنتِ ترين فيه رجاءً وأملاً في الإصلاح فعاونيه يا أختي .. أما إن كان لا رجاء فيه ولا أمل .. بل إصرار على الفسوق والمعصية .. فالبعد عنه غنيمة لكِ ولأبنائكِ.
مع تحياتي