
لا تفعلوها مع ابناؤكم ارجوكم
اقرأوا معى هذه القصة من فضلكم
" لقد ترددت كثيرا فى الكتابة لكن ربما قلت لنفسى هذا هو الحل الاخير كمحاولة للفرار من كل المشاعر التى بداخلى او ربما قد تكون المحاولة الوحيدة لعلاجى نفسيا فى مجتمع يتعذر فيه الذهاب لطبيب نفسى على الرغم من تاكدى من انى فى امس الحاجة للذهاب لطبيب نفسى.
فانا فتاة ابلغ من العمر 24 عام اعمل فى وظيفة جيدة الى حد ما و مخطوبة لانسان يحبنى جدا و هو معى فى منتهى الرقة و العطف, لكن هل تعلمون ماذا؟ كل هذا لا يهمنى و لا يوجد اى شئ فى الدنيا كلها يسعدنى او يرضينى
كل ما يسيطر على هو الشعور بعدم الامان و انه لا يوجد اى شخص فى الكون كله يهتم بى او يحبنى. و كل هذا لماذا لانى حرمت من امى و حرمانى اشد من اى يتيم لان اليتيم يعرف انه والدته قد رحلت عن الحياة لكن انا, امى كانت تعيش معى فى نفس المنزل لكنها كانت كانها غير موجودة فمنذ الطفولة و هى تعاملنى معاملة مختلفة كل الاختلاف عن اخوتى و كنت و انا صغيرة لا اعى هذا بالطبع لكنى كنت طفلة عصبية , كثيرة البكاء و نحيفة و كبرت و كبر معى شعورى بالحرمان و النقص بانى مختلفة عن باقى الاطفال و فى هذه المرحلة يذكرنى حادثتان لا استطيع نسيانهما و لو لدقيقة واحدة
الاولى:-
اننا كنا مرة فى منزل جدتى لامى و كنا نتناول العشاء و كان معى اخوتى و اولاد خالتى و كان اكبرنا لا يتجاوز العاشرة من عمره و و كنا نتشاجر مشاجرة اطفال و فجاة قامت امى و ضربتنى بمنتهى العنف و القسوة لدرجة انها................................مزقت لى ملابسى امامهم جميعا من شدة الضرب و تخيلوا شعورى و انا طفلة شعورى و الكل ينظر لى بنظرات ما بين الشفقة و بين الاستهزاء و اذكر يومها انه لم يضرب احد غيرى على الرغم من اننا كنا كلنا نتشاجر.
الثانية:-
بعد هذه الحاثة بحوالى 3 او 4 سنوات تكرر نفس الموقف لكن بشكل مختلف فقد اضعت يومها شيئا تافها لا اذكره حتى فما كان منها الا ان اجلستنى على الارض و قامت بضربى و بتقطيع شعرى و اجبرتنى على النزول للشارع لابحث عن هذا الشئ و نزلت ورائى للشارع و ركلتنى بقدمها امام الناس ثم صعنا لتمل وصلة الضرب فى المنزل مرة اخرى فهربت منها
و لن انسى يومها انها قامت بطهو بيض مقلى و احضرت لى طبق و اجبرتنى على الاكل بانها قامت بوضع راسى فى الطبق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و هاتان الحادثتان هما ابرز ملامح طفولتى و مراهقتى و يتخللهما الكثير والكثير من السب و الصراخ و الاحراج و الضرب و عدم تقدير اى شئ يخصنى.
لا اذكر مرة و احدة انها اهتمت بى او لمستنى مرة واحدة كان كل ما اتمناه هو مجرد التفاتة او ابتسامة على الرغم من انها كانت على العكس مع ذلك مع اخوتى و خاصة مع اختى الصغرى على الرغم من انى كنت فتاة ملتزمة و لم اسبب لابى او لامى اى مشكلة على الاطلاق مع اى شخص من اى نوع.
و انا صغيرة كان حزنى صغير مثلى اما الان فحزنى مضاعف لسببين
لانى كبرت و اصبحت اعى مشكلتى جيدا
لانى اخاف ان انجب و اعامل اولادى بنفس الطريقة و خاصة اننى منذ الان احس و للاسف الشديد انى انفس عن كل ما بداخلى مع خطيبى و احس انى اعاقبه على ذنب لم يرتكبه و هو يتحملنى و انا نفسيا انتقل من اسوأ لاسوأ
هل تعتقدون انى ابالغ هل تعرفون ماذا يعنى الشعور بفقدان الام
الام هى الامان هى الحب بدون مقابل هى الحضن الدافئ
لا انا لا ابالغ, فانا احس بالنقص الى الان ليس النقص فقط هل تعرفون ماذا اصبحت شخصيتى عليه نتيجة لكل هذه الصراعات النفسية
1- انا الان انسان جبانة للغاية اخاف لدرجة الجبن لدرجة اننى لو كنت اتحدث مع اى شخص و رفع يده اثناء الحديث فقوم بالتراجع للخلف خوفا من ان يضربنى
2-شخصية مهزوزة غاية لا اعرف معنى اتخاذ القرار
3- انسانة كثيرة الكذب فلانى جبانة فبالتالى اكذب حتى لمجرد الكذب
و اكثر من هذا بكثير
اكتب هذه القصة لثلاثة اسباب
1- ان يشكر اى انسان ربه اذا كان حظى بام حنونة و يبرها و يقبل قدميها لانها اعطته الكثير
2- ان انفس عما بداخى و لو حتى بالكتابة فهذه المرة الاولى التى يعرف فيها احد هذه الاشياء , فقد اجد فى هذا العلاج حتى لا اظلم خطيبى المسكين اكثر من هذا
3- و هو اهم سبب ارجو من كل ام ان لاتفرق بين اولادها و ان تحب ابنائها و تراعى الله فيهم و ترى معى نتيجة التفرقة فى المعاملة بين الابناء
قد اكون قد اطلت عليكم و لكن اعذرونى
هل تريدون معرفة من هى صاحبة القصة
انها انا
تم تعديل حجم الخط فقط ...
المشرفة شموخ ...