كان الله بعونك و يسر لك الخير ...
أولاً مسألة التعدد لا يستطيع أحد إنكارها أو تجريمها فخير البشر نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم معدد ... و من يعتبر التعدد مشكلة مجانب للصواب بل إن التعدد حل لمشاكل عديدة و لم يقره الله و يشرعه إلا لحكمة و لم يكن عبثا ، و أقل الحلول التي يقدمها التعدد هو القضاء على العنوسة التي تعد هي المشكلة الحقيقية ... أسهبت في التعدد لما أراه من ردود كأنما تجرم التعدد .. حتى أصبحت من تريد طرح مشكلتها و هي زوجة ثانية .. تسوق مقدمات أو تسوق مبررات كأنها مجرمة و تريد تلطيف الجو استباقاً و خوفاً مما قد يأتيها من ردود تضع اللوم على قبولها بالتعدد و بعض الردود تختصر الرد بالقول أها انتي قبلتي بمتزوج لماذا لم تأخذي أعزب كأنما لنا خيار في أقدارنا .. و بعض الردود تقول هل نسيتي أن عنده زوجه أولى !!! متناسين أن الزوجة قد تكون هي سبب المشكلة .. و للأسف بعض الردود قد تكون منزلق يهوي بصاحبه إلى ما لا يعلم .. عند القول .. كيف قبلتي ... بنصف رجل ... لا حول و لا قوة الا بالله ... كيف نصف رجل ...
أما فيما يخص صاحبة المشكلة ... الحياة مليئة بالمشاكل و المشاكل مختلفة من شخص إلى شخص و بإختلاف ظروفهما .. و لا تقتصر المشاكل على المعددين فقط .. بل كثير من البيوت و كثير من البيوت مليئة بالمشاكل رغم عدم وجود أكثر من زوجة .. بل أن حتى العزاب لهم مشاكلهم التي يعانون منها و هم غير معددين و لا متزوجين في الأساس .. إذا المشاكل لا ترتبط بالتعدد .. و لكن يعتبر التعدد بيئة خصبة لحدوث المشاكل عند غياب الخوف من الله .. من أي من الأطراف سواء من الزوجات أو من الزوج بميله و عدم عدله .. رغم أن رسول الله عليه أفضل الصلاة و التسليم أخبرنا عن عقاب الميل فيما يملك كالمادة و العدل .. و أن الزوج لا يعاقب فيما لا يملك الا وهو القلب .. القلب فقط ..
و بما أن زوجك قريب من الدين و الالتزام فهو بمشيئة الله قريب من الخوف من الله .. و حاولي معه بالحسنى و الصبر و حسن التبعل أن تعينيه على العدل بينكم ..