أما ذاك الذي يدس رأسه خوفاً من زوجته، هو إنسان مريض به نقص ونواحي ضعف اكتشفتها زوجته فيه فاستعملتها سلاحاً ضده. |
مُساعدتك للآخرين وإن نسوا ؛ خيرٌ لا ينساهُ .. الله ♥ !
من المعلوم أن شخصية المرء تتغير بعد الزواج، وهذا ينطبق على الرجل والمرأة على حدٍّ سواء، مع معرفة أن المرأة أقدر على التغير وأسهل كما تقول الدراسات. وفي عصرنا الحديث دخل الشباب الحياة الزوجية وهم مشبّعون وممتلؤون حدّ التخمة بالنصائح التي تملأ الأفق عن ضرورة التعامل الرومانسي البحت مع الزوجة، وإعطائها كل شيء، وعدم حرمانها من أي شيء. نعم رأيت الكثير ممن ينادون بالتعامل الرومانسي مع المرأة تماشيا مع طبيعتها .. لكن لم أر أو أسمع من ينادي بإعطائها كللللشيء . وعدم حرمانها من أيييشيء هذه الثقافة –للأسف- صنعت نماذج رخوة ليّنة من بعض الشباب؛ فضاعت معهم الرجولة، ومرضت لديهم القوامة إن لم يكن قد أصبحت نسياً منسياً، مرضت القوامة وأصبحت نسيا منسيا عندما نسوا الشهامة والنخوة والكرم وعزة النفس والحمية والغيره ... ببساطة عندما ضاعت الرجوله الحقة وغدوا تابعين للزوجات؛ فالقول قول نسائهم شاؤوا أم أبوا.. وصاروا شبهاً للنعام التي تدس رأسها في التراب خوفاً من الأعداء، وأما هم فيدسون الرأس خوفاً من الزوجات. وصرنا نحن –معشر الرجال- نقع في موضع الحرج في التعامل مع هذه الفئة من بني جنسنا؛ فلا نحن نستطيع الارتباط معهم بكلمة، أو أخذ موعد مؤكد معهم حول مسألة ما على سبيل المثال؛ والسبب أنه لا بد له من الرجوع لوزارة الداخلية في المنزل؛ لأخذ رأيها بكل صغيرة وكبيرة ثم يعطيك الخبر فيما بعد.. ونستطيع نحن معرفة الرأي أنه ليس برأيه وإنما رأي من معه. وزارة الداخلية جزء مهم من الحكومة .. فهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع والمالية والخارجية والمركزية من صفات الحاكم الفاشل .. وإلا فكيف برئيس حكومة أن يعطي قرار صحيح وأمر في محلة إن لم يرجع للوزارة المختصة ويأخذ منها الحيثيات ومعطيات الملف والمشورة قبل البت بالأمر ؟؟ على الجانب الآخر أصبحت هذه الثقافة تنتقل بين أوساط الزوجات؛ حيث تقوم إحداهنّ ببث أخبار العطايا والهدايا والمزايا التي تحصل عليها من زوجها لصديقاتها، وفي الحقيقة هي قد لا تستحق عُشرها، والله المستعان.. ثم تقوم هذه الصديقات ببثّ هذه الأخبار لأزواجهنّ من باب الضغط عليهم للاستجابة لمطالبهنّ غير المعقولة.. بل غدا –والله- الأمر مستغرباً ومستهجناً من الرجل الذي ما زال يصارع من أجل بقاء الرجولة والقوامة، ومواجهة هذا الضغط الرهيب من النساء. مشكلتنا أخي الفاضل بالهدايا للغانيات والعطايا للعاهرات .. أما الزوجات فلهن رب كريم يعينهن على تغطية حاجات البيت والأطفال التي نسيها الزوج إن هذا الأمر يستحق نوعاً من المراجعة الفكرية والمجتمعية لهذه الثقافة الغريبة.. ولا يعني هذا أنني أعارض إكرام المرأة واحترامها وبذل العطاء لها.. ولكنني أطلب أن يكون مع هذا نوع من التوازن الذي يجمع بين العطاء والمنع، واستخدام سياسة الحزم في التعامل في وقته وحينه.. وأطلب مراجعة السيرة النبوية بفهم ووعي مستنير لمعرفة كيف يكون العطاء ومتى، وكيف يكون الحزم ومتى.. فالرسول صلى الله عليه وسلم أكرم زوجاته أحسن الكرم، لكنه في المقابل حزم مع عائشة رضي الله عنها في بعض المواقف فعلاً وقولاً.. وهذه الأمور توجد منثورة في كتب الحديث والسيرة. ويستطيع الشخص مراجعتها إن أراد. أتمنى عليك لو جئت لشبابنا بأمثلة على الهدي النبوي الكريم في طريقة الحزم لعلهم يستفيدون منها عوضا عن التسلط القائم ملاحظة: -آمل أن تكون فكرتي واضحة واستطعت إيصالها بوضوح قدر الإمكان.. وإن كان هناك خلل أو نقص فمن نفسي والشيطان. -الموضوع هذا موجه لنقد الرجال في المقام الأول وليس النساء. -أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|