الأخت العزيزة بنك حياك الله
وسأبدأ بالقول أن رد الأخت ديمي أعجبني وليس لأن فيه هجوم وما سوى ذلك فو الله لم يصل هذا لقلبي
إنما فكرة جميلة وربط الأمور كلها بالله ونفي النقص أو الظلم عنه سبحانه بالإضافة إلى أن الأخ المتفائل بالله رده في محله وهو إكمال لما بدأت به ديمي.. وأشكرك على طرح هذا الموضوع حتى تصل الفكرة الصحيحة للجميع..
أولاً أختي عرجتي أنت على معلومة الأخت ديمي بأصل سبب الخلقة
وهذا هو الأساس الذي ننطلق منه ومن أجله نحيا وعليه نموت وعليه كذلك سنبعث. وعلينا تسخير كل الظروف ( من حلوه ومره )لتكون مواتية لا مخالفة لهذا الهدف السامي.
وجميل أن نتناقش تحت هذه المظلة عن هذه المشكلة ونحاول أن نجد حل ومخرج لها..
اقتباس:
فرضاً / ما كتب لها الزواج ..؟! هذي الطبيعة الخلقية من عاطفة و ضعف وين تصرف ؟!!
لا حد يقول تضبط عاطفتها ،، لان هذا خلاف للطبيعة الأنثوية ..
و شوفوا شكاوي الآنسات من الوحدة و طغيان العاطفة التي تبحث عن مخرج ..
|
أولاً بما أنها طبيعة أنثوية كما قلتي إذن عليها أن تكون على فطرة الإسلام وهو ضابطها الحقيقي
وأي توجه آخر خلاف ذلك وصرف هذه العواطف في غير محلها الحقيقي حينها يسمى هذا إنحراف ويترتب عليه عقوبات وليس لها العذر فيما قدمت يداها حينما تقابل خالقها الذي هو أعرف بها سبحانه.. وبالتأكيد لا تستطيع أن تقول لخالقها أنت خلقتني ياربي ومعي هذه الكمية الهائلة من العواطف الجياشة فأين تريدني أن أصرفها .. لم تكتب لي ياربي الزواج وبالتأكيد لم أرزق بذرية فأين أذهب؟؟
*إذن بالتأكيد هناك مخرج تصرف فيه كل هذه الطاقات بالحلال أيضاً وبلا زوج وأبناء.. لكن من يعرف هذا الطريق؟؟
إذن نستخلص أن المشكلة تكمن فينا نحن في قلة معرفتنا وبحثنا عن البدائل الشرعية التي أتاحها الله. وتكشف ضيق أفقنا
وتفكيرنا بأن هناك مصب واحد فقط وهو هذا الزوج..
ولو أن هذا القول صحيح بأن الزوج تصب عنده كل العواطف الجياشة فلم بعض المتزوجات تشعر بأنها في مهب الريح
إذن نضيف بعض المتزوجات كذلك لقائمتك السابقة..
هناك من أخواتنا من طلقت وبقيت بعواطفها أيضاَ نضيفهن لقائمتك
وعلينا البحث لإيجاد حل لكل هؤلاء فالعدد جد كبير
__________
اقتباس:
انا هنا قصدت ان الفتاة مالها مخرج الا واحد وقد يكون ضييق جدا ..
يعني حاولت اوضح الصورة لا اكثر ..
|
يا أختي الله كتب على نفسه الرحمة ورحمته سبحانه سبقت عذابه
فكيف بمن هو أرحم بنا من الأم على صغيرها لا يضع إلا مخرج واحد وضيق كما ذكرتي ؟؟!!
ألا ترين فيه تنقص من قدرة الخالق ؟؟
أو تضييق ومشقة على أخواتنا المتأخرات أو المتزوجات أو المنطلقات.. وكأنه سبحانه يريد أن يفتنهن!!
تعالى سبحانه عن ذلك علواً كبيراً..
__________
اقتباس:
- متجرد من العاطفة ،، كل احتياجه جنسي ،، يشبعه باي طريقة ..
لا يضطر للكبت او المعاناة ...
له اكثر من مخرج ،، أبيح له الزواج باكثر من زوجة ،، كثرة النساء لاجله ..
|
هؤلاء قلوبهم ميتة على هذا الوصف يا أختي
لا يوجد إنسان يخلو من العاطفة.. وجميع البشر لديهم قلوب وأفئدة.. وجميع البشر عندهم كل أشكال وصور العواطف ولكن بدرجات متفاوتة..
وإذا لم يكن كذلك ولم يكن الرجل عاطفي فكيف الله جل في علاه يقول في محكم التنزيل ﴿أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]
فمن أين أتت هذه المودة والرحمة وقال الله بلفظ بينكم أي أنها بالتأكيد لا تختص بالمرأة فقط
وبقية ما ذكرتيه في هذا الإقتباس عكسه تماماً ما يدور في هذا المنتدى تحديداً..
اقتباس:
- كلامي عن الرجل ،، أنا تكلمت عن اصل خلقته التى تميزت بقلة العاطفة لديه فهي قد لا تتجاوز 40 % فقط من مجمل تكوينه
|
في ردك السابق جردتيه من العاطفة تماماً وهاهنا أثبتي بأن لديه نسبة لا تتجاوز 40% أي أقل من النصف بقليل
فلماذا التناقض !!
ثم إن النساء معروف أنهن عاطفيات لذلك لا يصلحن للقيادة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أوكل الله إليهن بمهمات تليق ونسبة هذه العاطفة لديهن.
بينما الرجل أوكل الله إليه مهمات أكبر وأشمل فلو كانت العاطفة أعلى عنده أو مماثلة للمرأة ( رحنا وطي ) لأنه حينها لن يستطيع القيام بمهماته على أكمل وجه وسيغلب العاطفة في كثير من أموره بينما هي تحتاج لصوت العقل.
وأختتم الرد على هذا الإقتباس بقول الله سبحانه وتعالى {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى}..
_______________
اقتباس:
القضية هنا ...
ايش الحكمة هنا ؟!!
و ليش الإهمال للانثي ؟!! و اغلاق الباب دون احتياجاتها ؟!!
و كل هذا التسخير للرجل و العناية باحتياجاته ؟!!
|
ألم يحل الله الزواج للمرأة كما أحله للرجل؟؟
بماذا يزيد الرجل عن المرأة بهذا الشأن؟؟.. بالتعدد فقط..
وإذا لم تتزوج هذه أو تلك هل نلقي باللائمة على الرجل؟؟!!
ما ذنبه وماذا اقترفت يداه؟؟
أما إن رأيتي أن هناك تمييز ففعلاً يوجد تمييز. لأنه في النهاية هذا الرجل سواء كان زوج أو أب أو أخ أو ابن هو المسئول عن المرأة
ولك أن تتخيلي مجموعة من الموظفين لديهم صلاحيات أكبر من صلاحيات رئيسهم فكيف سيتمون العمل؟؟
اقتباس:
و الزواج هو المظلة المشروعة لإشباع الحاجات للذكر والأنثى ، و قصدت انه متاح للرجل اكثر من المراة ..!
|
ولماذا علامة التعجب ؟!
هذه النقطة تخيفني يا أختي وليتك توضحين المقصد . فنحن نعرف أن الزواج أحله الله لها بما يناسب خلقتها
فأين المشكلة؟!
___________________
اقتباس:
- توجه الغرب الى المثلية ،، طيب قلنا بسبب عدم الإيمان ..
طيب عندنا الظاهرة هذى بكثرة وهي ( البويات ) و تتستر تحت مسمى ( إعجاب و صداقة ) ..
و كانت محصورة على المراهقة الأولى لكنها الأن امتدت الى مختلف المراحل ..
و شوفي تجمعات البنات في المدارس و الجامعات و المولات ،، و الأحضان والقبلات و المسجات الجياشة ..!
تضنين ليش البنت تتقمص شخصية الذكر ..! تعتقدي انه اعجاب بالذكر او خدعة نفسية غير واعية
تحثها العاطفة والحاجة إلى القبول من طرف آخر ..! وليش تستسلم لها الأخرى ..!
اعتقد انه ادراك منهما ( البوية و العشيقة ) ان العلاقة بين جنسين متماثلين غير صحيحة ولا تحقق اشباع كافي ..
فحيلة نفسية قد لا تكون ارادية تحاول هذه البويات الى تصحيح العلاقة بينهما و الإشباع على قدر الإستطاعة ..!
و انكسار نفسي من الأنوثة المكبوته فتحاول اثبات نفسها و التمرد على القوانين ..
|
هذه مشكلة تربوية يا عزيزتي وقد ذكر الحل الأخ المتفائل بالله. وقد ذكرتي مرحلة المراهقة وكيف انحرفت الفتاة فيها فما دخل الزوج والزواج والذرية في هذا السن ؟!!.. وهناك من استمرت على انحرافها بعد أن بلغت مرحلة الشباب.. ولا زالت أيضاً في طور كونها مشكلة تربوية بحتة.
وحلها بسيط جداً وبيد الأم السيطرة على ابنتها بأن تغذيها عاطفياً وتكثر من احتضانها وتقبيلها ومدحها والثناء عليها حتى تتشبع الفتاة عاطفياً.. وقلما نجد أمهات للأسف يفعلن ذلك.. وعليها حدثت الكارثة للأسف في زمننا هذا لسهولة - تداول - الرذيلة دون الأزمنة الماضية..
لقد استشهدتي بقضية أخرى يا بنك لا دخل لها بصلب موضوعك مطلقاً..
وابحثي واستزيدي في هذه النقطة وصدقيني لن تجدي من يقول عكس ذلك وأن أساس هذه المصيبة البيت.
_____________
اقتباس:
و ايضا يتجرا ( ولا ننكر الواقع ) على اشباعه بأكثر من طريقة غير مشروعة خلافا للمرأة ..
فالعاطفة وان اشبعت بطريق غير مشروع يكون اشباعها مؤقت و غير حقيقي ..
|
كل الذنوب التي يقترفها المسلم سواء ذكر أو أنثى اشباعها مؤقت وغير حقيقي وبعدها حسرة في القلب وظلمة ونكتة سوداء عن كل ذنب.
___________
اقتباس:
- انا اعتبر الأنثى مهملة واحتياجاتها ايضاً مهمله و الواقع خير شاهد ولا ينكره الا مكابر اناني ..
يجيك واحد متشبع حد الإكتفاء ،، او وحده اكرمها الله بزوج و امومة واسرة منصفه ، و ما تعرف معاناة غيرها
تقول لا مو صحيح هالكلام ووو الخ ..!
ولو قلبت الاقدار يتبين صدق الإيمان بكلامه من عدمه ...
قضيتي هنا ليست الأمور الميسره ،، بل المعسرة .. !
|
نعم هذا صحيح هناك إهمال ولكن ليس بالصورة التي جسدتها وليست بالطريقة التي ذكرتها
فكل مخلوق خلق لما هو ميسر له وهذه قاعدة معروفة. ولكنك أظهرتي هذا الإهمال وكأنه ظلم من الله للأنثى تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
المشكلة ليست في المشرع وما شرعه وأباحه.. المشكلة في تطبيق الخلق لهذا الشرع وقد ذكرتي جانب من سوء هذا التطبيق وهو ما يفعله بعض المعددين الغافلين هداهم الله وهذا هو المنطلق الصحيح فالخلل فيمن يسكنون الأرض لا من هو في السماء سبحانه وتعالى .. وكان على موضوعك أن يسير في هذا الإتجاه بدل ذكر الجوانب التي يغلب فيها الذكر على الأنثى وكأنك نسيتي قوله تعالى {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى}..
لقد تشعب موضوعك وذكرت محاور عدة:
-منها حق التعدد للرجل ولا يقابله شيء للمرأة
- مشاكل انحراف المراهقات والعلاقات المثلية
- المرأة كائن عاطفي بطبعه
- تأخر النساء في الزواج
وعلقتي تأخرها وربطتيه بعاطفيتها وأنها ستنتهي بدون زواج وقد تنحرف وقد تصاب باكتئاب أو عقد نفسية
والواقع وما أراه في هذا المنتدى أن هناك متأخرات لم يصبن بشيء مما ذكرتي بل هم احسن حالاً من المتزوجات في السلام الداخلي والصفاء الذهني.