|
أخي الفاضل: -أنت شخص إما كنت مقتنعاً بها، وغيرت رأيك بناءً على رأي أتاك من أهلك أو -أنت لم تقتنع بالفتاة خلال النظرة الشرعية أو -أنت قلق بشأن المستقبل معها. -وكأنّ استماعك لرأي أهلك قد غير من مسار فكرك ناحية هذه الفتاة؛ حيث أن النساء يهتمّون بالتفاصيل كثيراً، وربما إحدى أخواتك أو والدتك قالت لك: كأن في وجهها أو جسمها شيءٌ لفت نظري مما ضعّف داخلك إرادة الإقدام، والله أعلم. ::: لذا استمع مني بارك الله فيك: أ) توضأ وضوءك للصلاة، ثم صلّي ركعتين. ب) خذ ورقة وقلماً، واكتب كل إيجابيات الفتاة، وسلبياتها، ثم قارن بينهما، وانظر للأكثر. -فإن غلبت الإيجابيات فالحمد لله، وإن غلبت السلبيات فالحمد لله، وهذه لها قرارها الخاص. -أنتَ بإنجازك للفقرة (ب) تكون قد استندت إلى قرار عقلك. ت) بعد ذلك عد بذاكرتك للوراء خلال وقت النظرة الشرعية، واسأل نفسك، وأجب بصدق، ولا تخدع نفسيّتك وذاتك، ودوّن إجاباتك: -هل أنا (أي أنت) ارتحتُ لها حينما دخلت عليّ بإقبالها مكان النظرة الشرعية؟ -هل قلبي مال لها، أو شعرت بضيق فيه، أو بصدمة؟ -هل كنتُ ترغب في إطالة النظرة، أم كنت ترغب في الرحيل بسرعة؟ -هل هيئة البنت وشكلها أعجبتني أم لا؟ -هل بعد خروجي من مكان النظرة الشرعية مباشرة كان جوابي (نعم للزواج بها)، أم (لا للزواج بها)؟ ث) بعد انتهائك من الفقرة (ب)، والفقرة (ت) يكون الصورة واضحة أمامك بإذن الله، وعليك فعل الخطوة القادمة. ج) يجب عليك أن تصلي صلاة الاستخارة بشأن الاستمرار معها، ولا بأس أن تكرر الاستخارة مرات عديدة. وبعد الاستخارة راقب نفسك هل هناك انشراح في الصدر أم لا؟ -إن رأيت انشراحاً فأكمل مع البنت حياتك على بركة الله. -وإن كان العكس فتأكد من نفسك ودواخلها. -وربما لا يظهر لك شيء فبعدها لا بد من اتخاذ قرار، والتوكل على الله قبلها فهو علّام الغيوب. ح) لا بأس بالاتصال على مفسّر أحلام ثقة، وإخباره بواقعك الأصلي، وإخباره بتفاصيل الرؤيا، واسمع منه. خ) خلال الخطوات السابقة لا تستشر أحداً من أهلك، ولا تتحدث بالموضوع معهم أو مع غيرهم، واعمل بصمت، وفكر ثم استخر ثم قرر؛ لأن كثرة الآراء سوف تلعب بعقلك كثيراً. ::: ملاحظة عامة: 1) حاول أن تكون شجاعاً قدر الإمكان في اتخاذ القرارات، وتذكر قول الله تعالى (فإذا عزمت فتوكل على الله). 2) واعلم -يا رعاك الله- أنك إذا استخرت وحصل شيء لا ترغبه –لا قدّر الله- فهذا معناه خير لك أيضاً، ولكي لا تندم. 3) تذكر أن أمر المؤمن كله خير. ::: هذا ما أراه لك، والله أعلم. أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|