صابرة!!!
انتي ملجتي؟!!!!!!!!
وانا وين كنت؟!!!
((كنت في الحج
.. رجعت لمشاركاتج واكتشفت انج حطيتي موضوع خلال الفترة اللي كنت فيها في الحج))
أولاً .. ألف مبروك عزيزتي .. تمم الله أمركما وجمعكما على خير.
ثانياً .. ما شاء الله العزيزة أحب زوجي والأخ الفاضل تعاندني لم يقصرا.
سأتحدث انطلاقاً من تجربتي الخاصة .. ولكن تذكري دوماً يا عزيزتي أن الأمر في النهاية يعتمد على شخصيتكِ وعلى شخصيات زوجكِ وأهله.
أهم شيء هو احترام أهل زوجكِ .. مع ضرورة عدم إزالة كافة الحواجز حتى لا تصلي لمرحلة عدم الخصوصية على الإطلاق.
وجودكِ مع أهل زوجكِ في بيت واحد سيفتح لا محالة باب النصائح والاقتراحات والتدخلات التي تريدينها والتي لا تريدينها .. كوني مهذبة ولطيفة وفي نفس الوقت حازمة .. ولا تظني أن احترامكِ لهم يعني أن تقبلي كل هذا حتى لو كان على حساب قناعتكِ ورأيكِ الخاص .. الاحترام لا يعني أن تقولي نعم وحاضر على الدوام .. ولكن الاحترام أن ترفضي ما لا يناسبكِ بأدب ولباقة دون أن تصرخي في وجههم: ما حد له شغل
كلنا ندخل بيوت أهالي أزواجنا وفي بالنا فكرة (أنهم مثل أهلي) .. ولكن الواقع هو أنهم أهل زوجكِ وليسوا أهلكِ .. والواقع أنكِ زوجة ابنهم ولستِ ابنتهم .. ومهما كان أهل الزوج يتمتعون بالطيبة والأخلاق وحسن المعشر إلا أنني أزعم أنه من المستحيل أن تتساوى مكانتكِ بمكانة ابنهم .. أقول ذلك لأن بعض الزوجات تفعل الكثير لأهل الزوج وتتوقع منهم الكثير وفي النهاية قد .. أقول قد تصاب بخيبة أمل ما .... لذلك أقول لكِ: لا تعطي الكثير (أكثر مما تستطيعين) .. ولا تتوقعي الكثير.
شخصياً أنا حساسة جداً تجاه تهمة الفضول .. ولا أحتمل أن يظن أحدٌ بي أنني أحشر نفسي فيما لا يعنيني .. فإن كنتِ مثلي فاحرصي على ألا تكوني فضولية ولا تسألي عما لا يخصكِ .. لا أقصد التجاهل التام بالطبع .. ولكن لا تتحدثي عن أي أمر شخصي جداَ يخصهم مالم يحدثوكِ عنه وما لم تكوني طرفاً فيه منذ البداية.
إن حدثت مشكلة أو احتكاك ما مع أحد من أهل زوجكِ فلا تسرعي إليه شاكية باكية .. بعض المشاكل بسيطة وعادية ويمكن حلها أو حتى هضمها وبلعها وتجاوزها دون الاضطرار إلى إخبار الزوج ... أما إن شعرتِ أنكِ بحاجة فعلاً لإخبار زوجكِ فتحدثي في حال تكرار المشكلة وليس بمجرد حدوثها لأول مرة حتى لا تظهري وكأنكِ ما صدقتِ تحدث مشكلة حتى تشتكي .. وأصلاً حاولي أن تتحدثي معه من باب الفضفضة وليس من باب الشكوى .. وإياكِ أن تقولي (أمك) و(اختك) .. بل قولي (عمتي)، (حماتي)، (فلانة) ... صدقيني الأمر يفرق وطريقة ذكركِ لأسماء أفراد عائلته في مثل هذه المواقف تؤثر في رد فعل زوجكِ على كلامكِ .. لأن كلمة (أمكِ) مثلاً ستجعله متحفزاً للرد على هجومكِ عليها. أما (عمتي) فتوحي بأنكِ فقط زعلانة من الموقف.
أحياناً قد تصطدمين بسلوك ما من أحدهم .. كأم زوجكِ أو أخته مثلاً .. كوني عادلة ومنطقية وانظري لهذا السلوك: هل هو شخصي بمعنى أنه موجه لكِ أنتِ بالذات دون باقي أهل البيت أم أنه سلوك عام تتصرفه معكِ ومع غيركِ .... إن كان سلوكاً عاماً يمثل أحد طبائعها فحاولي ألا تحملي في نفسكِ كثيراً .. وفكري أنه طبع أكثر منه إساءة موجهة لكِ بذاتكِ.
هذا ما لديّ الآن.
موفقة يا عزيزتي.