كيف اجعله يتركني دون ألم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصتي تفصيلا كما يلي
كنت ولمدة طويلة بطول عمري الذي مضى منه 27 عاما احب ابن خالتي حباً جما وكان جميع العائلة يعرف ان كلا منا سيكون للاخر وستتوج الخطوبة الكلامية هذه والتي بموافقة كل من بالعائلة ستتوج بالزواج بعد عودته من بريطانيا التي ذهب اليها للدراسة
كانت اول مرة يفارقني بعد تخرجنا من الثانوية العامة في نفس العام وذهابه للدراسة وانا ذهبت الى معهد للحصول على دبلوما في التصميم والجرافيكس
خلال دراستي تعرفت على من يعمل في المعهد وكان يبدي اهتماما غير عاديا بي طيلة الشهور والاعوام التي قضيتها هناك وكنت اتجاهل كل ذلك وكان شي لا يحدث ابدا وكنت دائما وفية لخطيبي كما انبغي ان اكون
بعد عامين ونصف من دراسته في الخارج وصلني الخبر انه تزوج بفتاة بريطانية من اصل عربي والهدف كما يقولون فقط تسهيل بعد الامور القانونية له هناك
كانت صدمة كبيرة لي فاتصلت به وقلت له ان يفسر لي ما حدث فقال لي نفس ما سمعته وانه ليس الا شي موقفت سينتهي وسيعود لنتزوج ورأيت منه اهمالا لم اعهده وقد بدأ ذلك الاهمال قبل ذلك الخبر بعام ونصف اي بعد عام من سفره فقد اصبح على غير عادته لا يتصل ويراسل ولا يسال إلا إذا فعلت انا او فعلت امه ( خالته )
بقيت 6 اشهر في صدمة واكتئاب شديد وبدأت اذهب للمعهد فقط في ايام قليلة ليس كالسابق وقل ادائي كثيراً واصبحت منطوية وغير قادرة على رؤية الاخرين وكنت بالاضافة الى هذا اشعر ان كل من حولي يحتقرني انا لما فعله هو فكنت اشعر ان من لايحبني يتشفى بما حصل لي معه فلم اعد قادرة على رؤية اهلي او صديقاتي واستمر الامر معي شهوراً الى ان استطعت العودة تدريجيا الى دراستي التي تاخرت بها كثيراً وقمت باعادة الفصل كاملا والبدء معهم من جديد وبتدريجيا استعدت ثقتي وكان الرجل ذاته الذي يعمل في المعهد يبدي اهتماماً اكثر بي وشعر اني امر بأزمة فاهداني اشرطة دينية قبلتها منه وساعدتني كثيراً ثم قبلت منه كتباً عن التنمية البشرية التي لم اقرأ عنها من قبل وبدأ اهتمامي بها من ذلك الوقت واصبح لنا اهتمام مشترك فكنت كلما اذهب الى المعهد ابدأ باخباره عن ما سمعت وما قرأت وعن المحاضرات التي تقام هنا او هناك في هذا الموضوع
كانت تلك المحاضرات وتلك الكتب هي التي ساعدتني كثيراً وتعلمي لكثير مما في هذه الدروس وتطبيقها اعطياني ثقة بنفسي لم اعهدها في حياتي
مرت الشهور ليأتيني الخبر من نفس المصدر السابق ان خطيبي سيرزق بطفل من زوجته البريطانية وكانت تلك رصاصة الرحمة التي اطلقها على علاقة اصبحت لا اهتم بها كثيراً مع بدء اهتمامي بالرجل الذي اهتم بي كثيراً في المعهد وشاركني اشد ايامي حزنا وكان ذكيا باخراجي من الازمة دون اي كلمة نطقت بها له.
بعد ذلك الخبر تطورت علاقتي بالرجل حيث اخبرته ان يوضح ما يريد مني بالضبط لاني لا افهم اهتمامه ولا اريد ان تضل الامور دون توضيح ، فاخبرني انه يريد ان يتقدم لخطبتي في اقرب فرصة وانه يتشرف ان قبلت به ، فقلت له ليس لدي مانع بعد ما عرفت منه من دماثة الخلق ، فطلب مني ان اعطيه بعض الوقت بسبب ظروفه العائلية ولم يخبرني ماهي ظروفه
لكني مع عدم توضيحه للامور الخاصة به الا اني استمريت بالتواصل معه عن طريق الانترنت واحيانا قليلة في الهاتف وكل كل حديثنا باهتمامنا المشترك بالدين والتنمية البشرية وشعرت انه يشبهني كثيراً فبدأت اتعلق به كثيرا وكثيرا وكثيرا
ومع مرور الوقت بدأت اشعر انه اكثر من مجرد صديق او زوج للمستقبل بل انه استاذي وشيخي ووالدي لما يحمله من علم في امور الدين والدنيا ولاسلوبه الاخاذ ولطباعه التي لم اشعر يوما انها تتناقض مع طباعي التي في المقابل كانت تختلف كثيراً عن طباع خطيبي السابق او اهتماماتي التي كثيراً ما تختلف عن اهتماماته
مر عامين على هذه العلاقة والتواصل وتخرجت من المعهد خلالهما واصبحنا لا نرى بعضنا ولا نتواصل الا بالانترنت فقط واصبحت املك الكثير من الوقت الذي كان لا يشغله الا هو واهتمامه المباشر بكل اموري
اصبحت الان انا من اصر على الزواج واطلبه منه دائما وهو يتحجج كما العادة بظروف عائلته التي كنت اصر على معرفتها فشرح لي بعض الامور التي كنت ادعو الله ان تنتهي ونتزوج سريعاً
الى ان تطورت المسائل وبدأت اضيق باعذاره ذرعاً واطالبه بالاختيار بيني وبين مشاكل اهله التي لا تنتهي وكانت مشكلة كبيرة تركنا بعدها بعضنا البعض لمدة شهرين لم نتحدث بها مع بعضنا اطلاقا
عاد بعدها ابن خالتي من سفره ودراسته في بريطانيا وتفاجأت بطلبه الزواج مني لم اشعر في البداية من ناحيته بشئ لكني كنت اشعر برغبة ان اخبر الرجل الاخر باصرار ابن خالتي بزواجي منه حتى استحث غيرته ورجولته
اخبرته فحزن جزنا كبيرا وطلب مني ان لا اتسرع قلت له لا اضمن ذلك لان اهلي جميعاً موافقون على ذلك وكنت بداخلي اعرف قوتي بالوقوف ضد اهلي الذين لن يقوفون ضد رغبتي برفض ابن خالتي خصوصا بعد ما فعله بي
بدأ اصرار ابن خالتي يزداد مع تجاهلي له وزارنا ذات يوم وطلب روؤيتي ، وافقت على رؤيته وقلت له اين زوجته وابنه ، استغرب من سؤالي عن ابنه وحلف لي على المصحف انه لا ابن له وان هذه اشاعه نفاها هو لوالدته عندما كانت قبل عام وانه لا يعلم مصدرها وانها اشاعه كاذبة وان زواجه كان لسبب قانوني انتهى ولو كان غير ذلك فلما طلق زوجته
صدقت كلامه تماما فانا ااعلم متى يكون صادقا ومتى يكون كاذبا وبدأ حبي القديم له يعود لي تدريجيا ، ذلك الحب الحقيقي الذي لا يشوبه شك في قلبي ولا بجوارحي التي تعرفه جيدا وهو الذي تربى معي يوما بيوم.
اول شي فعلته هو اني تاكدت من اشاعة ولده من مصدره وبالفعل كانت حيلة كاذبة حاول بعضهم ان يضروه بها
حينها ومع الوقت اصبحت متعلقة بابن خالتي اكثر من قبل واصبحت اتصالات الرجل الاخر بي المستمر تضايقني واصبحت هماً اريد التخلص منه حين ادركت اني لجأت له لحاجاتي لحنان رجل في ضل شعوري بالضياع والخيانة
اخبرته انه لم يكن شجاعا ليأتي ليطلبني من اهلي وكان لاهله الأولية لهذا يجب عليه ان يتركني وشأني اتصرف بحياتي لكنه بدأ يبكي كالاطفال على الهاتف ويتراجاني ويقول لي ان لا اقتله بتركي اياه وانه على استعداد ان يفعل اي شي وان يأتي حالا لخطبتي وغيره من الاشياء .
اصبحت بحيرة كيف اتخلص منه وابدأ حياتي التي اريدها مع ابن خالتي مع اني احترم ذلك الرجل كثيراً واكن له الكثير من الحب لكني اريده ان بيحث عن حياتي بعيدا عني لاعيش حياتي سعيدة
ساعدوني كيف اتخلص من اصراره وملاحقته لي وكيف اجلعه يذهب دون رجعة ودون ان يتعذب
شاكرة لكم قراتكم الطويلة لقصتي