إن خصصت هذا الشخص بالدعاء بأن يكون زوجاً لها فلا بأس بذلك , لكن بشرط ألا تتعلق به , فيصبح هجيرا لها صباح مساء لاتفكر إلا فيه , ويكون الدعاء عرضاً , لا على سبيل التكرار , كل ساعة وحين , فيكون ذلك قد ملك قلبها من حيث لا تشعر هذا أمر مشغل لها وصاد لها عما هي بصدده والأولى الابتعاد عن ذلك فالشيطان حريص , وهنا نقطة مهمة , وهي ألا يكون في ذلك اعتداء في الدعاء يعني لا يكون الأمر بعيداً جداً مثلاً : رجل بينه وبينها آلاف الكيلو مترات , ولا صلة بينه وبينها , ونسبة الوصول إليها ما تصل 1 بالمليون ثم تصر وتكرر كل ساعة وحين اللهم ارزقني فلاناً زوجاً ؟ هذا أمر بعيد . مثل امرأة في الدمام تعرف أن شخصاً لا يمت لها بصلة موجود في مكة , تقول اللهم ارزقني فلاناً زوجاً ؟!! الله قدير على كل شي , لكن هذا شيء بعيد جداً . صحيح إن كان هناك شخص قريب أو جار أو من أصحاب أحد قرابتها فنعم والله أعلم .. |
كلام طيب جزاك الله خيراً ..
كلام صحيح .. كلما زاد التزام الانسان زاد الشيطان من وسائله واسلحته لايقاع الفتن في قلبه ليثنيه عما هو بصدده ... أما بالنسبة لذكرك الاعتداء بالدعاء :هذه الحالة التي ذكرت ليست من الاعتداء بالدعاء والله أعلم .. فالاعتداء بالدعاءكل سؤال يناقض حكمة الله أو يتضمن مناقضة شرعه .. وسؤال الفتاة مثل هذا الزوج ليس بمحال فقد تدعو فتاة أن يرزقها الله عز وجل شاب صالح من أرض الحرمين وهي تبعد عنها آلاف الكيلومترات فهذا جائز الحدوث .. وكذلك الأمر كأن يدعو الانسان مثلاً أن يرزقه الله الموت في المدينة المنورة وأن يدفن فيها مع أنه يبعد عنها آلاف الكيلومترات وهذا جائز الحدوث وليس بمحال فقد يذهب هذا الانسان لأداء العمرة أو الحج فيموت في المدينة ويدفن هناك ... وهذه بعض صور الاعتداء بالدعاء .. وإن قرأنا هذه الصور بالتفصيل كما ذكرها وفصلها العلماء هذه الحالة لا تقع ضمن الصور والله أعلم ... |
أختي الكريمة الاعتداء في الدعاء له صور كثيرة , ولا يشترط أن تكون محصورة فيما قاله ابن القيم.
وقد بين العلماء أن التفصيل في الدعاء اعتداء , فكون المرأة تقول اللهم ارزقني الرجل الفلاني الموجود في البلد الفلاني فهذا إن زادت في التفاصيل فهو اعتداء وفي الحديث ( كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستحب جوامع الدعاء ويدع ماسوى ذلك ) رواه أحمد وأبو داود وهو صحيح . وفرق بين ما ذكرته وما ذكرتيه فكونها تدعو أن يرزقها صالحا من أرض الحرمين ليس فيه من التفصيل مثل ما في الأول , فهذا شخص صالح مبهم في أرض الحرمين أما أن تكون ذلك الشخص الصالح المعين الموجود في بلد معين فهذا تفصيل . أظن الفرق واضحاً , أما الكيلو مترات فليس مقصودة بالذات , وفرق بين البلد البعيد وبين الشخص البعيد في البلد البعيد . وتقبلي تحياتي ... وأرجو الرجوع إلى كتاب (تصحيح الدعاء ) , وإلى تفسير (إنه لا يحب المعتدين ). والله أعلم ... |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|