الغيرة والحسد والعروبة ... علاقة قوية !!!! - الصفحة 2 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-2010, 04:51 PM
  #11
انتظار الفرج
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية انتظار الفرج
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,935
انتظار الفرج غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيد مشاهدة المشاركة
أختي الكريمة أم الجود

اشكرك على هذا الطرح الواقعي

حقيقة أحببت المشاركة كي أوضح السبب الحقيقي لعلاقة الغيرة الحسد مع العروبة

نعم صحيح نحن العرب يكثر فينا الحقد والحسد والبغضاء
ولو قارنا حياتنا بحياة الغرب لتبين أن الغرب ليس بينهم الحسد والحقد وإن وجد فهو قليل

السبب باختصار هو الشيطان
نعم الشيطان يأس أن يعبد في جزيرة العرب تماما ولكنه أخذ في التحريش وإفشاء الضغينه وتغليل الحسد في أعماق القلوب
لذا نجد أن الشيطان خطط لنشر الحسد والبغضاء في المجتمع العربي ونجح ذالك أخزاه الله بينما لم يخطط لنشر الحسد والبغضاء في المجتمع الغربي
لأنه قد سيطر عليهم تماما فمعظهم كفار ولاذنب بعد الكفر لذالك هم في يده يتلاعبهم كيف شاء وهو في مقدمتهم إلى جهنم وبئس المصير

وللعلم أكثر مصائب وتأخر تقدم المسلمين سببه الرئيسي هو الشيطان
ولو عاد المسلمين إلى دينهم الحق لبطل كيد الشيطان ولعادت روح المحبة والألفة في أوساط المسلمين
ولذهب عنهم الشحناء والحسد والبغضاء ولعلى شأنهم وسما أمرهم ولابد من يوم يأتي فيه هذا الأمر
نسئل الله أن يعجل به قبل الممات .

وتقبلي خالص التقدير


احسنت لافض فوك
__________________

إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن،
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
قديم 12-03-2010, 05:59 PM
  #12
**أم الجود**
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 341
**أم الجود** غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيد مشاهدة المشاركة
أختي الكريمة أم الجود

اشكرك على هذا الطرح الواقعي

حقيقة أحببت المشاركة كي أوضح السبب الحقيقي لعلاقة الغيرة الحسد مع العروبة

نعم صحيح نحن العرب يكثر فينا الحقد والحسد والبغضاء
ولو قارنا حياتنا بحياة الغرب لتبين أن الغرب ليس بينهم الحسد والحقد وإن وجد فهو قليل

السبب باختصار هو الشيطان
نعم الشيطان يأس أن يعبد في جزيرة العرب تماما ولكنه أخذ في التحريش وإفشاء الضغينه وتغليل الحسد في أعماق القلوب
لذا نجد أن الشيطان خطط لنشر الحسد والبغضاء في المجتمع العربي ونجح ذالك أخزاه الله بينما لم يخطط لنشر الحسد والبغضاء في المجتمع الغربي
لأنه قد سيطر عليهم تماما فمعظهم كفار ولاذنب بعد الكفر لذالك هم في يده يتلاعبهم كيف شاء وهو في مقدمتهم إلى جهنم وبئس المصير

وللعلم أكثر مصائب وتأخر تقدم المسلمين سببه الرئيسي هو الشيطان
ولو عاد المسلمين إلى دينهم الحق لبطل كيد الشيطان ولعادت روح المحبة والألفة في أوساط المسلمين
ولذهب عنهم الشحناء والحسد والبغضاء ولعلى شأنهم وسما أمرهم ولابد من يوم يأتي فيه هذا الأمر
نسئل الله أن يعجل به قبل الممات .

وتقبلي خالص التقدير
جزاك الله الف خير
طرح مقنع ووجهة نظر تحترم
قديم 12-03-2010, 06:20 PM
  #13
أم القسام
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 192
أم القسام غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيد مشاهدة المشاركة
أختي الكريمة أم الجود

وللعلم أكثر مصائب وتأخر تقدم المسلمين سببه الرئيسي هو الشيطان

وتقبلي خالص التقدير


هذا أغرب ما سمعته بحياتي

بل هو العجز بعينه

اسمع كلام الله :

(قل هو من عند أنفسكم )

(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

فهنا تكمن المشكله وهنا يقع الخلل

أما عن الشيطان
فاسمع أيضا لقوله تعالي :

(إن كيد الشيطان كان ضعيفا )




ما رأيك الان ؟
قديم 12-03-2010, 06:29 PM
  #14
أم القسام
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 192
أم القسام غير متصل  
الحقيقه أنا أحمد الله أن كل الاعضاء هنا ممن رضوا الاسلام دينا وشريعة

أتصور لو كان بيننا علماني ورأى كلامك هذا يا أستاذ أبو زيد

فرصه مثاليه للنيل من الاسلام والمسلمين
قديم 12-03-2010, 10:08 PM
  #15
قلبي طفل مغرور
عضو مميز
 الصورة الرمزية قلبي طفل مغرور
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 813
قلبي طفل مغرور غير متصل  
فعلا الحسد صار من اقرب الناس لك
والعياذبالله
__________________
‏​‏‏​‏يَحيا المؤمن بيَن أمرين + ( يسر وَ عسر ) ، وَكلاهما " نِعمة " لو أيقَن !ففِي اليسر: يكون ☇ الشكر ♥ [ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ]*وَفي العسر : يكون ☇ الصَبر ![ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِحِسَابٍ ]
قديم 13-03-2010, 05:27 AM
  #16
انتظار الفرج
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية انتظار الفرج
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,935
انتظار الفرج غير متصل  
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : في كتابة خصائص جزيرة العرب .

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في

جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم" رواه مسلم في "صحيحه" (2812) ، والترمذي (1937) ، و أحمد (3/ 313 و

354) ، وأبو يعلى (2294) ، والبغوي في "شرح السنة" (3525) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (8) ، وابن حبان (64 و

1836) ؛ من طرق عنه .

ومعنى هذا الحديث : أن الشيطان يئس من اجتماع أهل الجزيرة على الإشراك بالله تعالى .

ومنذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهي إلى يومنا هذا وبلادنا دار إسلام – ولله الحمد، حماها الله وسائر أوطان

المسلمين- ، ولم يعرف الشرك فيها إلا جزئيا على فترات في فرد أو أفراد ، ثم يهيئ الله على مدى الأزمان من يردهم إلى

دينهم الحق .

على أن بعض العلماء رحمهم الله تعالى رأى عموم هذا الحديث لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .

قال ابن رجب رحمه الله في شرحه لهذا الحديث :

المراد أنه يئس أن تجتمع الأمة كلها على الشرك الأكبر" . انتهى .

وذلك كما في قول الله تعالى من سورة المائدة : {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} .

قال ابن كثير رحمه الله تعالى :

"وعلى هذا يرد الحديث الصحيح : (فذكره) ".

وبهذا يكون ذكر جزيرة العرب ؛ لمزيتها بأنها أصل ديار الإسلام ، و أهلها أصل المسلمين ومادتهم . والله أعلم .

أقول فهمنا من الشيخ العلامة / بكر أبو زيد الجزء الأول من شطر الحديث وبقي الشطر الثاني ((ولكن في التحريش بينهم))


حيث يقع دائما في مقدمة أهداف أعداء الأمة زرع بذور الشقاق بين أفرادها وتغذية مسببات التشاحن والبغضاء في

نفوسهم، مما يسهل على هؤلاء الأعداء, تحقيق مآربهم الشريرة وأهدافهم الخبيثة التي أقلها إصابة الأمة بدينها لتكون

خاوية الوفاق من أي معتقد يربط أجناسها المختلفة وكياناتها المتباعدة ببعضها. فالعدو يعلم علم اليقين أن هذه الأهداف لن

تتحقق إذا حققت أمة الإسلام قول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ

أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ

تَهْتَدُونَ }– آل عمران 103

لذلك عمدوا إلى سياسة التحريش كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن كبيرهم ومنظرهم الشيطان,

عن جابر رضي

الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. ( إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش

بينهم)صحيح مسلم، فنجحت هذه السياسة وجعلوها قرارا استراتيجيا يلجأون إليه كلما فشلت جيوشهم في ميادين

القتال، فبه سقطت دولة بني أمية وبه أيضا استبيحت بغداد من قبل المغول وأسقطت الخلافة العباسية، وفقد المسلمون

الأندلس، والحبل على الجرار إلى ما نرى من حال الأمة في عصرنا الحاضر من تشرذم وهوان، فالمتأمل بحال أمة الإسلام

على مر التاريخ يجد أن هناك سببا واحدا لا ثاني له في الإنتكاسات التي تصيبها أمام عدوها ألا وهو التنازع والتباغض، فلم

يثبت في التاريخ أن انهزم جيش من جيوش المسلمين وأفراده متحابون في ذات الله, يؤثر الأخ أخيه على نفسه، وإنما

العكس هو الصحيح، أنهزمت جيوش المسلمين عندما صار لغير الله وانتمائها للقومية والقبلية بدل من عقيدة التوحيد، كما

قال قائلهم:
هـبونـي عـيـدا يـجـعـل الـعـرب مـلـة وسـيـروا بـجـثـمـانـي عـلـى ديـن جـرهـم

ســـلام عـلــى كـفــر يـوحــد بـيـنـنــا وأهـــــلا وسـهـــــلا بـعـــــــــده بـجـهـنــم

فعندما خالفنا أمر الله بهذه الخزعبلات، تنازعنا وفشلنا وذهبت ريحنا وانتصر علينا عدونا، وتحقق فينا قول الحق تبارك وتعالى

{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }– الأنفال 46

فقد اندثرت القومية العربية الملحدة, بعد انكشاف عوارها وإفلاس منظريها, فلجأ منظري الكفر إلى أسلوب جديد, يحقق

أهدافهم ويحاكي توجهات أصحاب العقول المريضة من أبناء الأمة, فأحيوا عبر وسائل الإعلام المأجورة في بلاد المسلمين

النعرات القبلية الجاهلية, فصرنا نسمع من أبنائنا ألفاظا نشازا تعيد الأمة إلى عصر ما قبل الإسلام, فهذه المفردات

العنصرية البغيضة كقول:

قبيلي – خضيري – هذا من قبيلة كذا وذاك من قبيلة كذا – وهذا بدوي – والآخر حضري, قد انتشرت بين الناس انتشار النار

بالهشيم,ثم جاءت فتنة انقسام الجماعة الى جماعات هذا من جماعة كذا وهذا من جماعة كذا واذا كان ليس من الجماعة

التي انتسب اليها فهو ضدي وهكذا، والأدهى والأمر أنها أكثر رواجا في منارات العلم ومصانع العقول التي تعنى بتكوين

شخصيات الأجيال التي ينبني عليها مستقبل الأمة, فالأمر مشاع بين المعلمين والطلبة من كلا الجنسين0


فيالها من مصيبة, ستجعل مستقبل الأمة الى هوان, إن لم يتصد لها عقلاء الأمة, بما تصدى به رسول الله صلى الله عليه

وسلم, لفتنة غزوة المريسيع بين الأنصار والمهاجرين0


عن جابر رضي الله عنه قال: (كنا في غزاة فكسع(أي ضرب) رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار, فقال الأنصاري يا للأنصار

وقال المهاجري يا للمهاجرين, فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال ما بال دعوى الجاهلية, قالوا يارسول الله

كسع رجل من المهاجرين رجل من الأنصار, فقال: دعوها فإنها منتنة) – صحيح البخاري0

فلو لم يلجم المصطفى صلى الله عليه وسلم, هذه الفتنة بدفنها في مهدها, لفتحت الباب على مصراعيه, لعتاة المنافقين

من أمثال عبد الله بن أبي وغيره ليمرروا مشاريعهم الهدامة بحجة الغضب لقومهم, فعبد الله بن أبي لما سمع بما حصل

قال: "فعلوها أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل, فعندما سمعه عمر بن الخطاب رضي الله قال:

يارسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه لا يتحدث الناس أن محمد يقتل أصحابه"0

فأحفاد عبد الله بن أبي لا زالوا بين أظهرنا, يتحينون الفرص للانقضاض على ثوابت الأمة, ومقومات وجودها


أرى تـحـت الـرمـاد ومـيـض نـار فـيـوشـك أن يـكـون لـهـا ضـرام

فـإن لـم يـطـفـهـا عـقـلاء قـوم يـكـون وقـودهـا جـثـث وهــام



وفق الله الجميع إلى طريق الصواب وألف بين قلوبهم
__________________

إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن،
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}

التعديل الأخير تم بواسطة انتظار الفرج ; 13-03-2010 الساعة 05:36 AM
قديم 13-03-2010, 08:09 AM
  #17
ابوزيد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,094
ابوزيد غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انتظار الفرج مشاهدة المشاركة
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : في كتابة خصائص جزيرة العرب .

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في


جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم" رواه مسلم في "صحيحه" (2812) ، والترمذي (1937) ، و أحمد (3/ 313 و

354) ، وأبو يعلى (2294) ، والبغوي في "شرح السنة" (3525) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (8) ، وابن حبان (64 و

1836) ؛ من طرق عنه .

ومعنى هذا الحديث : أن الشيطان يئس من اجتماع أهل الجزيرة على الإشراك بالله تعالى .

ومنذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهي إلى يومنا هذا وبلادنا دار إسلام – ولله الحمد، حماها الله وسائر أوطان

المسلمين- ، ولم يعرف الشرك فيها إلا جزئيا على فترات في فرد أو أفراد ، ثم يهيئ الله على مدى الأزمان من يردهم إلى

دينهم الحق .

على أن بعض العلماء رحمهم الله تعالى رأى عموم هذا الحديث لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .

قال ابن رجب رحمه الله في شرحه لهذا الحديث :

المراد أنه يئس أن تجتمع الأمة كلها على الشرك الأكبر" . انتهى .

وذلك كما في قول الله تعالى من سورة المائدة : {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} .

قال ابن كثير رحمه الله تعالى :

"وعلى هذا يرد الحديث الصحيح : (فذكره) ".

وبهذا يكون ذكر جزيرة العرب ؛ لمزيتها بأنها أصل ديار الإسلام ، و أهلها أصل المسلمين ومادتهم . والله أعلم .

أقول فهمنا من الشيخ العلامة / بكر أبو زيد الجزء الأول من شطر الحديث وبقي الشطر الثاني ((ولكن في التحريش بينهم))


حيث يقع دائما في مقدمة أهداف أعداء الأمة زرع بذور الشقاق بين أفرادها وتغذية مسببات التشاحن والبغضاء في

نفوسهم، مما يسهل على هؤلاء الأعداء, تحقيق مآربهم الشريرة وأهدافهم الخبيثة التي أقلها إصابة الأمة بدينها لتكون

خاوية الوفاق من أي معتقد يربط أجناسها المختلفة وكياناتها المتباعدة ببعضها. فالعدو يعلم علم اليقين أن هذه الأهداف لن

تتحقق إذا حققت أمة الإسلام قول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ

أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ

تَهْتَدُونَ }– آل عمران 103

لذلك عمدوا إلى سياسة التحريش كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن كبيرهم ومنظرهم الشيطان,

عن جابر رضي

الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. ( إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش

بينهم)صحيح مسلم، فنجحت هذه السياسة وجعلوها قرارا استراتيجيا يلجأون إليه كلما فشلت جيوشهم في ميادين

القتال، فبه سقطت دولة بني أمية وبه أيضا استبيحت بغداد من قبل المغول وأسقطت الخلافة العباسية، وفقد المسلمون

الأندلس، والحبل على الجرار إلى ما نرى من حال الأمة في عصرنا الحاضر من تشرذم وهوان، فالمتأمل بحال أمة الإسلام

على مر التاريخ يجد أن هناك سببا واحدا لا ثاني له في الإنتكاسات التي تصيبها أمام عدوها ألا وهو التنازع والتباغض، فلم

يثبت في التاريخ أن انهزم جيش من جيوش المسلمين وأفراده متحابون في ذات الله, يؤثر الأخ أخيه على نفسه، وإنما

العكس هو الصحيح، أنهزمت جيوش المسلمين عندما صار لغير الله وانتمائها للقومية والقبلية بدل من عقيدة التوحيد، كما

قال قائلهم:
هـبونـي عـيـدا يـجـعـل الـعـرب مـلـة وسـيـروا بـجـثـمـانـي عـلـى ديـن جـرهـم

ســـلام عـلــى كـفــر يـوحــد بـيـنـنــا وأهـــــلا وسـهـــــلا بـعـــــــــده بـجـهـنــم

فعندما خالفنا أمر الله بهذه الخزعبلات، تنازعنا وفشلنا وذهبت ريحنا وانتصر علينا عدونا، وتحقق فينا قول الحق تبارك وتعالى

{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }– الأنفال 46

فقد اندثرت القومية العربية الملحدة, بعد انكشاف عوارها وإفلاس منظريها, فلجأ منظري الكفر إلى أسلوب جديد, يحقق

أهدافهم ويحاكي توجهات أصحاب العقول المريضة من أبناء الأمة, فأحيوا عبر وسائل الإعلام المأجورة في بلاد المسلمين

النعرات القبلية الجاهلية, فصرنا نسمع من أبنائنا ألفاظا نشازا تعيد الأمة إلى عصر ما قبل الإسلام, فهذه المفردات

العنصرية البغيضة كقول:

قبيلي – خضيري – هذا من قبيلة كذا وذاك من قبيلة كذا – وهذا بدوي – والآخر حضري, قد انتشرت بين الناس انتشار النار

بالهشيم,ثم جاءت فتنة انقسام الجماعة الى جماعات هذا من جماعة كذا وهذا من جماعة كذا واذا كان ليس من الجماعة

التي انتسب اليها فهو ضدي وهكذا، والأدهى والأمر أنها أكثر رواجا في منارات العلم ومصانع العقول التي تعنى بتكوين

شخصيات الأجيال التي ينبني عليها مستقبل الأمة, فالأمر مشاع بين المعلمين والطلبة من كلا الجنسين0


فيالها من مصيبة, ستجعل مستقبل الأمة الى هوان, إن لم يتصد لها عقلاء الأمة, بما تصدى به رسول الله صلى الله عليه

وسلم, لفتنة غزوة المريسيع بين الأنصار والمهاجرين0


عن جابر رضي الله عنه قال: (كنا في غزاة فكسع(أي ضرب) رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار, فقال الأنصاري يا للأنصار

وقال المهاجري يا للمهاجرين, فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال ما بال دعوى الجاهلية, قالوا يارسول الله

كسع رجل من المهاجرين رجل من الأنصار, فقال: دعوها فإنها منتنة) – صحيح البخاري0

فلو لم يلجم المصطفى صلى الله عليه وسلم, هذه الفتنة بدفنها في مهدها, لفتحت الباب على مصراعيه, لعتاة المنافقين

من أمثال عبد الله بن أبي وغيره ليمرروا مشاريعهم الهدامة بحجة الغضب لقومهم, فعبد الله بن أبي لما سمع بما حصل

قال: "فعلوها أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل, فعندما سمعه عمر بن الخطاب رضي الله قال:

يارسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه لا يتحدث الناس أن محمد يقتل أصحابه"0

فأحفاد عبد الله بن أبي لا زالوا بين أظهرنا, يتحينون الفرص للانقضاض على ثوابت الأمة, ومقومات وجودها


أرى تـحـت الـرمـاد ومـيـض نـار فـيـوشـك أن يـكـون لـهـا ضـرام

فـإن لـم يـطـفـهـا عـقـلاء قـوم يـكـون وقـودهـا جـثـث وهــام



وفق الله الجميع إلى طريق الصواب وألف بين قلوبهم
أختي الفاضلة انتظار الفرج
الله يعطيك العافية على هذا الإيضاح الشافي والكافي
حقيقة كنت أريد أن أوضح ولكن سبقك بها عكاشة

عموما ..اشكرك كثيرا ولانعدم مشاركاتك النيرة

خالص التقدير
__________________


قديم 13-03-2010, 08:14 AM
  #18
ابوزيد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,094
ابوزيد غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم القسام مشاهدة المشاركة
الحقيقه أنا أحمد الله أن كل الاعضاء هنا ممن رضوا الاسلام دينا وشريعة


أتصور لو كان بيننا علماني ورأى كلامك هذا يا أستاذ أبو زيد

فرصه مثاليه للنيل من الاسلام والمسلمين
أختي الفاضلة أم القسام
أعتقد الأخت الكريمة انتظار الفرج كفت ووفت

إذا تودين أزيدك زدتك ... وما أرجوه أن تكون الصورة وضحت لديك ...,,,

بالتوفيق
__________________


قديم 13-03-2010, 01:24 PM
  #19
الورد المجروح
عضو مثالي
 الصورة الرمزية الورد المجروح
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 561
الورد المجروح غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيد مشاهدة المشاركة
أختي الكريمة أم الجود

اشكرك على هذا الطرح الواقعي

حقيقة أحببت المشاركة كي أوضح السبب الحقيقي لعلاقة الغيرة الحسد مع العروبة

نعم صحيح نحن العرب يكثر فينا الحقد والحسد والبغضاء
ولو قارنا حياتنا بحياة الغرب لتبين أن الغرب ليس بينهم الحسد والحقد وإن وجد فهو قليل

السبب باختصار هو الشيطان
نعم الشيطان يأس أن يعبد في جزيرة العرب تماما ولكنه أخذ في التحريش وإفشاء الضغينه وتغليل الحسد في أعماق القلوب
لذا نجد أن الشيطان خطط لنشر الحسد والبغضاء في المجتمع العربي ونجح ذالك أخزاه الله بينما لم يخطط لنشر الحسد والبغضاء في المجتمع الغربي
لأنه قد سيطر عليهم تماما فمعظهم كفار ولاذنب بعد الكفر لذالك هم في يده يتلاعبهم كيف شاء وهو في مقدمتهم إلى جهنم وبئس المصير

وللعلم أكثر مصائب وتأخر تقدم المسلمين سببه الرئيسي هو الشيطان



صحيح وهو ما توعد به من يوم أنزل من الجنة مع أبو البشر آدم..
وهذا شغله ومهمته الأولى.. الإغواء
ومن يتجاهل هذا الأمر يتجاهل قول الله تعالى {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا}

ولو عاد المسلمين إلى دينهم الحق لبطل كيد الشيطان ولعادت روح المحبة والألفة في أوساط المسلمين



صدقت وهذا المخرج الوحيد
بارك الله فيك


ولذهب عنهم الشحناء والحسد والبغضاء ولعلى شأنهم وسما أمرهم ولابد من يوم يأتي فيه هذا الأمر

نسئل الله أن يعجل به قبل الممات .

وتقبلي خالص التقدير


أصبت فتح الله عليك..
قديم 14-03-2010, 03:05 AM
  #20
ابوزيد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,094
ابوزيد غير متصل  
أختي الكريمة الورد المجروح
أشكرك على تعقيبك الكريم

حقيقة الشيطان جلعني في الأيام الماضية أعيش في رعب أخزاه الله حيث أنه أوهمني كثيرا وأشعرني بأشياء وأمور غريبه وعجيبة
ولكني بفضل الله قطعت الشك باليقين والحمد لله الذي رد كيد الشيطان في نحره... نسئل الله يكفينا من شر الشيطان وشركه .

وفقك الله
__________________


موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM.


images