السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت دائمة الدعاء في سجودي وقيامي بأن الله يرزقني بزوج صالح صاحب أخلاق ودين
تقدم لخطبتي رجل متزوج وأصغر مني بسنتين وبمجرد سماعي لاسمه رفضته جملة وتفصيلا فهو لا يريدني بل يريد وظيفتي ( لعّاب ) ، فأنا أعمل في مجال التدريس
وبعد مدة قصيرة تقدم لخطبتي رجل آخر متزوج وعنده خمسة أولاد قريب مني في العمر حيث إنه يبلغ التاسعة والثلاثين من عمره ، وأنا في الثانية والثلاثين من عمري ولم يسبق لي الزواج
رجل ذو خلق ودين وشهامة بشهادة الجميع
وبعد تفكير ومشاورة مع الأهل ، وبعد أن صليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة وشعرت بالطمأنينة والراحة اتجاه هذا الأمر
وافقت على أن تتم مراسم الزواج بعد شهرين من الآن
والآن جاءني من يهمس في أذني من الأقارب ( وبالأصح يوسوس لي ) ويطلب مني إعادة النظر في أمر هذه الموافقة حيث إن الرجل متزوج أولاً وعنده أولاد ثانيًا ومن عائلة وضيعةغير مناسبة ثالثًا وأنا لم يتقدم بي العمر كثيرًا حتى أقبل برجل متزوج ولديه أولاد وعلي التريث حتى يتقدم من هو كفؤ ، وإذا جاءني أولاد منه فهل سأتقبلهم وهم من عائلة .... ومن سيرضى أن يزوجهم ؟
وأنا الآن في حيرة من أمري لا أنام الليل بسبب هذا الأمر ومن كثرة التفكير
هل أخطأت في أمر الموافقة ؟ وهل هذا ياترى من قدره الله لي بعد دعائي له والحاحي فيه ؟ وإذا رفضته فهل ياترى سيتقدم من هو مناسب وكفؤ أم سأجلس هكذا بدون زواج طول العمر ؟ وإذا جلست هكذا بدون زواج فهل سيتقبل أحد إخوتي أن أسكن عنده وأعيش ما بقي من العمر في داره بين أولاده وزوجته ؟ وإذا تقبلوا الأمر فهل سأعيش معززة مكرمة بينهم أم سأتحول إلى مجرد خادمة في منزلهم ؟
أشعر بضيق عظيم ، هل أخطأت في أمر الموافقة ؟ وهل عليّ التراجع فيها ؟ بسبب أنه متزوج ولديه أولاد ومن عائلة غير مناسبة
دلوني فأنا محتارة جزاكم الله خيرًا هل عليّ أن أفكر في نفسي فقط وأترك أمر الذرية لخالقهم ورازقهم