السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان أرد لكم الجميل .. فاستفادتي من هذا المنتدى جعلتني أفكر وبجدية في محاولة إفادة الأعضاء الكرام بأي طريقة ..
قد كنت ارفض المشاركة في منتديات تخلط بين الجنسين .. لكن هذا المنتدى مختلف
أسأل الله أن يبارك فيه وفي القائمين عليه .. وأن يزيدهم حرصًا على تقديم المصالح ودرء المفاسد ..
وأن ينفع كل عضو .. ويزيده رقيًّا وإيمانًا وحسن خلق ..
بعد تصفحي لبعض مواضيع هذا المنتدى .. وقراءتي لبعض المشاكل والتي تعتبر مشتركة نوعًا ما في حياة اي زوجين او عاقدين
أحببت أن أنقل لكم إحدى المعلومات التي ساقها الله إلي حتى أستفيد منها
وفعلا وجدت فيها الكثييييييير مما كنت أجهله عن نفسي أولا .. ثم عن الجنس الآخر
فمعرفتنا لمثل هذه النقاط .. قد تفيدنا كثيرًا في تخطي المشاكل المستقبلية .. والتخفيف من وطأة الألم والجرح الناتج عن سوء فهمنا لردات فعل الجنس الآخر
سأنقلها لكم من مختصر كتاب " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة "
وأسأل الله أن يعينني على نقل أكبر جزء منه وتحصل به الفائدة .. قبل انقطاعي لحلول شهر رمضان .. بلغنيه الله وإياكم
أبدأ بعون الله في مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤكد أن الزمان قد تغير .. ولكن لا يزال بين الرجال والنساء اختلافات غاية في الأهمية .. فعندما يتزوج الرجل الآن .. فإنه لا يزال يأمل أن تظل زوجته كما كانت قبل الزواج .. بينما لا تزال هي تأمل في أنه سيتغير عما كان عليه
لا يزال الرجال يتساءلون ما الذي يمكن أن يسعد المرأة .. بينما لا تزال النساء تملن إلى تحليل سلوك الرجل بصورة مفرطة.. فعندما يجلس في هدوء وصمت .. تتساءل : " هل يحبني ؟ هل قلت شيئًا خاطئًا ؟ هل نتباعد أكثر وأكثر كل يوم ؟ هل فعلت شيئًا أغضبه ؟ ......." والحقيقة هي أن كل ما يفعله في هذه اللحظة هو أنه مستغرق في مشاهدة التلفزيون !!
لم يحدث في التاريخ من قبل أن كان الرجال والنساء على هذه الدرجة من التقارب فيما بينهم .. ورغم أنه من الواضح أننا نصبح أكثر تشابهًا يومًا بعد يوم..
فإن هذا لا يعني أننا متماثلون .. أو أننا بحاجة إلى أن نكون كذلك .. إن اختلافاتنا هي ما توجد تجاذبًا بيننا .. وتجعل الجنس الآخر كيانًا ممتعًا وجذابًا .. ولكن نفس تلك الاختلافات هي ما يخلق بيننا المشكلات .. والمشكلة الأكبر هي أننا نتوقع من الطرف الآخر أن يفكر ويشعر بنفس طريقتنا ومن خلال قراءتك لهذا الكتاب وتذكر أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة فإن هذه المشكلة وهي أهم المشكلات سوف تحل بسهولة ..
ان الاختلافات والخلافات الموجودة بين الجنسين يصبح تفهمها وحلها أمرًا غاية في السهولة من خلال التعامل معها بروح الدعابة .. وفي الندوات التي أعقدها غالبا ما يتوجه إلي الرجال والنساء بالشكر على تقديم هذه المعلومات بطريقة مازحة وطريفة .. فعندما ترتسم البسمات على وجوههم .. يصبحون قادرين على التفتح و الاصغاء إلى رسالتي لهم .. وعلى مدار هذا الكتاب .. وبهذه الطريقة المرحة .. سوف يكتسب الرجال الرؤية التي تمكنهم من الاجابة على سؤالهم العتيق : " مالذي يجعل المرأة سعيدة ؟ " وعلى الجانب الآخر سوف تبدأ المرأة في فهم الأسباب وراء ماتعتبر أنه سلوك غريب من الرجل في أغلب الأوقات ..
على سبيل المثال .. سوف تعرف المرأة الإجابة على هذا السؤال : "لماذا يميل الرجل إلى تجاهل نفس المراة التي كان يحبها يومًا ؟ "
أو بعبارة أخرى .. لماذا لم يعد حريصًا عليها كما كان من قبل ؟
وسوف يفهم الرجل بعض الافكار الأساسية المحددة مثل : "لماذا تكلم المرأة الرجل عن مشكلات .. بينما هي في واقع الأمر لا تبحث عن حل لها ؟ "
أو لماذا تتحدث في بعض الأحيان عن مشكلات لا حل لها ؟ ألغاز كثيرة .. ومتعــــةكبيرة في حلها .
فعلى كوكب المريخ " أي في عالم الرجال " إذا لم تستطع حل المشكلة فالحل إذن هو أن تنساها وتمضي قدمًا ..
أما على كوكب الزهرة " أي في عالم النساء " ففلسفتهن مختلفة : " إذا لم نستطع حل المشكلة .. فلنتكلم عنها على الأقل " .. ومن خلال فهم هذين المنظورين المختلفين للضغوط وطرق حل المشكلات .. يستطيع الرجال والنساء أن يتعلموا أن يكونوا أكثر دعمًا ومساندة مما كانوا من قبل ..
وليست المسألة هي أننا لا نريد أن نكون مساندين .. فلا أحد منا يصحو من نومه في الصباح ويفكر قائلا : " كيف يمكنني أن أزعج شريكة / شريك حياتي اليوم ؟ " < على الأقل ليس في بداية العلاقة > فعندما نقع في الحب .. فإننا جميعًا نرغب في أن نعطي للطرف الآخر أفضل مالدينا .. ولكن المشكلة الغائبة عنا هي أن هذا الأفضل لا يكون دائمًا مايريده ويحتاجه الطرف الآخر بشدة !!
إننا نميل بصورة تلقائية إلى تقديم نوع المساندة التي نرغب نحن في تلقيها .. لا مايرغبها الطرف الآخر في حقيقة الأمر ..
فأنا كرجل .. إذا حدث وكنت في حالة مزاجية سيئة .. فما أرغبه في أغلب الأحوال هو أن تتركني زوجتي لأخلو إلى نفسي .. وبطريقة ودية .. تتجاهلني إلى أن تتغير حالتي .. وآخر ما أرغبه في هذا الوقت هو أن يتم سؤالي عن مشاعري ..
أما المرأة في موقف كهذا .. فسوف تتوقع من شريك حياتها أن يعاملها بلطف .. ويسألها أسئلة عطوفة عما صادفته في يومها ..
بدون هذه المعلومات عما بيننا من فروق واختلافات .. فلو صادفت هي يوما عصيبا .. فإنني كنت ببساطة سأتجاهلها بطريقة ودودة .. وأتركها تختلي بنفسها .. معتقدا بصورة خاطئة أنني بذلك أساندها .. أما هي فسوف تتساءل بدورها : " كيف استطاع أن يتجاهلني بهذه الطريقة في أكثر أوقاتي احتياجًا له ؟ ألم يعد يهتم بي ؟ "
ومن خلال هذا الشكل البسيط من سوء الفهم .. سوف تزداد حالتها النفسية سوءًا .. بدلا من أن تتحسن ..
كنت أحاول مساعدتها ومساندتها ولكنني .. وبدون قصد مني .. جعلت الأمور تزداد سوءًا .
وعلى مدار هذا الكتاب .. سوف تكتشف الطرق العديدة التي يمكن بها أن نعطي الطرف الآخر مانريد نحن أن نتلقاه إذا كنا في موقف مشابه .. في الوقت الذي لا يكون فيه مانعطيه هو مايريده بالضرورة !!
وفي غضون أيام قليلة سوف تتكون لديك الرؤية المطلوبة لكي تتأكد من أنك سوف تستطيع أن تنقل إلى الطرف الآخر ماتشعر به في قلبك من الحب بصورة ناجحة .. من خلال افعالك وردود أفعالك .. في هذا الكتاب السهل الصغير .. سوف تحصل على خلاصة ما قدمته في كل كتبي التي تتناول نفس الموضوع .. وسوف تكتشف الكثير من أسرار الحياة على المريخ والزهرة .. ورغم أن هذا الكتاب لن يغني البعض عن حاجتهم إلى دراسة أكثر عمقًا لما بين الرجال والنساء من فوارق واختلافات .. فإنه يفتح عقولنا وقلوبنا على الفور على طريقة أكثر نجاحًا بكثير للارتباط مع بعضنا البعض ..
وليس هذا الكتاب الصغير مجرد دليل عملي عن العلاقات الناجحة .. ولكنه بالاضافة إلى ذلك يمثل متعة في القراءة .. فأنت .. كآلاف من الاشخاص الاخرين الذين حضروا ندواتي عن هذا الكتاب وغيره من الكتب التي تتناول نفس الموضوع .. سوف تضحك وأنت تقرأ الأمثلة الكثيرة التي توضح كيف نسئ فهم الجنس الآخر بصورة شائعة .. وكيف أننا نحبط بعضنا البعض بشكل لاداعي له .. وهذه الرسالة البسيطة لن تجعل علاقاتنا ثرية سعيدة فحسب .. ولكنها ايضًا .. كما حدث بالفعل سوف تنقذ آلاف الزيجات من خطر حقيقي ..
وباعتباري مستشارًا في العلاقات الزوجية منذ ثلاثين عاما .. فقد وجدت أن أهم رؤية اكتسبتها في غضون ذلك هي أن كل المشكلات الكبيرة هي في الاساس مشكلات صغيرة لم يتم حلها .. فعندما نترك المشكلات الصغيرة التي من السهل حلها .. بدون حل .. فإنها تتحول حتما إلى مشكلات كبيرة ربما يستعصي حلها ..
فإذا ما عدنا إلى الوراء للتعامل مع المشكلات الصغيرة وقمنا بحلها بنجاح .. فإن المشكلات الكبيرة التي كان يبدو حلها مستعصيا سوف تبدأ في الزوال ..
إنني أؤمن بشدة أنه عندما يبدأ الرجال والنساء في فهم وتقدير مابينهما من اختلافات فطرية .. فإن احلامنا بالحب الدائم سوف يمكن تحقيقها .. وسوف تقل معدلات الطلاق .. وسيستمتع الأزواج بحياة هانئة يملؤها الحب .. وأنا أؤمن بذلك لأنني أراه مجسدا أمامي كل يوم .. كما أنني واثق من انه عندما يصبح الرجال والنساء في حالة من التوافق والتناغم داخل البيت فإن هذا الانسجام سوف ينعكس على العالم ككل ..
إن السلام والتوافق بين الأمم سيصبح اخيرا امرا ممكنا عندما نستطيع اولا ان نحقق هذه المهمة داخل البيت ..
إن الحب الذي تمنحه اليوم لن يثري حياتك وحياة الطرف الآخر وحياة اطفالك فحسب .. ولكنه سيثري العالم بأسره كذلك .. أرجو أن تستمتع بقراءة هذا الكتاب .. ثم تمنحه بعد ذلك لأحد اصدقائك .. إن لدينا الكثير الذي نتطلع إليه ..
أتمنى ان تستمر في النمو في مسيرة الحب والتنوير .. واشكرك على انك قد سمحت لي بأن أشكل فارقًا في حياتك ..
منقول بالحـــــــــــــــرف .. من مختصر كتاب " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " لـ د.جون جراي ..
وبإذن الله سأحاول نقل البقية حسب الظروف المتاحة
تقبلوا تحيتي واحترامي ..
__________________
من أقوال الشيخ المغامســــي - حفظه الله - :
"ماسعى ابن آدم في إصلاح شيء أعظم من إصلاح قلبه ولن يصلح القلب شئٌ مثل القرآن "
"القلوب لايصلحها شي أعظم من كلام ربها , فتدبر القرآن السبيل الأول إلى صلاح القلوب "