بسم الله
أوافق على كلام الأخت ريم الدوحة وأضيف
البودرة تقلل من رائحة العرق وهي معروفة عند العطارين وغيرهم
وهي أقلل ضررا من الكريم لأنه يسد المسام
ثم لا بد من بيان مصدر هذه الأمور
يعني الربط بالأصول وبيان اهتمام الإسلام بذلك
اهتمام الإسلام بالطهارة :
دعا الإسلام إلى الطهارة الحسية والمعنوية في نصوص عديدة ,
فقد مدح الله تعالى في كتابه الكريم المتطهرين وبين أنه يحبهم قال الله تعالى
: " إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " البقرة .
), وأمر الإسلام بنظافة البيئة والأبدان ,
وحث على مراعاة سنن الفطرة, ودعا إلى التخلص من الروائح الكريهة بالفم والجسم ,
ورغب في الوضوء لكل صلاة , وأمر بالاغتسال للجمعة والتطيب لها , والاهتمام بالزينة
عند الذهاب للمسجد قال الله تعالى : (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) الأعراف :31,
أوجب الإسلام تطهير الأعضاء ــ التي هي وسيلة لفعل الخير والشر , وهي تتعرض دائما للغبار والأوساخ ــ حتى يقف المسلم أمام ربه طاهراً نظيفاً ,
وللوقاية من الأمراض التي قد تصيب البدن إذا ترك دون غسل وطهارة ,
فالأوساخ قد تسد مسامات الجلد وتسبب الأمراض , فالإسلام أرشد أتباعه إلى سلامة أجسامهم وصحة
أبدانهم بالوقاية وهي خير من العلاج ، وأرشد إلى سنن الفطرة
والدعوة إليها أكبر دليل على اهتمام الإسلام بالنظافة والطهارة ,
فقد حث الإسلام أتباعه على فعل عدد من الخصال الحميدة الموافقة للطباع الجميلة وللفطر السليمة
التي فطر الله العباد عليها من حب النظافة وجمال الهيئة وحسن الخلقة ,
وقد بينت السنة النبوية هذه الخصال ودعت إليها في أحاديث كثيرة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب " متفق عليه
ومنها حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "عشرٌ من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك
واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البَرَاجِمِ ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء , قال الراوي : ونسيت العاشرة إلا أن تكون
المضمضة " رواه مسلم
وجاء في الحديث : " السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ",
وقد ذكر العلماء والأطباء للسواك فوائد عديدة تقدمه على الفرشاة
والمعجون , ولا مانع من الجمع بينهما , أو الاكتفاء بواحد منها لمن لا يجد الآخر
وذلك للعناية بنظافة الفم والأسنان التي حث الإسلام عليها .
و ما معنى . غسل البَراجَم
أي غسل عقد الأصابع ومفاصلها كلها ,
ويلحق بها إزالة الوسخ من معاطف الأذن وما يجتمع داخل الأنف
وكذلك غسل الوسخ المجتمع على أي موضع كان من البدن بسبب العرق أو الغبار ونحوهما
أما بخصوص الروائح فمنع الإسلام الذهاب للمسجد لمن أكل ثوما أو بصلا أو كراثا
ومن أراد الأكل من ( الثوم والبصل ) منهما ليذهب إلى الصلاة فليطبخهما
أو يأكلهما في وقت يتمكن فيه من التخلص من الروائح التي تؤذي الملائكة والمصلين
والله أعلم