|
|
30-05-2007, 01:54 AM
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بداية: أسأل الله أن يوفقكِ أختي الفاضلة, ويرزقكِ السعادة مع زوجكِ.. وإن كان عرض مشكلتك لم يكن واضحا بسبب إيغالك في اللهجة المحلية .. بالنسبة للموضوع فله جانبان: الأول: مسألة التعامل بينكِ وبين زوجكِ, لنعلم أن الشرع الإسلامي في جميع أحكامه المتلعقة بالحياة الزوجية لم يقرر مبدأ التعامل الحازم بين الزوجين, أو بيان الحدة في أخذ الحقوق مهما كانت, إلا في حال ظهور النشوز والعصيان, ولذا كانت الآيات القرآنية تنطق بذلك (( وجعل بينكم مودة ورحمة)) فالزوج تطيعه الزوجة من هذا المنطلق, ويتقبل منها من باب المودة لها, وفي الحديث: " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله .." رواه مسلم.. فمن هنا نعلم أن طاعة الزوجة لزوجها واجبة على وجه العموم, وهذا لا يخرج الزوج عن مسئولياته من حسن العشرة والرفق, ولذا دائما في باب الحياة الزوجية يقال: إنها لا تقوم على انتزاع الحقوق بل على القيام بها باقتناع... ولذا أنصحكِ أختي الفاضلة بتجنب ما يثير زوجكِ, ويغضبه, لأنه ربما من بعض تصرفاتك يبني عليها قناعته بانكِ غير مبالية به, وهذا يزيد غضبه ثم يغضب على أمور أخرى لا تستحق الغضب!.. ولذا عليكِ بمكالمته والبدء في إرضائه, ثم اقترحي عليه اقتراحا حاصله: أن تجلسي أنتِ وإياه في جلسة مصارحة, وكل طرف يقول ما يلاحظه على الطرف الآخر بهدوء وراحة, ثم يحصل التعاهد بينكم على مراعاتكِ أنت لزوجكِ وإرضائه, كذلك هو يتعهد بمراعاتك والتلطف معكِ .. أما مسألة اللعن, فقد ورد بها الحديث: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح"، والحديث متفق عليه، عند البخاري (3237)، ومسلم (1436) وهذا في معناه أمرين مهمين: 1) أنه ورد في دعوة الرجل زوجته للفراش. 2) ألا يكون امتناعها لعذر معتبر. وأما ما عدا ذلك, فعدم طاعة الزوجة لزوجها, خطأ منها وإن لم يكن في الأمر لعن, ولذا وإن كان زوجكِ مخطئاً فإن قواعد المعاشرة بالمعروف تفرض عليك محاولة التطلف معها والإحسان إليه, وهذا يرجع بالفائدة عليكِ بالدرجة الأولى حيث سترتاحين من الكدر الذي يكون في وقتك من هذا الغضب, ثم سيحبب زوجكِ إليكِ,, وفي حال الصفاء أذكري له ملاحظاتك عليه بأسلوب وقولي له: بأنكِ تضايقتي من كلمته تلك او تصرفه ونحو ذلك وبيني له أسبابكِ, وحينها أجزم بانه سيبادر إلى إرضائك والاعتذار منك.. وهذا هو معنى الحياة.. |
30-05-2007, 02:59 PM
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
العرض المتطور