مرحبا
المشكلة الأساسية في موضوع الزواج عن طريق الإنترنت .. أن البعض يظن أن الشاب حين يلتقي بالفتاة عبر الإنترنت فإنه يذهب مباشرة لبيتها لخطبتها!!
الإنترنت مجرد وسيلة .. وربما تكون وسيلة ضرورية للبعض ممن يفتقدون الوسائل الأخرى التقليدية التي يمكن من خلالها العثور على الشريك المناسب .. ولكن لا غنى عن الأساس الذي يجب أن تبنى عليه العلاقة الزوجية وهو دراسة كل شخص للطرف الآخر حتى يتأكد من أنه بالفعل الشريك المناسب الذي يبتغيه.
والأمر يحتاج بطبيعة الحال للصدق والوضوح وعدم المراوغة .... ومخطئ من يرفض الزواج عن طريق الإنترنت بدعوى أن كلا الطرفين يجمّل نفسه في نظر الآخر .... لأن هذا العيب موجود حتى في حالات الزواج التقليدية!!
عن نفسي كان الإنترنت هو من جمعني بزوجي .. ولم ألتقيه في شات أو منتدى .... إنها قصة طويلة لا مجال لذكرها الآن رغم أنها صدفة ممتعة بالنسبة لي
ويشهد الله أن زوجي هو أفضل رجل التقيته على الإطلاق ... بل إنني لم أكن سأعثر على من هو أفضل منه ولا أكثر احتراماً والتزاماً وأخلاقاً .... طبعاً حديثي ليس من فراغ أو بناء على عاطفتي القوية تجاهه .. ولكن بناء على دراسة جادة لشخصيته وأخلاقه .. فأنا والحمدلله قلبي لا يلغي عقلي .. ويعلم الله أنني لم أجد منه ما يسيئني أو يضايقني حتى اليوم.
ومع ذلك لم يجد زوجي نفسه مضطراً لأن يخبر أهله بكيفية تعارفنا .. صحيح سألوه طبعاً .. ولكنه قال بأن بعض معارفه الثقات دلوه علينا لأنه أخبرهم بأنه يبحث عن زوجة .... وبس
ومع احترامي الشديد .. أظن أن الأهل من حقهم بالفعل أن يختار ولدهم الزوجة الصالحة .. ومن حقهم أيضاً أن يتحققوا من أخلاقها وصفاتها بأن يسألوا بأنفسهم عنها إن شاؤوا ..... أما كيف عرفها فلا أظن أنها مسألة تعنيهم كثيراً في حال كانت الفتاة تصلح بالفعل لأن تكون زوجة لابنهم.
تحياتي